محمد موافي
12
مايو
2012
07:50 PM


لك أن تؤيد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح,ومن حقك أن تناصر الدكتور محمد مرسي,كذلك أنت حر في دعمك أي من باقي المرشحين,وأيضا أنت معذور لو صدرت منك مقاطعة ومخاصمة ,وشتيمة وسب وقذف, ضد من لا يوافقك اختيارك.

أنت معذور,لأن كثيرا من نخبتك من مشايخ دعوة,ومثقفين و سياسيين وصحافيين,أسسوا مبدأ اللدد في الخصومة,والفُجر-بضم الفاء- عند الخلاف ,ويكفيك أن تراجع كلمات بعض هؤلاء في دعمهم لمرشحهم, فتجد شيخا يقول لآخر"أنت أخرك تغسل ميت",فيرد الآخر, ويفرد الملاءة ويقول"السلفيون الذين أيدوا مرشحاً غير محمد مرسي يحاربون الحق ويخشون أن يطبق شرع الله وجاءتهم الأوامر من أسيادهم بذلك و هم عملاء أمن الدولة,وأن مبارك هو سيدهم الذي لم يعتقل منهم أحدا".

ثم تمسك رأسك وأنت تشاهد شيخا يصف عشرات الشيوخ بالخونة,ونفس الشئ مع كثير من التضخيم تجده لدى النخبة الليبرالية,الكل يخون الكل,والكل يسب ويشتم الكل,ولذلك فأنت معذور لو صدرت منك شتائم-وأنا أربأ بك عن ذلك- ضد أنصار مرشح آخر.

الناس دخلوا إلى عصر مباركة ساركوزي لهولاند بعد فوزه في الانتخابات الرياسية الفرنسية,ونحن و أسفا ,بقينا في الجاهلية,ونتمرغ كل يوم ومؤتمر وندوة , في أبجديات أدبيات هجاءات الحطيئة, وصورايخ جرير,ودفاعات الفرذدق. نقول: ثورة من أجل الأخلاق,فإذا برعاة الأخلاق يقتلون الأخلاق,ويذبحون الجماهير على طاولة غسيل الموتي و طبلية وأد الشرف. ولو انتقدنا شيخا قام أنصاره ونصبوا منصات الرجم و منجنيق اللعن, ويقولون أنتم تنتقدون المشروع الإسلامي,مع أن بعض من يدعون أنهم أصحاب المشروع,يطعنون خاصرة المشروع كل يوم.

أتذكر مقولة لا أدري من صاحبها مكتوبة بماء الذهب:"لو وقع العالم في الحرام وقعت الناس في النفاق,ولو وقع العالم في النفاق,وقعت الناس في الكفر"يعني : إذا كان رب البيت بالدف ضاربا,فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ.يعني لو كان الشيخ سين أو الشيخ صاد, كلاهما بالردح ناشطا,فشيمة الأتباع الاستعداد للقتال بالشوراع, لمجرد جدال سياسي,وشيمة الدعوة كلها الغرق والذبول و نوم يطول.

حتى هذه اللحظة لم أحسم أمر صوتي,وأكيد أنه لن يكون لصالح الفريق شفيق,فأنا أدرك أنه امتداد لنظام ومشروع فاشل فاسد اسمه حسني مبارك,لكن بعيدا عن هذا ,اسمحوا لي أن أذكركم بأن أكثر الوقائع إيجابية في شعبية رئيس وزراء موقعة الجمل,يوم أن هاجمه علاء الأسواني على الهواء,واصطاد شفيق الموقف وتعامل بأدب ودبلوماسية أضافا له ,وسحبا من رصيد رموز يحسبها الناس على الثورة.

يمكن أن أسمح لأحد الشيوخ بأن ينتقد مرشحا ما نقدا لاذعا شديدا,لكن لا يمكن أن أقبل هجومه على أنصار هذا المرشح,واتهامه لهم ناهيك عن السب والقذف والردح العلني.

يا بعض شيوخنا دقيقة أخلاق,ونصف دقيقة أمانة , لله.

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 12 مايو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,520