أمير الرومانسية الشاعر عبد الرحمن أبو المجد

أين أنتِ ؟
 
سَلي الناسَ كيفَ أنَّ اللهَ أهداكِ
 
قلباً أودعكِ بين الضلوعِ وهواكِ
 
سَلي اللهَ من يُحِبُكِ كيفَ ينساكِ
 
لم أزلْ أحِبُكِ و في  الخيالِ ألقاكِ
 
نظمتُكِ في بحورِ الشعرِ قافيتي
 
وأنا الغريقُ و هذا البحرُ عيناكِ
 
حتى وسدتُ من الحروفِ أمنيةً
 
و الدثارُ في هيامٍ منْ مُحياكِ
 
و صنعتُ من جراحِ الجرحِ أغنيةً
 
و نبعاً من ثنايا العشقِ أسقاكِ
 
طاولَ حبي ضوءَ النجومِ كِلها
 
فما وجدتُ بضوءِ النجومِ سواكِ
 
و انتشيتُ من رحيقِ الأمسِ بيننا
 
ألقاً من الأحزانِ في ذكراكِ
 
و كدتُ من حنينِ الذكرياتِ حولنا
 
أنْ أُسدلَ الذكرياتِ عن مضناكِ
 
مفرداتٌ حيرى عادتْ تراودني
 
فما الأجملُ من الشعرِ إلاكِ
 
قالوا: قلبُها ذات يومٍ قدْ خلا
 
مَن هواكَ أيها الشاعرُ الباكي
 
رحلتْ عن هواكَ و الدربِ كلهِ
 
و وَصَفتْ قيودَ العهدِ بالأشواكِ
 
لقدْ غابتْ السنونَ عنكِ و لم أدرِ
 
في أي دربٍ منْ الأوهامِ رؤياكِ
 
أموجُ في التيهِ يغمرني أسى
 
يتلوهُ الأسى مَن يأسِ لقياكِ
 
رتقٌ من الشوقِ إليكِ يأسرُني
 
ورتقٌ من الأسى يخلقُهُ جفاكِ
 
في مرفأِ عينيكِ يسكنُ زورقي
 
تشدهُ إلى أمواجِ البحرِ نجواكِ
 
أهيمُ حولَ الذكرياتِ أداعبُها
 
و أحومُ حولَ الحيِ حتى أراكِ
 
أسألُ الصمتَ الحزينَ أناشدُهُ
 
كي ينطقَ الصمتُ ذاتَ يومٍ فاكِ
 
وصرتُ أفتشُ عنكِ في كلِ مؤتلقٍ
 
من بقاعِ الارضِ لربا الأفلاكِ
 
أينَ أنتِ فقدْ زادَ الشوقَ محرقَهُ
 
أينَ أنتِ تحرقُني النارُ و إياكِ
 
أسألُ الطيرَ و الرياحَ و العاشقينَ
 
عن بلوغِ شعري رغمِ البعدِ مداكِ
 
أسأل قارئةَ الأبراجِ عن قدري
 
ثم رحتُ أسألها ما الذي أبكاكِ
 
تقولُ و الودعُ في يديها تنثرُهُ
 
يا لعبةَ الاقدارِ كفاكِ كفاكِ
.......................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد  على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
 


المصدر: موقع الشاعر عبد الرحمن أبو المجد : http://aboalmagd.blogspot.com/
  • Currently 9/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
3 تصويتات / 120 مشاهدة
نشرت فى 14 أكتوبر 2011 بواسطة abdalrahman700

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

24,818