إن قياس أهمية الخبر يمكن أن يتم على ضوء عدد من الاعتبارات الرئيسية التالية :
1 – وقع الخبر على الجمهور أى مدى ما يحدثة من تغيير واضطراب فى الأوضاع القائمة بشكل يلفت انتباه الآخرين .
2 – تأثير الخبر فى جمهور كبير فإن مرض طفل يمكن أن يكون خبراً له أثره فى محيط أهله وأسرته ولكن انتشار وباء أو مرض كشلل الأطفال يتجاوز فى تأثير حدوده الأسرة الى الوطن كله .
3 – اعتبارات الزمان والمكان فعندما تتساوى الأخبار الداخلية والخارجية فى عناصرها العامة فإن الاهتمام بالأخبار الداخلية أو التى تكون قد حدثت فى مكان قريب تحظى باهتمام أكثر من غيرها فخبر عن مقتل مدير شرطة فى نيويورك مثلاً لا تكون له أهمية خبر مقتل مدير شرطة فى نفس البلد الذى يقطنه مستمع الخبر .
ونفس الاعتبار أيضاً بالنسبة للزمان فالأخبار كما يقولون مثل الفاكهة سرعان ما تصاب بالعطب بمرور الوقت عليها ولا بد أن تقدم طازجة دائماً وفى نفس الوقت فإن طبيعة عصرنا وسرعة وسائل الاتصال وفاعليتها فى نقل الآخبار لحظة وقوعها ضاعفت من فكرة رفض الأخبار التى يمضى على وقوعها فترة ما .
4– نتيجة الخبر بمعنى دلالة الخبر بالنسبة لجمهور ما فإذا أذيع خبر عن تأميم العراق للنفط مثلاً فإن أهمية هذا الخبر تعنى نتائج متعددة فى أهميتها من جمهور الى جمهور فهى بالنسبة للعرب جميعاً تعنى رجوع حق طبيعى لأصحابه وسيطرة العراق على ثرواته الطبيعية وانتصاره فى معركة من معارك المواجهة مع المستغلين . وهى بالنسبة للعراقيين تعنى هذا كله الى جانب أنها تعني مزيداً من الدخل والاستثمارات فى المشاريع الانتاجية وارتفاع مستوى المعيشة للفرد . وهى بالنسبة للشركات التى أممت عملياتها تعنى خسائر فادحة ربما تؤثر بشكل مباشر على وجودها وهكذا تتفاوت أهمية الخبر وتتعدد حسب عائد النتيجة على الجمهور.
5– تعدد العناصر الهامة فى الخبر فكلما حوى الخبر عنصراً هاماً سواء كان هذا العنصر شخصية أو مكاناً أو نوعاً من الصراع كان خبراً هاماً وكلما تعددت هذه العناصر ازدادت أهمية الخبر بالنسبة للمستمع .
ساحة النقاش