جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لا يا يومَ ميلادي
لا اليومَ عيدي ولا الذكرى ميلادي
مضتْ السنواتُ ولا يزالُ سُهادي
كلُ يومٍ دونَ الحبيبِ مقتفرٌ
وكلُ يومٍ إذا رأيتهُ ميلادي
هاضتْ جوانحي ولم يعدْ لها طربٌ
وحزنُ العصافيرِ ترديدٌ لفؤادي
غامتْ على اليومِ أحلامُ قافيتي
ثُمَّ أعادَني إلى ثغرِها الميَادي
كانَ ثغرُها المفتونُ ذا خمرٍ
يُسكرُني في أحزاني و إنشادي
حتى إذا جاءتْ ذكراي في خجلٍ
راحتْ تذكِّرُني بهمسِها المعتادِ
و تسكبُ الضوءَ لحناً من سرائرِها
فتخجلُ الشموعُ من نورهِا السادي
وتداعبُ الزاهرتَ من حُسنِها عَبَقاً
دنيا تموجُ على شَعرِها المتمادي
و إذا ما كشفتْ الأيامُ عن بعدٍ
أرسلتْ الزهورَ على ورقِ الودادِ
وكتبتْ عليهِ بهمسِ أناملِها
...اليومَ ذكراكَ يا شاعرَ الضادِ
فأهيمُ في شعرٍ من مَباهجِها
موصولاً بالعشقِ برغمِ البعادِ
شاءتْ الأقدارُ أنْ تحكمَ بالنوى
فلمْ أعدْ أذكرُ عمري ولا ميلادي
حتى اليومُ ما عادَ ذاك يذكرُني
مثلما غدوتِ وقدْ أشعلتُ حِدادي
إنَّ الزهراتِ في الغيابِ قدْ ذَبُلَتْ
وقدْ صارتْ الأيامُ على غيرِ مُرادي
هجرتْ العصافيرُ اليومَ مرقدَها
مثلما هجرتِ بلا وداعٍ و ميعادِ
لا اليومَ عيدي ولا الذكرى ميلادي
فالذكرى بوادي و سلوانُ في وادي
و إذا ما كشفتْ الأيامُ عن بعدٍ
أرسلتْ الزهورَ على ورقِ الودادِ
و كتبتْ عليهِ بهمسِ أناملِها
...اليومَ ذكراكَ يا شاعرَ الضادِ
.......................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
ساحة النقاش