محمد موافى | 26-02-2012 12:58

فى بعض الخير يكون الشر, ومن بعض الشر يكون الخير, ومن المسجلة أسماؤهم بقائمة مصابى الثورة وضحاياها, من لا يجب إدراج اسمه بهذه الصفة, فعلى مدى عام كامل صارت جملة (شهداء الثورة ومصابوها) مقدسة لا يجوز الاقتراب والتصوير والنقد والتنقيح والمراجعة, وأكثر من مرة أحاول الاقتراب من الموضوع, فأعود لعلمى أنى سأسبح ضد التيار, وأن أى تعريض باسم من أسماء مصابى الثورة, سيكون وقوفًا على حافة جرف هار وكلعق الجمر للمرور باختبار الكذب.. مع بعض الشتائم المعلبة التى تأتى دائمًا من صائعى النخبة وضائعيها وأفاكيها ومزوروها.

وأقول وبالله التوفيق وعليه كشف الحقائق: إن الخبر المنشور بضبط أحد مصابى الثورة فى قضية استيلاء وسرقة بالإكراه, وأن هذا اللص قد قبض من الحكومة سابقًا مبلغ عشرين ألف جنيه على سبيل التعويض المؤقت, لفقده إحدى عينيه بعد إصابتها بخرطوش فى إحدى المظاهرات, هذا الخبر يجب التأكد تمامًا من صحته, فإما أن الداخلية تريد تسويق الموضوع للإساءة الثوار, أو أن الخبر فعلا مضبوط وحقيقى, وأيًا كانت الحقيقة فلا مانع من إعادة النظر فى جداول مستحقى التعويضات, فنحن نتكلم عن مبالغ هائلة, وهى قابلة للزيادة بعد أن أصبح مجلس الشعب أشبه بصالة مزادات, الكل يتسابق لرفع المبلغ, مع أن واحدًا منهم لن يدفع مليمًا من جيبه, والدافعون والمنفقون هم أنا وأنت وكل المصريين من ميزانية الدولة المريضة.

فى حالات الهرج والمرج واختلاط الحابل بالنابل, والثائر بالفاجر, والنخبوى بالبلطجى, كما فى الأحداث التى تلت الثورة من أحداث السفارة الإسرائيلية ومحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة ثم ماسبيرو, وشارع محمد محمود ثم شارع مجلس الوزراء وأخيرًا - وليته يكون آخرًا- مجزرة بورسعيد, فى كل تلك الوقائع كان هناك حديث عن بلطجية مستأجرين, أو عن طرف ثالث, ولك أن تتخيل أو أن تتساءل ماذا لو كان الطرف الثالث، الذى قتل فقيها أزهريا كالشيخ عماد عفت- يرحمه الله- هو واحد من مجموعة بلطجية وأن زميلا لهذا البلطجى قيد أصيب أو حتى قتل فى المواجهات, هل يجب أن يتم تعويضه, وهل يجوز أساسًا احتساب مجرم حاول حرق مقر حكومى أو سجن أو قسم شرطة، كما تكرر فى الشهور الأخيرة, شهيدًا أو مصابًا, وأن يظل خالد الذكر رفيع الشأن, ويكون شعار المزايدين(لا مساس ولا مساس).

وهل يصح أن يظل المجلس العسكرى مستمرًا فى سياسة إطلاق سراح مجرمين تم ضبطهم وبأيديهم أسلحة، كما حدث فى ماسبيرو.. مع أن بعض الجرائم هى فى حق المجتمع ولا يملك أحد العفو فيها.. وكما ركبت بعض الوجوه- زورًا - منصة الثورة وتكلمت بلسان ملايين الثوار, فإن بعض البلطجية حشروا أسماءهم فى قائمة طاهرة عنوانها(شهداء الثورة ومصابوها) ولا حل غير تنقية القائمة وتنقيحها, حتى تظل برائحة الشهيد.. ويرحمنى ويرحمكم من أوجب القصاص والدية.

[email protected]

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

قدسية الشهيد

هدي محمود | 27-02-2012 15:13

للأسف لقد فقدت كلمة الشهيد قدسيتها بعد المتاجرة بها

 

 

فتح الله لك يا استاذ موافى

د/ سيد سلامة | 27-02-2012 08:05

لقد قلت كلمة الحق التى يعجز كثيرون من المحسوبين على الرجال ان يقولوا شيئا منها ، الصح صح والغلط غلط ، بارك الله فيك...

 

 

تابع ضحايا الثورة

السعدي مصطفى محمود | 26-02-2012 17:40

ابني مهندس مدني حديث التخرج لا يفقه شء في السياسه ميعرفش اسماء الكتاب والسياسيين لاكن من الاعلامين الماجوريين اللي بيجمع الصبيه من الشوارع والمدارس ليوهموهم انهم ثوار ماذا تنتظروا من اطفال بتوهمهم انهم ابطال لو وقفو في وجه الجيش والشرطه واقسم انه حدث هذا من صبيه اعرفهم في اعدادي ان كان مهندس ويدحكوا عليه ويفهموه ان المجلس العسكري معملش حاجه طب قاعد ليه يسلم الحكم لمجلس الشعب هل هذا جائز ولو المجلس سلم السلطه طب لمين انامع تسليم السلطه بس لمين ارجو الاجابه فانا حزين على البلد ابني الجاهل

 

 

ضحايا الثورة

السعدي مصطفى محمود | 26-02-2012 17:38

الله يفتح عليك انقذنا مما نحن فيه لقد بح صوتي وانا اقولها الثوار الحقيقيون كما قال العلامه احتسبهه في الجنه الشيخ الشعراوي هدا وبدا العمل لانه ثوري وبطل اذا هوز يعمل الان امما الان الموجوديين واقسم بيوم الدين انهم مغرر بهم وبلطجيه وعملاء وسمهم ما شئت عوزين مثال يقتلني التحدث فيه

 

 

التحريات اولا قبل الكلام عن البشر

ام مصريه | 26-02-2012 17:18

قبل ان يقبل الطلاب فى الجيش او الشرطه تقوم الاجهزه المعنيه بلتحرى عنهم فهل المصاب او الشهيد لا نتحرى عنهم ولماذا هل كان يحارب الاعداء او مجند فى الجيش او فى الشرطه انهم اناس عاديون منهم الثوار منهم غير ذالك فيجب التحرى حتى لا تذهب الاموال الى غير مستحقيها \ اما توصيات المجالس النيابيه فلها اصول ومعمول بها فى كل البلاد المتقدمه تعرض التوصيات على الحكومه التى هى مسؤله عن الميزانيه ترفض او تقبل ويحسم القرار رئيس منتخب بلقبول او الرفض او يدبر موارد للانفاق على المقترحات

 

 

المخلوع لا يزال يعربد

نهى | 26-02-2012 15:57

للثورة شهداء لا يعلمهم إلا الله أما أن نكون من يقرر أينا ذاهب إلى الجنة ومن منا إلى النار فهذا لله وحده ، تعبت ومرضت من أن المخلوع يحاكم على قتل الثوار ، بالعقل يجب أن يحاكم على ما ثار الثوار عليه وبعد ذلك يحاكم على قتله للثوار، مش كدة وللا أيه

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,434