جمال سلطان   |  27-01-2012 15:48

أثبت المصريون من جديد أن التيار العام لثورتهم ما زال مصرًا على أن تمضى بسلميتها إلى النهاية، حتى تحقق كامل أهدافها، الملايين الذين خرجوا أمس الأول فى ميادين مصر، وخاصة ميدان التحرير برهنوا على ذلك مجددا، أعداد ضخمة تذكرنى بالفعل بأيام الثورة فى عنفوانها ووهجها، بل إن يوم الأربعاء فى الحشد الذى عشته فى ميدان التحرير، لم أعرفه فى أيام كثيرة من أيام الثورة ذاتها، ووضح أن الثورة ونجاحها جذب أفواجًا جديدة لم تكن متلاحمة معها من قبل، الكل يشعر بأن الثورة تحقق النجاح وأن البلد يخرج من ظلمات القهر والقمع والفساد إلى آفاق أخرى فنشطوا للمشاركة والتأكيد على أن الثورة ما زالت حية.

نجحت المليونية فى ذكرى الثورة بامتياز، كما نجح المصريون فى طمأنة العالم كله على أن ثورتهم كانت وستظل سلمية، وأن بعض أحداث العنف التى تقع هى أحداث لها طابع محدود وهامشى ومنبوذ، والحقيقة أنى كنت أقول دائما إن المليونيات لا تعرف العنف، ولا توجد واقعة عنف واحدة تحدث عندما يشارك الشعب فى مليونيات حقيقية، فلما تنتهى المليونية وتنحسر الأفواج الكبيرة، يبقى بعض الشباب المتطرف لا يتجاوزون العشرات ليقرروا وحدهم، ودون مشورة أحد، الاعتصام فى الميدان، ثم يتحول الاعتصام تدريجيًا إلى تحرش مقصود بالناس وتحرش بالأمن وتحرش بالمؤسسات الحساسة فيقع الاشتباك، وتترامى الصور ويتم افتعال ضجيج.

شارك فى مليونية ذكرى الثورة كل الأطياف، وكان الجميع عند المسؤولية، الإخوان نجحوا بالتواجد القوى والمنظم وأمنوا الميدان، والتيارات الإسلامية الأخرى كانت حاضرة هى الأخرى بصورة أقل وضوحًا، وأيضًا التيارات الليبرالية الشبابية مثل حركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير كانت حاضرة والتزمت بسلمية الاحتجاج هى الأخرى، صحيح أن هناك شعارات رفعت وهتافات غير لائقة، لأنه ليس من الضرورى أن توجه سبابًا أو شتائم للمجلس العسكرى لكى تؤكد على مطلب الشعب بأنه لا بد أن يرحل، يكفينا أن نقول له بكل وضوح وحسم كما قلناها لمبارك أول مرة: ارحل، وسوف يرحل، لكن على كل حال فى المحصلة كانت ذكرى رائعة ووصلت رسالتها على الفور صبيحة اليوم التالى عندما ارتفعت البورصة المصرية بصورة غير مسبوقة لدرجة الوصول إلى قرار إغلاقها مؤقتًا بعد أن تجاوز الارتفاع نسبًا خرافية، وذلك فى إشارة إلى شعور المستثمرين بالاطمئنان على حركة الاقتصاد المصرى ومجمل الأوضاع فيها.

لكنى لاحظت أن بعثرة الأهداف التى رفعت فى مليونية ذكرى الثورة تضعف الموقف الشعبى أو تشتته، لا معنى لأن أضع تسعة عشر هدفًا للثورة الآن، كما فعل البعض فى منشورات وخطابات فى الميدان، نحن بحاجة إلى حسم مفاصل التغيير، ثم بعد ذلك يكون الحوار السياسى المدنى بين الأحزاب والقوى الوطنية لرسم خريطة الإصلاح فى أى مشكلة، سواء قضية الأجور أو تصدير الغاز لإسرائيل أو تطهير الإعلام، نحن بحاجة الآن للتركيز على المطلب الجوهرى والفاصل: إن يخرج المجلس العسكرى من المعادلة السياسية، وأن يتم تسليم السلطة لقيادة مدنية منتخبة، هذا هو الإعلان الحقيقى والنهائى لانتصار الثورة، وكل ما بعده تفاصيل.

