أمير الرومانسية الشاعر عبد الرحمن أبو المجد

حدثيني
 
حدثيني عن قصيدةٍ لم أزلْ أنشدُها
 
عن تلكَ القوافي التي لمْ تسمعيها
 
عن الأطيافِ التي باتتْ تُحاربُني
 
عن الأشواقِ التي ما عدتُ أُخفيها
 
و اسمعي صدى أشعارٍ يُسامرُها
 
مسمعُ الطيرِ في الصدى يُبكيها
 
سواقي البساتينِ لم يزلْ دوارُها
 
و على البساتينِ قدْ دارتْ سواقيها
 
****
 
حدثيني إذا ما احترقتْ ظلالنا
 
بالفجرِ الحريقِ يُحرقُها و يرويها
 
أنا و إياكِ في أمسياتِ قصيدةٍ
 
و لهيبٌ يجنحُ من عينيكِ يُنسيها
 
إني أحملُ ذكرياتٍ تؤرقُني
 
و جرحاتٍ تدميني مثلما تدميها
 
فإلامَ أرنو للأفلاكِ أسألُها
 
أي الورودِ عندَ قدميكِ أُلقيها
 
حدثيني عن لقاءٍ هامَ بنظرةٍ
 
حيثَ كانتْ أفراحُنا في مآقيها
 
و الصبا الذي في برديهِ واجماً
 
كيفَ أنساهُ و في دمعي لياليها
 
يا فاتناً تجري في الآفاقِ طلتُهُ
 
يا ويحَ النجومِ من الأضواءِ فيها
 
طوتها أشباحُ الذكرياتِ عازفةً
 
كأنَّ المنيةَ شطرٌ من أمانيها
 
****
 
حدثيني فالأمواجُ لدي هادرةٌ
 
و كنتِ لا تدرين منْ أينَ أُهديها
 
لقد جفتْ المآقي و لستِ آبهةً
 
بلغةِ العيونِ وما كانتْ معانيها
 
بالأمسِ كنتِ ومضةً شاهبةً
 
و اليومَ صرتُ للنيرانِ أُسديها
 
كانَ الوفاءُ من دمائي أسكبُهُ
 
و كانَ الوصالُ للنيرانِ يُنديها
 
حدثيني فقدْ مضتْ بنا الأيامُ
 
و لم يعدْ من الأيامِ إلا ثوانيها
 
أنا الربيعُ الذي جدبتْ زهورُهُ
 
وقد هانَ على (سلوانَ )كيفَ تُلقيها
 
أنا الحبُ الذي كانتْ بهِ تلقاني
 
و الآنَ يا قلبُ قد تاهتْ بواديها
 
سأبقى أغني إلى ما شئتُ : سلواني
 
و إنْ بكيتِ ألحاني و الدموعُ فيها
 
****
 
حدثيني يا قِبلةً الآنَ أدركُها
 
بعدما بلغتُ من المسافاتِ تيها
 
دعي شموعاً لم تحفلْ بمدمعِها
 
ولم تحفلْ إذا ما احترقتْ أوانيها
 
واهتدي لثغركِ الطروبِ قصيدتي
 
فأنا ما زلتُ للأشعارِ أُهديها
 
حدثيني إذا ما حانتْ مَنيتي
 
حدثي الأشواكَ التي كنتُ أجنيها
.......................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد  على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
 
 

المصدر: موقع الشاعر عبد الرحمن أبو المجد : http://aboalmagd.blogspot.com/
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 14 أكتوبر 2011 بواسطة abdalrahman700

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

24,729