محمد موافي | 06-02-2012 15:43

... إلى المجلس العسكري بصفته الحاكم,برجاء النظر بعين الإنقاذ, قبل انهيار مكتبة الإسكندرية, وطالما نحن نعيش عصر البلطجة,فدعونا نتأمل مصطلح(الغَزّ وسط الازدحام),فوسط الهرج والمرج يمكنك أن تفعل أشياء,ولا يحاسبك أحد, فالناس مشغولون بحالهم وأحوالهم, وللمتنبي ريادة و سبق ,وله نبوءتان: أولاها تحققت في أبي العلاء المعري الذي قال (صدق المتنبي فأنا الأعمى المقصود بكلامه:أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي /وأسمعت كلماتي من به صممُ).

أما النبوءة الثانية الأقرب للداهية فهي حالة الفوضى والغرائب, وكل شيء وعكسه في مصر,ولخصها المتنبي في بيته الشهير (وكم ذا بمصر من المضحكات/ولكنه ضحك كالبكا). وأكاد ألمحها في قرار مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين بإقالة الدكتور /يوسف زيدان من مركز المخطوطات بالمكتبة.

سراج الدين استغل توقيت الحداد و الانشغال بالاشتباكات الدموية في كل مصر أمام مقار الشرطة,ليغز القرار في خصر المكتبة التي لا تزال سوزان مبارك هي أمينها العام,بعد عام كامل من الثورة.

وفي المكتبة التطهير بالعكس,و مصر تسير عكس الطريق, و الدكتور إسماعيل سراج الدين له سيرة ذاتية متنوعة,فهو مدير المكتبة من أيام تزيين كورنيش الإسكندرية استقبالا لراعية الطفولة ,وهو الحاكم لمكتبة عمرها يمتد لآلاف السنين,وهومذيع سابق بالتلفزيون,و رجل سياسة وشيخ دبلوماسية , وأيضا ومحاضر في ندوات معرض الكتاب, يعني سبع وظائف,والحظ- ما شاء الله- موفور قبل الثورة وبعدها.

أما أعظم إنجازاته فهو تطهير المكتبة من يوسف زيدان,ويا مثبت العقل في الدماغ,ومنقذ مصر من الهمج الرعاع,سامحني يا ربي -وسط الحزن- على انفجاري بضحك الغضب.

فكنت أتخيل أن القرار الصحيح والسليم بعد الثورة هو تولي يوسف زيدان رئاسة مكتبة الإسكندرية,مع إعفاء كثيرين معروفين,والعارف لا يعرف.لكن الرياح في مصر تثبت كل يوم أنها تأتي بما لا يعقله العاقلون.

ويوسف زيدان ليس في حاجة لتعريف من كاتب متواضع مثلي ,و ليس في حاجة لأن نقول :يوسف زيدان إحدى المحطات المهمة في تاريخ الرواية,ولا أن نقول إن مؤلفاته مترجمة لكل اللغات ,ولا حتى أن نقول إنه أحد شيوخ المحققين الذين يعيشون بيننا,واسألوا شيخ الجامع الأزهر الدكتور الطيب عن رفيقه أثناء إعداد فضيلته للماجستير,واستخراج كنوز مربوطة في ثنايا مخطوطة.

لقد انتهز متخذ قرار إعفاء الدكتور يوسف من منصبه توقيت الفوضى و الانشغال بجريمة بورسعيد ليمرر قرارا بلون الضحك .,والأمر يعني كل محب لهذا البلد وتراث وتاريخ الأمة العربية والإسلامية.فيوسف زيدان قيمة مصرية-اتفقنا أو اختلفنا على آرائه- وهو الأحق بمنصب من أراد إزاحته.حتى لا تحكمنا الفوضى.

[email protected]

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

وصمة عار في جبين مدير المكتبة

توفيق | 07-02-2012 11:04

بالفعل، الأمور تسير في عكس الاتجاه الصحيح ، لابد من تغيير قيادات مكتبة الاسكندرية ، وتولية الأفذاذ منهم للمناصب العالية كالدكتور محمد عوض ، والدكتور يوسف زيدان، فخر مصر

 

 

ونضيف...

نانسي | 07-02-2012 08:24

إسماعيل سراج عالماني متطرف...

 

 

يارب لطفك

ام مصريه | 07-02-2012 04:14

كل هذا من التخريب لماذا ومن المسؤل عنه مكتبه الاسكندريه تدار باى عقليه ومن يحاسب من يسلق القرارات فى عز الازمات هل هذا وقته ولا هى عزبه ابوة الرجل مشهود له بلكفائه ونظافه اليد يوسف زيدان نعرف عنه الكثير وعكسه تماما اسماعيل سراج ولهذا انتهز فرصه البلد مقلوبه واتخذ قراره الئيم يجب مراجعته وتحقيق فى هذه الواقعه وتبديل الاماكن واقترح شكوى للنائب العام

 

 

مازالت مكتبة الاسكندرية لم تتطهر بعد

وبحكم عملى فى مجال الآثار هناك موظف بهذه المكتبة بدرجة دكتور ، ومستواه ضحل فى تخصصه | 07-02-2012 02:15

ولم ينتج شى فى الآثار بل كل نتاجه عن سيده وزعيمه عبد الناصر ، وكذلك كل ندواته .

 

 

حرام

موظف بالمكتبة مقهور ومضطهد | 06-02-2012 23:54

يوسف زيدان هو أفضل من يتولى إدارة المكتبة

 

 

مقابلق المرشد للمخلوع

محمود اسماعيل | 06-02-2012 23:49

اخبار موضوع لقاء مرشد الأخوان والمخلوع ايه؟

 

 

إنا لله وإنا إليه راجعون

نهى | 06-02-2012 22:32

لم يبق عندي أي تعليق إلا أن أزيد أن لا حول ولا قوة إلا بالله

 

 

كلاهما صنيعة تسلق وأمن دولة وتبعية للغرب

كلاهما صنيعة تسلق وأمن دولة وتبعية للغرب | 06-02-2012 21:13

كلاهما صنيعة تسلق وأمن دولة وتبعية للغرب

 

 

بل إسماعيل سراج هو من يستحق أن يطرد

Masry in USA | 06-02-2012 20:40

معك في كل ما قلت. ويسقط ربيب سوزان وخادم فاروق حسني. القرار الصحيح هو العكس لا ما قرره معدوم القدرة على إتخاذ قرار

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 14 فبراير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

315,494