[email protected]

  
    تعليقات حول الموضوع

اللهم انتقم من بشار الأسد واعوانه وخذهم اخذ عزيز مقتدر

غادة محمد | 28-01-2012 17:27

 السيدات الفاضلات منى عبد العزيز وبنت الخطاب ادعو الله سبحانه وتعالى ان يتقبل دعائكماللشعب السوري المكلوم ويجعله في ميزان حسناتكم وان يغيثهم بنصره عاجلا غير آجل وان يرينا في بشار الأسد واعوانه عجائب قدرته





إلى الأخت الحبيبة منى عبد العزيز

بنت الخطاب | 28-01-2012 14:00

 بارك الله فيك أختى الكريمة و جزاك خيرا لتذكرتك دائما لإخوتك فى الإيمان بفضل الدعاء . و أريد أن أقول لأختنا الحبيبة غادة محمد أن هذا الدعاء الكريم لإخوتنا و أهلنا فى سوريا الحبيبة و إن كان هو مانملكه حقا إلا أنه سلاح ماض لا يستهان به فنحن نستغيث بمالك الملك الذى بيده الخير كله و هو على كل شىء قدير





لا للإسلاموقراطية

محمد مجدي | 28-01-2012 11:40

 قالوا دخولنا في الديموقراطية للضرورة ، ومثلنا كمثل من اضطر إلى شرب الخمر ،..... وانتهى الامر واخذو ا مجموعة مقاعد في البرلمان ، فتملك منهم الفرح ،. ..... لما هذا الفرح !!!؟ ، وهل يفرح المضطر إلى شرب الخمر بشرب الخمر !!!؟





قبل ماحد يهاجمني أو يشتمني أحب أقول ...

محمد مجدي | 28-01-2012 10:08

 سلمية ... سلمية ...





أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً

محمد مجدي | 28-01-2012 10:02

 وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا # فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا # أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا





إقتباس (لعلكِ استمعت إلى نداء الفقيه الإمام الدكتور يوسف القرضاوى أمس وهو يحث الدول العربية "المسلمة" على إرسال جيوشها لمحاربة جيش السفاح الدموى المنحط إبن المنحط بشار الأسد, وللأسف فإن من تحرر منهم من حكم الطواغيت مازال يلملم شتات نفسه)

محمد مجدي | 28-01-2012 09:58

 ياسيدي اسمحلي "ولو اختلفنا في الرأي" والله ماتحرروا بعد من الطواغيت , لقد تحرروا من حكومات كانت تحاكمهم إلى الطواغيت جبرا ليتحاكموا هم الى الطواغيت طواعية..





أرادها أعداء الله ديمقراطية وقلنا آميييييين ...!!!

محمد مجدي | 28-01-2012 09:47

 وهذه هي الديمقراطية .. كل يوم شغب ومظاهرات وبطالة وعطالة ومصابون ومقتولون "ولا أقول شهداء لأن الله أعلم بالنوايا" وهذا والله هو زمن الهرج الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ..





الأخت الحبيبة بنت الخطاب ...بارك الله فيك....نعم...القرضاوى هو خطيب الثورة المصرية

منى عبد العزيز | 28-01-2012 07:27

 جزاك الله خيرا يا أختى الحبيبة على كلماتك الطيبة فى حق شيخنا الجليل الدكتور القرضاوى...لقد حاول المخلوع ابتزاز مشاعر المصريين واثارة شفقتهم عليه ببعض خطبه الخادعة..وفى فترة من الفترات تأثر البعض وتركوا الميدان لكن البصيرة النافذة للقرضاوى وأيضا للثوار الذين ظلوا مرابطين فى الميدان ومن قبل ذلك وبعده ارادة الله سبحانه وتعالى سرعان ما ظهر المخلوع وعصابته على حقيقتهم فتصرفوا بغباء ووحشية أعاد للميدان زخمه وأصبح الشعب أشد اصرارا على نيل حريته





