محمد موافي | 05-02-2012 14:49

... تعالوا نتفق أن مجزرة بورسعيد مؤامرة من جماعات الفوضى ,أومخطط من نزلاء طرة,الذين يعملون بهمة لتحقيق كلام مبارك :(إما أنا أو الفوضى). وتعالوا نتفق على تواطؤ الأمن وفتحه الباب للجماهير البورسعيدية,التي واجه أباؤها العدوان الثلاثي عام ستة وخمسين,وأن الأمن غض الطرف عن السنج والشماريخ والمقاريط, ولم يحرك ساكنا وترك الأمور تصل لتلك الفجيعة المريعة. وتعالوا نتفق أن الفلول في اتحاد الكرة كانوا يعلمون,وأن ذلك كان منشورا ومنتشرا على الإنترنت. وتعالوا نتفق أن هناك دولا تعمل على ذبح مصر.تعالوا نتفق جدلا أو حقا على كل ذلك.

لكن كيف ذلك أصبح كذلك,وهل كان أولئك المتآمرون والمتآمرات والنفاثات في العقد,هل كان لهم أن ينجحوا لولا هذا الآداء المحترف من قطاعات تزداد كل يوم من المجرمين.

إنها الحقيقة بدون مجاملات ولا عمليات تجميل لغوي ,هذه حقيقة قطاع كبير من الشعب. فالناس تغيرت,أو ربما هذا واقعهم الذي أغفلناه من سنين..قطاع من الناس صاروا همجا رعاعا يتلقون كل إشارة فيجرون كالبغال التي لا تفقه,ويخرجون حقدا وعنفا من صدور مسمومة وعقول (مبرشمة).

يمكن أن نرصد كيفية خضوع الشعب المصري لعملية تجريف أخلاقي على مدى ستين عاما,وصلت إلى حد استخدام حبيب العادلي للبلطجية كدروع بشرية وكرابيج ,لإرهاب الخصوم,لكن مع ذلك لا ينبغي التغافل عن وجود مرض خطير اسمه( ظاهرة الهمج الرعاع )الذين يسيرون صخابين وعميانا وراء كل فوضوي ناعق يدعو للخراب والدم.

وأكثر ما آلمني -بعد خبر القتلى- وأنا أتابع مذبحة بورسعيد هو كلام الكابتن إكرامي,الرجل الذي ابتلاه الله عز وجل بفقد أحد ولديه قبل سنوات,ثم جلس مثلنا يراقب الاعتداء على ولده الثاني(شريف إكرامي). قال الوالد :" الذي ارتكب الأحداث جماهير المصري وليس كما يشيع أعضاء مجلس الشعب والفضائيات بأنهم بلطجية ومندسون وينفذون تعليمات بقايا النظام "

ولو بيدي تعديل كلام إكرامي لقلت بعض الجماهير . فأكيد أنه ليست كل جماهير بورسعيد مثل هذه الآلاف العشرة التي اجتاحت الملعب و حولت المدرجات إلى مذبح.

لكن الحقيقة أن كل من يتحدث عن مندسين وبلطجية بحاجة لحبة جراءة, فليس معقولا أن يكون المندسون أكثر من عشرة آلاف مجرم,بل أخشى أن يأتي يوم ونصبح نحن فقط المندسين,نحن الذين لا نمسك سلاحا أبيض ولا نجيد إشعال الشماريخ أو نتعاطى الترامادول.

هذه الحقيقة كما أراها وأعلنها -والكافي هو الله- نحن نعيش عصر الهمج الرعاع في كل مكان بمصر.

محمد موافي

[email protected]

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

كلما ذكرت التحقيقات اسم عدلي فايد تذكرت ما فعله معي هذا الرجل اجبرني علي ان اتنازل عن شكاوي قدمتها ضد احد ضباطه الذين عذبوني لأني. دافعت عن شاب مسكين ضربوه في بغير ذنب في كمين وظللت عاما كاملا من قسم الي قسم ومن امن دولة الي امن. دولة

داعية من الأزهر مغترب | 06-02-2012 15:53

هذا يا إخواني عدلي فايد الذي هددني وتوعدني وتسبب في الم وجرح في قلبي لا يمحوه الزمن واني اطلب من الله قبل ان اموت ان آري الظابط الذي عذبني والذي سب القران والازهر وحسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم وطاغية ومع قصتي المؤلمة اقول للأمانة ان في الشرطة ضباط اطهار أنقياء اعرف منهم الكثير وكانوا سعداء بالثورة ويريدون استقرار البلد بصدق

 

 

الي الاخت نناسي نعم انتي اختي وان اختلفنا في بعض الشكليات بل دائماً ابحث عن تعليقاتك واقرأها لأني اعجب بأسلوبك ومداخلاتك بل واستفيد أيضاً من تعليقاتك وكلنا يكمل بعضنا بعضا

