محمد موافى | 27-02-2012 14:02

..وهل فى التاريخ مستقبل؟ طيب.. هل من القتل حياة, ومن النار برد وسلام, ومحمد العبدة بعض رائحة مما ترك علماء الشام الأوائل, ومنذ عشرين عامًا وقع بيدى كتابه البديع (أيعيد التاريخُ نفسَه).. ثم قبل يومين جاءنى موزع الصحف بـ(المصريون)، وفيها مقال محمد العبدة بعنوان (الشعب السورى المحاصر).. فاسمحوا لى أن أقتبس منه سطرين, ثم أعلق بكلامى المتواضع, فإعادة نشر الكلام المهم هو أمرٌ مهم, فى واقعنا المدلهم.

يقول العبدة: "لا يدرك خطورة ما يجرى فى سورية من ثورة ..إلا من يعى دروس التاريخ, ويعلم ما جرى من مراحل حاسمة, خاصة فى القرنين الخامس والسادس الهجريين".

 

وبعد, فسورية استلمتها قبيل ظهور صلاح الدين, أمراء جماعات, معظمها لها جذور ممتدة إلى مذاهب فارسية, مخالفة للمذهب الرئيس، الذى تدين به الدولة الإسلامية العربية, ويعتقده الخليفة العباسى فى العراق.. وكان فى وجود تلك الطوائف والعصابات مصلحة كبيرة للصليبيين المحتلين لبيت المقدس, فتلك العصابات لم تكن همتها أبدًا متوجهة لقضية بيت المقدس, والدفاع عن مقدسات الإسلام, وطرد المحتل الأجنبى والغازى الغاشم.. حتى قدّر الله ظهور قائد محترم هو نور الدين محمود, وإرساله شيركوه وصلاح الدين إلى مصر, ثم ما جرى بعد ذلك معروف, من انهيار الدولة الفاطمية فى مصر ووحدة المحروسة والشام, ليتم النصر وليسجل التاريخ ملاحم كموقعة حطين.

وبعد تسعة قرون أو يزيد, أقول: سبحان من جعل الحياة مسلسلات متكررة, على الرغم من اختلاف الشخوص والوجوه والأسماء.. وإن لم تكونوا مقتنعين بكلامى فاسألوا أنفسكم (هل وجود نظام الأسد فى سورية هو لصالح إسرائيل, أم هو ضد وعلى غير هوى الكيان العبرى؟)

فلعشرات السنين لم تُطلق رصاصة سورية باتجاه إسرائيل.. مع أنها تحتل الجولان, ويسميه الإعلام السورى الرسمى دائما (الجولان المحتل).. فماذا فعل الأسد المختل للجولان المحتل غير تنظيم المؤتمرات القومجية، التى يقبض فيها المتنطعون القوميون الدولارات, ويرددون ذات الشعارات الجوفاء, والهتافات البلهاء, التى ما قتلت ذبابة, ولا هشت ناموسة.. حتى صرنا نعتقد كلما رأيناهم وسمعناهم, بحقيقة المقولة: (إن العرب ظاهرة صوتية).

إن مثلنا الشعبى يقول(اللى تعرفه أحسن من اللى ما تعرفوش) يعنى بشار عالى الصوت أفضل لتل أبيب من نظام سورى حر ثائر محترم يعيد تقرير أولوياته, واستعادة همته الغائبة منذ عقود, وللأسف فإن نفس الكلام ينطبق على نظام الأسد من وجهة نظر إيران, التى تحركه كعروس خشب من وراء ستار, ثم هى تمده بالسلاح والرجال المجرمين, مدركة أن سقوط الأسد, يمثل انقطاع أحد أحبالها الصوتية الغاضبة كذبًا وزورًا وبهتانًا, ثم سقوط حليفها حسن نصر الله, ووقف مدها المستمر بلا توقف.

فيا محمد العبدة, سألتنى منذ عشرين عامًا(أيعيد التاريخ نفسه؟) وأقسم لك: نعم سيعيد التاريخ نفسه, وسيكون النصر المظفر بنسر له جناحان, لم يجتمعا على امتداد التاريخ إلا وكان النصر, وهما مصر والشام.

[email protected]

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

سيكونا جناحين لجسد ثائر

د.طارق السيد | 27-02-2012 18:25

صدقت والله فى هذا التصوير الرائع وان شاء الله سيجمع الله الطير كاملا وسيحلق فى سماء رحبة و سترفرف راية الحق على أرض الله التى انتهكت وديست بأقام نجسة ولكن حين نكون كما أرادنا الله (عبادا لنا أولى بأس شديد )

 

 

ما رايك فيما يحدث فى البحرين

وليد | 27-02-2012 15:52

و اليمن يا خويا

 

 

ياله من مقال مفعم بالتاريخ والتفاؤل حيث لامعنى للحياة بدون تفاؤل وما اجمل الجملة الاخيرة

محمد مسلم | 27-02-2012 15:21

والاجمل منها ان التاريخ نفسه يؤيدها تمام التأييد لانه ما اكتمل الجناحان واتحدا الاكان النصر المظفر برغم ماكان من سطوة الروم وما هو الان من سطوة الغرب المسعور ,ونحن نؤمن اشد الايمان بمقولة تقول ماانتصر اعداء الاسلام على المسلمين بعدد ولاعدة ولكن انتصروا بذنوب وتفرق وتشرزم المسلمين انفسهم,ونعم ياكاتبنا الاريب اذا كان التاريخ قد أعاد نفسه فى الشق الاول فسيعيد نفسه فى الشق الثانى وهو النصر المؤيد من الرحمن الرحيم

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,398