2- مهارة المشاركة الاجتماعية:
تميز المجتمع المصرى القديم بالتكافل الاجتماعى، حيث كان الغنى يعطف على الفقير، وعطف القادرين على غيرالقادرين، الأمرالذى أدى إلى شيوع روح المحبة بين جميع طبقات الشعب، تلك السمات التى نأمل أن تسود مجتمعنا، وهذا ما تنبهت إليه الحكومة الحالية بعمل وزارة تسمى ( بالتضامن الاجتماعى)، والتى لن تستطيع وحدها تحقيق الأهداف المرجوة دون أن يكون للقادرين من رجال الأعمال والأغنياء مساهمتهم في هذا المجال.
تأمل معى كيف نادى الحكيم المصرى بالمشاركة الاجتماعية :
عن المشاركة للجميع قال :
- " إذا لم تكن قادراً على مد يد المساعدة إلى محتاج يقصدك، فلا تبخل عليه بالكلمة الطيبة التى تريح قلبه".
وعن مطلبه من الأغنياء يقول:
- "إذا كان لك دين كبيرعند رجل فقير، فتنازل عن ثلثيه عند مطالبتك به".
* وتعليقاً على هذه الحكمة نرى:
بأنه إذا كان الدائن ثرياً ، وقادراً على أن يعفوا عما لدى المدين من مستحقات له ، خاصة إذا كان فقيراً غير قادر فعلاً على سداد الدين، فليتنازل له عن طيب خاطر ، وهذا من شيم الكرام المتأصلة في الشعب المصرى.
وعن تحفيزه للناس لتقديم الخير ببيان فضله قال :
- "من يقدم الخير للناس يتلقى منهم الخير، ولا يجلب الشرإلا ما هو أشرمنه".
وقال أيضا :
- "إن من يحب الناس يكبر حجم عائلته".
- "ساعد من يساعدونك فإسعادهم ضمان لسعادتك".
- "يد تمتد لمساعدة المحتاج، تعوضها يد السماء بأضعاف ما أعطت".
- " افعل الخير ولا تبحث عمن يستحقه، وأبطل فعل الشر وابحث عمن يفعله".
- " إذا دعوت للغير بالخير يعود بعضه إليك ، وإذا دعوت بالشر نالك منه مايصيبك".
- " لايكفى أن تعيش فى النور ، بل أن ترى فى النور ما ينفعك وما تنفع به الناس".
كما قال:
- "الرجل الفاضل تذكره الناس دائماً بالخير، فيستمر وجوده فى غيابه".
وعن تقديم المساعدة للآخرين قال الحكيم :
- "بدلاً من أن تقول للباكى لاتبك، قدم إليه ما يكفكف به دموعه".
- "لتعرف قيمة العطاء ضع نفسك مكان السائل" .
وعن حب الجار قال:
- "ما أحبك من أبغض جاره".
وعن نصرة الضعيف يقول الحكيم المصرى:
- "لاتقف مع القوى ضد الضعيف ، بل ليكن وقوفك دائماً مع الضعيف ضد القوى".
وعن عدم المباهاة بما نقدم للآخرين قال:
- "يضيع ثواب الإحسان عند الإله لمن يعلنه أو يتحدث عنه" .
ساحة النقاش