داعية من الأزهر مغترب | 06-02-2012 14:41

علي كل حال لا يعلم ما في القلوب الا الله واذا نظرنا في الحقيقة ودققنا تأكد لنا انه ليس ثمة اختلاف البته بيني وبينك في المعتقد وانا أحسبك والله حسيبك ولا أزكي علي الله أحدا. من الصادقات المهمومات بهم الامة ويشهد الله تعالي ان الشي الوحيد الذي اشعر به في قلبي ونفسي هو أني مهموم دائماً بهم الامة عامة ومصر خاصة ويعلم الله ليالي كثير لم استطع فيها النوم ولا الراحة مم يحدث في مصر وأملي ان أعود ولولا أشياء يعلمها الله ما مكثت يوما واحدا بعيد عن مصر أسالك الدعاء

 

 

التوعية الدينية هي الحل

اسماعيل | 06-02-2012 04:53

الحل هو انخراط الدعاة وسط هؤلاء الشباب و توعيتهم دينيا و توضيح حكم الشرع في قاتل النفس و كذلك معرفة حق المسلم على المسلم و أننا سنحاسب على ظلمنا لغيرنا في وقت لا ينفع فيه الندم

 

 

الدين ثم الدين ثم الدين

ام مصريه ا | 05-02-2012 22:46

المتدين الحق لا يعتدى على غيره ولا يقتل النفس التى حرم الله قتلها ياسيدى المساجد كانت تغلق بعد كل صلاه ولا يسمح فيها بالاعتكاف فى رمضان حتى اننى مره حبيت انتظر بعد صلاه الفجر لحد الشروق قال لى مسؤل المسجد ممنوع بامر من الاوقاف كل من يحب اصلاح حال البلد لابد من فتح المساجد لاؤلادنا وربطهم بلدين والاخلاق من صميم الدين كفانا تعاليم غربيه نحشو بها عقول الناس

 

 

وهم الطرف الثالث

طارق الصاوى حلف | 05-02-2012 20:24

لا أظن أن هناك طرف ثالث فى كل الاحداث التى جرت الطرف الثالث هو محاولة من الطرفين لتجميل وجهيهما وإن وجد الطرف الثالث فهو الذى يفصل بينهما وعندما إنكشف المستور و بدأت تظهر إشارات أولية لتقصى الحقائق من خلال هجوم أطراف أخرى على اللجنة وبداية الصوت العالى فى محاولة للتبرؤ ولإلصاق التهمة بالبلطجية والتطهر ويكاد المريب أن يقول خذونى لعل اكرامى من الصادقين فى توجيه الاتهام وربما تكون هناك مفاجأت

 

 

الأزمة أزمة أخلاق

رضوان | 05-02-2012 19:55

حسبنا الله ونعم الوكيل فى فضاحيات فضائيات اللعب بالنار وغسيل الأموال المنهوبة وفى المدعوين زورا وكذبا بالنخبة المثقفة الذين يشعلون النار ويصرخوا بأنهم يسعوا لإطفاء النار

 

 

الأزمة أزمة أخلاق

رضوان | 05-02-2012 19:49

هذا هو ما كان ينادى به العلماء والدعاة التربية والتخلق بأخلاق الإسلام أولا لا بد من إصلاح القاعدة مع تغير القمة الفاسدة وهذا هو الهدف الرئيسى للمربين جزاهم الله خيرا ولكن للأسف بعد فضل الله سبحانه وتعالى وخلع المخلوع قامت فضائيات اللعب بالنار وغسيل الأموال بالتطاول على المربين والعلماء واثارة الدهماء واللصوص والفاسدين على الدعاة واتهامهم بأنهم يسعوا للحصول على الحكم حتى أصبح لا يسمع لهم فى كثير من الأحداث

 

 

ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك

نهى | 05-02-2012 17:04

كما قلت نحن لا نعرف أن قطاعا كبيراً من الناس قد تحولوا إلى قطعان من الانعام بل أضل سبيلا، وللاسف فإنه لعقود تم تجويع وتجريد جموع كبيرة من الناس من أي كرامة أو ادمية فأصبحوا يشرون كما قلت بإشارة وهم من الجهل والغباء لا يدركون تبعيات ما يفعلون علينا أن نبدأ بتعليم شعوبنا معنى الانتماء للوطن والحفاظ عليه وكفانا تدمير وخراب لمصر وإنا لله وانا إليه راجعون

 

 

إلى الأخ مغترب داعية من الأزهر

نانسي | 05-02-2012 16:40

عفوا لم أقرأ تعليقكم إلا الآن,أشكر لك تغير لهجتك معي (الأخت,أختاه)و هذا من فضل الله علي,و مما لا يخفى عليكم أن عدم الأخذ بالأسباب طعن في التشريع و الإعتقاد في الأسباب طعن في التوحيد, وهذا معلوم من الدين بالضرورة, وما ذكرته-أنا- من أسباب نصرة الله, وما حدث من نتائج الثورة محض فضل و لطف من الله سبحانه.جزاك الله خيرا

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 14 فبراير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

319,170