جمال سلطان   |  28-01-2012 13:49

نعم، لماذا لا تنتقل السلطة الآن إلى المدنيين، إلى الشعب، الآن، وليس فى يوليو المقبل، ما هى الموانع القهرية أو الدستورية التى تحول دون ذلك، وإذا كان هناك إجماع من كافة التيارات السياسية على أن تسليم العسكريين البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة مفروغ منه، وهو أهم خطوة فى بناء الدولة الجديدة وطمأنة الرأى العام وقوى الثورة على أن الثورة انتصرت بشكل نهائى وحاسم، أضف إلى ذلك أن مثل هذه الخطوة سوف تدعم الاقتصاد المصرى بقوة، لأنها ستبث روح الاطمئنان عند رجال الأعمال والمستثمرين من داخل مصر وخارجها وتعيد الثقة لمؤسسات الدولة كافة لتنتظم دائرة الإنتاج والعمل، ويكفى أن انتهاء فعاليات ذكرى الثورة فى 25 يناير بصورة سلمية وحضارية جعل البورصة تستعيد عافيتها بصورة غير مسبوقة، وتحقق 16 مليار جنيه تقريبًا فى يوم واحد.

أكتب هذا الكلام بعيدًا عن أى مزايدة على أحد، أو استفزاز لأحد، ولكنه لوجه الله، ولمصلحة هذا الوطن العزيز، فلماذا لا نوفر طاقات الغضب والصدام والاستفزاز والشكوك والفوضى بالإعلان عن بدء خطوات عملية لنقل السلطة إلى المدنيين، ما الذى يمنع من الإعلان عن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، لا أعرف إن كان هناك مانع دستورى صريح بموجب الإعلان الدستورى أم لا، لكنى أتصور أنه حتى لو كان هناك مانع، فإن هناك بدائل وسيطة يمكن أن تساعدنا جميعًا على إنجاز هذا المطلب، وعندنا خبراء وكفاءات يمكنها إيجاد مخرج.

لست أشك أبدًا فى أن المجلس العسكرى سوف ينقل السلطة بالفعل فى نهاية يونيه، فلا أحد يمكنه أن يتحمل عواقب أى خيار آخر فى هذه النقطة، ولكن السؤال، طالما أن المسألة منتهية، والكل مسلم بها، العسكر أنفسهم والثوار والبرلمان والأحزاب، لماذا نؤخرها ولو شهرًا واحدًا، ما هو المبرر المنطقى لذلك، بصراحة شديدة، لا أجد أى مبرر، بل كل المبررات تدفع فى اتجاه الإسراع بعملية نقل السلطة دون أى تأخير، فكلها مكاسب سياسية واقتصادية وأمنية للوطن بكامله، وليس لأى قوة فيه بذاتها.

طرح الدكتور محمد البرادعى فكرة، أول أمس، أعتقد أنها جيدة للغاية، ويمكن أن تشكل حلاً وسطًا، وهو أن يقوم مجلس الشعب ـ وهو المؤسسة الدستورية الوحيدة المعبرة عن إرادة الشعب الآن ـ بانتخاب رئيس مؤقت للبلاد يتسلم مقاليد السلطة خلال الأشهر المتبقية على نهاية يونيه، ويشرف على عملية إنجاز الدستور الجديد بالتوافق مع البرلمان، ثم يشرف أيضًا على انتخابات رئاسة الجمهورية، ويمكننى أن أضيف بأن الرئيس المؤقت يكون من شخصيات غير مرشحة للرئاسة، والأجواء كلها تميل الآن إلى التوافق، والقوى الإسلامية وفى مقدمتها الإخوان أعلنوا أنهم لن يدعموا مرشحًا إسلاميًا للرئاسة، وسيدعمون المرشح التوافقى، كما أن البرلمان بكل أطيافه أكد أن عملية إنجاز الدستور ستتم بصورة توافقية، وحتى حزب النور السلفى خفف كثيرًا من خطابه فى هذه المسألة، وأعلن أن الأمور كلها ستتم بالتوافق ولن يستأثر أحد بصياغة الدستور.

هذه الأجواء كلها تساعد بشكل حاسم على إنجاز عملية انتقال السلطة الآن، فلماذا نؤجلها، هل هناك من يعطينا مبررًا واحدًا للانتظار؟.