نعم ....الكثيرون ملتزمون بسلمية الثورة باستثناء قلة متطرفة تحمل معاول الهدم لمصر

منى عبد العزيز | 28-01-2012 04:16

 ما معنى محاولة البعض الذهاب الى وزارة الدفاع ؟!!..الرؤية الآن واضحة..المخلصون حقا هم من يبحثون عن استقرار مصر..تحقيق جميع المطالب سيأتى ان شاء الله بالطرق الشرعية وبالسير وفق خارطة الطريق المرسومة...الذين يريدون الانقلاب على الشرعية حاولوا اليوم التحرش بالاخوان واستخدموا العنف والسباب...ابنى كان فى الميدان وشاهد رد فعل الاخوان السلمى..قام الاخوان بعمل حلقات كحوائط صد تدفع عنف من يريدون التحرش بهم...الاخوان رفعوا المصاحف أما( الأشاوس ) المتحرشون فكانوا يرفعون ( الأحذية )!!!ا





ندعو الله سبحانه وتعالى لاخواننا فى سوريا الحبيبة...وليتنا نتحرى أوقات الاجابة مثل وقت

منى عبد العزيز | 28-01-2012 03:50

 السحر...بسم الله الرحمن الرحيم : ( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شىء قدير )...يا الله يا حى ياقيوم..يا الله يا على يا عظيم..يا الله يا أرحم الراحمين..نسألك بعزتك وقدرتك وجلالك ونور وجهك الكريم..اللهم أزل ملك كل خوان أثيم وأذل كل جبار كفور..اللهم يا فارج الهم يا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين فرج كرب اخواننا فى سوريا وكرب المسلمين أجمعين..آميين..وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين





الأخت الفاضلة غادة محمد

منى عبد العزيز | 28-01-2012 03:33

 بالأمس قتلوا 3 جنود فى درعا لأنهم رفضوا تصويب أسلحتهم الى صدور اخوانهم...المنشقون عن جيش الطاغية يعلمون جيدا أن لكل أجل كتاب وقد اختاوا أن يموتوا رجالا ونحسبهم ان شاء الله فى أعلى درجات الجنة...أقل ما يجب على شعوبنا الاسلامية الضغط المعنوى من أجل تحرير سوريا من هذا الطاغية....هناك بعض الأخبار عن امكانية اعتراف السعودية بالمجلس الوطنى السورى فلماذا لاتعترف مصر به....على الحكومات والشعوب أن يعلو صوتها لمناصرة اخواننا فى سوريا الحبيبة...سنسأل جميعا عن تخاذلنا





الأخت الفاضلة غادة محمد....سلمت يداك ....حقا نشعر بالعجز الشديد وتنفطر قلوبنا لأننا

منى عبد العزيز | 28-01-2012 03:20

 لانملك سوى الكلمات....والله يا أختاه قبل أن أقرأ تعليقك كنت أنوى كتابة كلمة عن سوريا الحبيبة ...جاءتنى ابنتى ملتاعة حزينة بعد أن شاهدت اخواننا فى سوريا يقصفون بالمدافع وهم يكبرون بالمساجد ويستصرخون اخوانهم من المسلمين والعرب...على ( الفيسبوك ) مزق قلبى منظر الأطفال القتلى...حتى الآن ومنذ مارس 2011 قتل النظام الفاجر 384 طفلا...لابد من دعم المجلس السورى الوطنى والجيش السورى الحر....هذا الجيش البطل الذى رفض أن ينضم الى جرذان الطاغية





و بقاء الوضع على ما هو عليه خطر و غير مطمئن

ابن عبد الله | 28-01-2012 03:16

 و الله لو كشر مجلس الشعب عن أنيابه و سن قوانين تنظم عمل الشرطة و القضاء ستنصلح الأمور و تهدأ و ستكون فترة ال 6 أشهر ممكنة. و شئ آخر لماذا لا يٌشكل الأخوان الحكومة؟ أعتقد أن هذه هى الخطوة الواقعية الوحيدة الممكنة الآن.





