باع البنك المركزي المصري 600 مليون دولار إلى البنوك، في عطاء استثنائي للعملة الصعبة، أمس الأحد، لتمويل واردات القمح واللحوم وزيت الطعام ومواد ضرورية أخرى في وقت تواجه فيه البلاد أزمة عمله، وفقاً لـ"بوابة الشروق".
وتم بيع العملة الصعبة بسعر 6.87 جنيه للدولار، أي قرب السعر الرسمي، والجنيه متداول بسعر أضعف بكثير في السوق السوداء التي يضطر معظم المستوردين من القطاع الخاص إلى اللجوء إليها لتدبير حاجاتهم من العملة الصعبة.
ويأتي العطاء الاستثنائي إثر تعهد قطر الأسبوع الماضي، بشراء سندات حكومية بثلاثة مليارات دولار، مما عزز الاحتياطيات الأجنبية التي تراجعت إلى مستويات حرجة دون مستوى الخمسة عشر مليار دولار الضروري لتغطية واردات ثلاثة أشهر.
وقال البنك المركزي إن عطاء اليوم، طرح على البنوك التي يستورد عملاؤها سلعا أساسية مثل القمح وزيت الطعام والشاي واللحوم والأسماك والفول والزبد والذرة، وحليب الأطفال ومكونات العقاقير واللقاحات وقطع الغيار.
وقال متعاملون إن البنك المركزي يحاول تضييق الخناق على السوق السوداء التي انتعشت هذا العام بفعل شح العملة الصعبة.
وكان رئيس الوزراء المصرى ، قد قال الأحد، إن الحكومة تبحث عن سبل استقرار الأسعار خلال الفترة القادمة وضمان تدفق السلع للسوق المحلية، وأضاف في تصريحات، أن هذه الإجراءات التي لم يتم تحديدها، ضرورية لاستقرار الأسعار في الفترة المقبلة في مواجهة احتمال ارتفاعها.