[email protected]

   


    تعليقات حول الموضوع

الغاء الشورى والتبكير بالانتخابات

ابومصعب | 28-01-2012 17:28

 اعلان دستورى يصدر غدا بالغاء انتخابات الشورى والدعوة الى فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة فى شهر ابريل وبهذا يكونقدبكرنا بتسليم السلطة واثناء ذلك كتب الدستور ولا حاجة الى انتخاب رئيس مؤقتوبهذا نكون قد فوتنا عليهم مخططهم بحل مجلس الشعب





حامد كرزاي جاء كرئيس مؤقت لافغانستان وهو جاثم علي السلطة منذ عشرة سنوات والي الان

محمد جمال | 28-01-2012 17:19

 ان كان لابد من تعجيل تسليم السلطة لرئيس مدني ونخلص العسكرى من ورطة بقائه بالحكم فالحل هو ماقاله ابو اسماعيل ان يتم الغاء مجلس الشوري باعلان دستوري من المجلس العسكري وان يتم الانتهاء من انتخاب رئيس الجمهورية في مارس القادم وقبل البدء في وضع الدستور وبحيث لايسمح بوضع الدستور في وجود المجلس العسكرى الذي يريد ان يحصل علي امتيازات له منصوص عليها ببنود بالدستور يرغم واضعيه عليها وهو مازال في سلطة الرئاسة





وكل ظاهرا بظاهره يظهرو..وهل للعسكرى اكثر من قناع..او مايسمى بالرياء..او يكون الحامى لحدودنا شريك فى الجريمة الشنعاء وهل هذا خوفا منه لانهاء محاكمة النظام السابق ولذلك يراوغ فى تسليم السلطة

سعيد رضوان \الغردقة | 28-01-2012 17:10

 وكل ظاهرا بظاهره يظهرو.. فى حالة الاخذ بعدم تسليم السلطة تكوين هناك من الاسباب مايجعل العسكرى غير راضا عن تسليم السلطة وعندها سيكشف القناع الحقيقى له لنا ونحلل الاتى عدم موافقة العسكرى للمحاكمة النظام المخلوع الذهاب بالوطن الى نقطة الصفر.والعودة الى الغير المحمود عقباه .وفى نظرى لو ان العسكرى صادق فى الوقوف بجانب الثورة لكان من المهام الاولى له انهاء محاكمة النظام. عودة الحق المسلوب للشعب وعودة الاموال المهربة للنهوض بالوطن من يقترض وامواله بالخارج . وعجبى ياعسكرى.............





تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب معناها هدم مجلس الشعب والبلد لان ببساطة هما عاوزين ينقلو السلطة لرئيس مجلس الشعب وهو ليس سلطة تنفذية علشان Ahmed

عارفيين ان مؤسسات الدولة لن تستجيب لسرعه الطلبات وبالتالي الخرروج والهتاف بأسقاط مجلس الشعب Ahmed | 28-01-2012 16:57

 محاوله نقل السلطة للمجلس حق اريد به باطل هم لا يريدون ان يتمكن المجلس من القيام بعمله وانجاز وتحقيق اهداف وطموحات الشعب لان ده معناه تمسك الشعب اكثر بالاسلاميين فبيحاولو تسليم السلطة من المجلس وانزل طلبات فوق راس المجلس ومؤسسات الدوله كل الي ماسكها ليبراليين وعلمانيين وفلول مش هينفذو فيخرجو يطالبو بأسطاق المجلس ، بس د في المشمش Ahmed M.





من حقوق مجلس الشعب ..وعلى العسكرى تنفيذ الامر والعودة الى السكنات فى امان الله كما كان .واذا رفض العسكرى العودة سيكون فى الامر اكثر من شى..؟؟

سعيد رضوان \الغردقة | 28-01-2012 16:43

 وهذالحاجة فى نفس العسكرى ولم يخفيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ارى من حق مجلس الشعب الجديد ان يدير البلاد واعطاء الامر للعسكرى لعودته الى السكنات كما كان فى امان الله وتكوين وزارة جديدةواعادة هيكلة جهاز الشرطة هيكلة حقيقة مع اقالة كل به شبوهة من النظام البائد.ثم البحث عن رئيس ان يكون اول شرط فى اختياره( متدين ويكون من اهل العلم ولا يخاف فى الله لومة لائم.ويكون ناصرا للحق.وعدومبين للظلم.وان يراعى فى الراعية كما قال الله وسنة نبيه.وان يعطى الصورةالمشرفة للحاكم المسلم لجميع الرؤساء فى العالم)





مؤقت لمدة 3 شهور ها هها هههههه

هوارى | 28-01-2012 16:31

 طرح الدكتور محمد البرادعى فكرةأعتقد أنها خدعة لئيمة للغاية ......انتخاب رئيس مؤقت لمدة 3 شهور ها هها هههههه





