Share on print فراج إسماعيل 03 نوفمبر 2012 05:56 PM

 

رغم أنه حكم قضائي، والقاعدة المتعارف عليها أنه لا تعليق على أحكام القضاء، فإني مستاء جدا لتغييب الشيخ خالد عبدالله عن مشاهديه ببرنامجه ذائع الصيت "مصر الجديدة" وفق ما أوردته "المصريون" وغيرها أمس عن صدور حكم قضائي من الدائرة السابعة للاستثمار بمحكمة القضاء الإداري بوقف بثه برنامجه ومنعه من الظهور في الإعلام أو حتى بمداخلة تليفونية لمدة 25 يوما متتالية.

حكم قاس تعمد الإعلام الحديث عنه أمس فيما عدا تناوله كخبر، ولو تعلق الأمر ببرنامج آخر في قناة فضائية غير المصنفة بأنها إسلامية أو دينية لرأينا صخبا وضوضاء وجدلا وثورة وهجوما على عهد مرسي بأن الإعلام يدنس في عهده ويمنع ويحجب!

منع الشيخ خالد من الظهور ولو بالمداخلة الهاتفية.. منع طارئ على مصر لم تشهده في تاريخها سوى حجب القنوات الإسلامية نفسها في أواخر وزارة أنس الفقي. وإذا نظرت في الأسباب ستجد أنه لم يفعل شيئا يمكن أن نعتبره من "خوارج" الإعلام المهني فهو عادة ما يتناول قضاياه بمهنية وله أسلوبه الخاص الممتع والشيق والذي يقع في النفوس سريعا، ويملك من العلم والثقافة والدين ما يمنعه عن الوقوع في الأخطاء القانونية.

لماذا لم تمنع البرامج الأخرى التي يصل سبها إلى رئيس الجمهورية والتحريض عليه علنا وما أن يتخذ قرارا حتى تنهال عليه طعنا بألسنتها الحداد؟!.. كان خالد عبدالله هو جبهة الدفاع الوحيدة أمامهم وكانوا يخشون مساءه يوميا، خصوصا أنه اجتذب لبرنامجه طوائف متعددة من المشاهدين كثير منهم ليبراليون أو محسوبون على القوى المدنية.

تغييب الشيخ خالد عبدالله بمجرد بلاغ أو حتى بلاغات رسالة إلى غيره بأنك لا تستطيع أن تنقد أحدا ممن ينقدون الرئيس مرسي أو تياره، ولا أن تدافع عن نفسك. لقد علت الأصوات الشتامة وأضفيت عليها الشرعية، فيما نُظر لأمثال خالد عبدالله بأنهم رؤوس قد أينعت حان وقت قطافها!

[email protected]

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

304,424