6
طه خليفة
17
يونيو
2012
12:33 AM


رغم أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح خرج من السباق الرئاسى من الجولة الأولى إلا أن صوتى له لم يذهب سدى حيث عاد واصطف سريعًا مع الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة وتصاعد دعمه له من أجل الثورة ومصر المستقبل وهو موقف نبيل من ثورى حقيقى تثبت الأيام عمق إخلاصه للثورة وأهدافها بغض النظر عن الشخص الذى يحمل لواءها وبغض النظر عن الخلاف مع الإخوان الذى وصل إلى حد فصله من الجماعة.

هناك آخرون مثل حمدين صباحى غلب مصالحه وطموحه فى المنصب الرئاسى على الثورة حتى لو ضاع وذهب إلى مرشح الفلول فأخذ يخترع مبررات واهية للتهرب من دعم مرسى عنوان الثورة ومنقذها اليوم بل والأدهى أنه فى المراوغة صار يساوى بين مرسى وشفيق.

الناظر إلى معسكر الثورة بكل قواه وأحزابه يصاب بالخيبة من بعض القوى لأنها مازالت على موقفها المتخاذل من دعم مرسى، وهو عمومًا دعم معنوى أكثر منه تصويتى لأنها تفتقد الوجود الشعبى والتأثير، لكن مغزاه فى توكيد معنى وحدة الصف أمام الجمهور، هناك قوى مثل حركة 6 إبريل دعمت مرسى لتثبت أنها لا تنظر أسفل قدميها إنما رؤيتها تمتد للأمام فمهما كانت الخلافات مع المرشح الإخوانى إلا أنه يبقى ابن الثورة ويقف على أرضية الثورة والتحاور والتفاهم معه بل والحدة فى مواجهته إن استلزم الأمر أمر مقبول لأن ذلك يتم داخل البيت الثورى أما فى حالة شفيق فلا مجال لأى حوار أو نقاش بل لامجال للوصول إليه أصلا فهو مرشح النظام القديم، والثورة عنده انتهت بمجرد دخوله الإعادة، وهو هدد بأن التحرير يمكن فضه فى دقائق، كما لا يمانع فى نصب المشانق، ولايجب أن تنطلى خديعته بتقربه من شباب الثورة ومن القوى السياسية فهى دعاية وقتية أما عند التمكين فإنه سيخلع قناع الحمل الذى يرتديه هذه الأيام أمام الكاميرات.

لن تكون الانتخابات سهلة لأن معسكر شفيق يراها الفرصة التى لن تعوض للخروج من الجحور والعودة إلى الحياة لذلك سيقاتل من أجل كل صوت، ومعسكر مرسى كتب عليه أن يكون هو منقذ الثورة وإعادتها إلى الحياة ليس للإخوان إنما للشعب المصرى الباحث عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

انتخابات الإعادة معركة مصيرية فرضت على الثورة، وقد بات لزامًا على كل وطنى حقيقى يضع مستقبل مصر الحرة أولوية عنده أن يتخلى عن سلبيته أو صمته أو مقاطعته ليكون إيجابيًا إلى جانب عنوان الثورة وأملها اليوم.

هزيمة شفيق ستكون الانتصار الثانى للثورة بعد 11 فبراير، والهزيمة لن تكون لشخص شفيق بقدر ما ستكون لبقايا النظام السابق وكل المتواطئين معه فى أجهزة الدولة وفى الخارج.

من هو الثورى الحقيقى الذى يتقاعس اليوم عن الدفاع عن دماء الشهداء وكفكفة الآم الجرحى، من هو الثورى الصادق الذى يريد عودة نظام الطغيان والفساد والظلم والإفقار والإذلال، من هو الثورى المخلص الذى يريد عودة الماضى بكل فحشه وسوءاته وقتامته ورائحته المنتنة؟.

جاءت اللحظة الحاسمة للصوت الإسلامى ليعلن أكثر من أى وقت مضى عن نفسه بالتصويت الكثيف فهو أحد الرهانات المهمة والأساسية لإنقاذ الثورة.

جاءت اللحظة الحاسمة للصوت الثورى من كل الانتماءات والتيارات للقفز فوق أى خلافات أو اختلافات والاحتشاد أمام اللجان فهو يماثل الاحتشاد فى التحرير للإعلان عن أن الثورة مازالت حية ومازالت تنتصر.

[email protected] 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 17 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

308,068