المبرر

عبد الرحمن | 28-01-2012 16:26

 كتابة الدستور تحت وصاية المجلس العسكري وضمان وضعه فيه، حصانة من الملاحقة القضائية علي الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الانتقالية، الدفع بمرشح العسكر كما ينص الاتفاق مع الاخوان، كلها مبررات تصرخ عاليا باذاننا يا استاذ جمال





بالفعل يا استاذ

علي | 28-01-2012 16:22

 اقتراح البرادعي هو الحل الامثل للخروج من عنق الزجاجه الحالي لكن للاسف لا ادري لماذا تتصادم دائما وابدا التيارات الاسلاميه مع اي طرح للرجل حتي ولو فيه الخير للبلد





لا يا أستاذ جمال

م. أسامه حسن | 28-01-2012 16:02

 قد أتفق مع سيادتكم على ماجاء في أول المقال وأخالفكم فيم جاء بأخرة...فإن كان ولابد من رئيس الآن فلماذا لا يتم التعجيل بانتخاب الرئيس الدائم ثم ماهي مدة الرئيس المؤقت ثلاثة شهور ... فما الفائدة التي سيقدمها المؤقت خلال هذه المدة وهي مدةلاتكفي لمعرفة الرأس من الرجل .... وإلا كان وراء ذلك غرض مخفي كاللهو الخفي مثلا...وإذا لم يستطع هذا المجلس المنتخب إنجاز دستور في حضرة العسكري فلن يفلح في حضرة غيرة ولن ترجى منه فائدة...وأصبح كالمحلل للديوث في حالة في الطلاق البائن بينونة كبرى..والله اعلم





معك كل الحق ضرورى جدا ان يتم هذا اليوم قبل غدا

محمد | 28-01-2012 15:55

 معك كل الحق ضرورى جدا ان يتم هذا اليوم قبل غدا





عارفيين ان مؤسسات الدولة لن تستجيب لسرعه الطلبات وبالتالي الخرروج والهتاف بأسقاط مجلس الشعب

تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب معناها هدم مجلس الشعب والبلد لان ببساطة هما عاوزين ينقلو السلطة لرئيس مجلس الشعب وهو ليس سلطة تنفذية علشان | 28-01-2012 15:54

 محاوله نقل السلطة للمجلس حق اريد به باطل هم لا يريدون ان يتمكن المجلس من القيام بعمله وانجاز وتحقيق اهداف وطموحات الشعب لان ده معناه تمسك الشعب اكثر بالاسلاميين فبيحاولو تسليم السلطة من المجلس وانزل طلبات فوق راس المجلس ومؤسسات الدوله كل الي ماسكها ليبراليين وعلمانيين وفلول مش هينفذو فيخرجو يطالبو بأسطاق المجلس ، بس د في المشمش





مع كامل الإحترام لك أستاذ جمال ولكن إسمح لي ألا أواففك الرأى هذه المرة

د. محمد العادلي | 28-01-2012 15:35

 إذا ربطنا ما قاله البرادعي مع ما قاله المرشد العام للإخوان المسلمين من أنهم لن يدعموا مرشحاً إسلامياً لا تضحت الصورة تماما وهى الإتيان برئيس علماني قد يكون مفروضا من الجيش وموافق عليه أمريكيا وإسرائيليا كما سبق أن صرح بذلك الدكتور مصطفى الفقي، وقد يكون هذا الرئيس هو نفسه البرادعي ونعود ندور في الحلقة الجهنمية مرة أخرى وكأنك يا بو زيد ما غزيت، وفي هذه الحالة لا نلوم إلا أنفسنا، وليخبط الأغلبية الساحقة من المصريين رأسهم في أقرب حائط بعد أن تم التحايل على رأيهم





طيب إذا كنا عايزين رئيس مؤقت ما إحنا عندنا المجلس العسكري وهو مؤقت

متعجب مما يري ويسمع | 28-01-2012 15:06

 المفروض لو الأمور لم يكن فيها تلاعب هتخلص المسائل في غضون ٥ شهور ولو عايزين ننجز قبل كدة ما في مشكلة لكن ليه انتخاب رئيس مؤقت وما يكونش من المرشحين يعني ممكن يكون البرادعي مش كدة؟ وهل لازم يكون التوافق علي واحد غربي الهوي والهوية طيب حرام التوافق علي مسلم صادق!!!! لشعب مسلم ويحب دينه أنا لا أثق في البرادعي وأشباهه ولو قالوا شيئا فإن لهم فيه مـأرب