استاذي الفاضل سمير كمال

غادة محمد | 27-01-2012 19:37

 اشعر بعجز شديد تجاه اخواننا في سوريا الدول التي سقط طغاتها مثل تونس ومصر وليبيا يجب ان يكون لهم موقف غير تقليدي في التعامل مع ازمة سوريا بل كل الدول العربية سئمنا من التنديد والشجب والمناشدة والله سئمت من هذه الكلمات في حد ذاتها لأنها كلمات الجبناء الكسيحين الذين ليس لديهم حيلةولا يليق ابدا ان تصدر عن حكومات واكثر ما يشعرني بالعار الآن انني حاولت مناشدةالناس عن طريق الصفحات الشهيرة على الفيس بوك للنزول وممارسة هذا الحل البائس (الإعتراض والشجب والتنديد )ولكن دون جدوى





الأخت الفاضلة غادة محمد .. لفارق التوقيت لم أقرأ رسالتك عن إخوتنا فى سوريا إلا صباح اليوم

سمير كمال - كندا | 27-01-2012 17:39

 ووالله يا أختاه إن الشعور بالعجز عن مد يد العون لأخوتنا هناك ليهون دونه الموت ... لعلكِ استمعت إلى نداء الفقيه الإمام الدكتور يوسف القرضاوى أمس وهو يحث الدول العربية "المسلمة" على إرسال جيوشها لمحاربة جيش السفاح الدموى المنحط إبن المنحط بشار الأسد, وللأسف فإن من تحرر منهم من حكم الطواغيت مازال يلملم شتات نفسه أما الباقون فما اشتروا أسلحتهم بمئات المليارات ليردعوا بها عدواً أو ليغيثوا بها مظلوماً وإنما لينعشوا بها اقتصاد أسيادهم ... فاللهم عليك بالكلب بشار وبكل من تقاعس عن نصرة إخوتنا فى سوريا





انهم كذابون فى دعواهم

ابو مصعب | 27-01-2012 17:27

 نعم المجلس العسكرى اخطا فى الادارة ولكنه الحل الوحيد الان حتى يتمبناء الموؤسسات واخرها الموؤسسة الرئاسية ان هذه القوى الهلامية الفاشلة اشتد غضبها على المجلس العسكرى لما رفض الانصياع لها والانقلاب على الاسلاميين والدخول ف صراع معهم على غرار الجزائر فارادزا ان ينتقموا منه بالرغم ان اخطاء المجلس كلها ضدالاسلاميين المهم تسليم السلطة الان معناه الانقلاب على المجلس التشريعى لانه لن يستطيع الادارة بدون امنيحققه المجلس العسكرى مما يؤدى الى الفوضى التى يريدونها الحذر منهم انهم دعاةفتنة





انتبهوا لمن يقولون بتسليم السلطة فورا..انهم مجندون لامريكا واسرائيل..

الشعب | 27-01-2012 16:55

 دلك لانهم لا يستطبعون الاجابة على التساؤلات المنطقية البسيطة مثل..:..لمن سنسلم السلطة؟؟..انهم يقولون باستعباط الى مجلس الشعب.وهم يعرفون ان هذا لايصح دستوريا..فيردون عليك لمجموعة مدنية..وهم يعرفون ان السؤال التالى ومن الذى سيختار هذه اللجنة؟؟ وهكذا فى متوالية من المطالب الاستعباطية والاسئلة المنطقية تكتشف ان هؤلاء موزعزن بين عملاء ظاهرين للخارج وبين محبين للكلام والظهور وضرب البق ليس الا وبينانتهازيين عواطلية وجدوا فى موضوع الثورة عملا وسبوبة لا باس بها .زنصيحتى انا الشعب اصبروا حتى اول يوليوا

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

321,417