جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هل تعرف سر ذلك النجم الذي هناك ؟هل تذكر حين قلت أني أحلم أن أسكن النجوم ، أجبت النجوم محرقة حبيبي ، من قال أنها محرقة ،تلت كتب المدارس الحمقاء ما رأته عيون لم ترا أولئك الذين زعموا أنها محرقة ،من ذهب إلى النجم ؟ من الذي راَََََََ َه؟ هل رأيته؟ هل اقتربت منه لحظة ؟ أو حاولت الإقتراب ؟ الجميع يردد كلمات لايعرفها يرددون مسلمات دون أن تؤمن قلوبهم بها ،لا يعرفها إلا أنها قرأت أمامهم ،كان طفلا ؛لماذا أخفوا عنه الحقيقة ؟ ألأنه طفل ، هل كان يعرف والده ؟ هل يذكره ؟ هل نلوم القدر الذي يسلب من نظن أن وجودهم كان حلا لكثير من معادلات حياتنا ؟! أم أنها غيبيات نغمض أعيننا بأيديها فنشعر بوجودها ولا نراها ،نصمت أمام أبوابها مصدقين إن كنا لا نرى ما داخل جدرانها ،إذا كانت الروح تنتقل إلى حيث لا تستطيع حواسنا وأعيننا إدراكه،أن ترحل وترى في عالمها مالانرى ، فلماذا تسكن الروح فينا ؟ جواب اختلف فيه كل حسب وجهته ونظرته إلى الحياة ،لكنني أجيبك ياأميرتي وكل عالمي الذي إن رفضني العالم أجمع فيك أجد الوطن والعالم وابتعد عن غربتي ،لكني حتى في جوابي لا أتخلى عن شكي وحيرتي التي تشاركانك في عالمي ، أ لنصدق مالا تسطيع ماديتنا تصديقه ؟أم لنغمض أهدابنا فنشعر بمعرفة قد لا يكون أحد غيرنا اكتشفها ،لماذا لم تقل له إن والده قد اختارحياة أخرى في بيت اَََ َخر لأنه لا يريد أم الصغير ،ولم يفكر فيه ، بل اختار زوجة وأبناء اخر ،كانت تبكي ،وماذا تفعل الاَّّّّّّّّّّن ؟ عندما سأل الطمل الغريب ما سر البكاء ،بقي الصمت يدق أإجراسه على شفاها ،أجابوه:ذهب إلى ذلك النجم ،هل كان يعي أن أباه لم يعد له، أم أن كلمة الطلاق كانت أكبر من دماغه الصغير .
في ذات ليلة وقد مرت سنوات على جهاد ، كلما كبر كبر في رأسه أن أباه في النجوم ويرفض بشدة أن أباه تخلى عنه ،قالت أمه ياترى أي نجمة يرتاد الاّن ؟ قالت والدتك حبيبتي :لا تشغلي باله بأشياء سوف يعيها عما قريب . وقتها شعرت بحاجتي إليك ،إلى كل شيء فيك ،ثغرك ابتسامتك دفؤك حبك حنانك ،لا أعرف قد أكون ظلمتك حين أجبرتك اقتحام عالمي كنت طفلة لكني رغما عن كل ما أشعر به ذنب إلا أني كنت أشعر بأمطار الصيف حين أراك،
زواج لم يدم أكثر من خمس سنوات سأل من قال أنه والدي جدي أن يزوجه الفتاة التي هام بها فؤاده لكن والده أغلق النوافذ،وأوصد الأبواب ، ورمى بأمي إليه لتكون نسي العشيقة التي دون المستوى ،وبعد زمن توفي جدي ،وحل الصيف على أبي ، لم يكن حظ والدة الطفل وافرا سنوات ثلاث وأقبل شتاؤها وخريفي ،مازالت العشيقة تنتظر ربما ليس بإرادتها المهم أنها تنتظر لا يهم الفارس الهمام إن كانت انتظرت برغبة أم لا المهم أنها دون منازع ينازعه ،
_تتزوج لماذا؟ ماذا فعلت أنا ؟
_تعرفين سبب زواجي منك منذ البداية ؟أنت لم تقصري هي وافقت على بقاءِك على ذمتي
_أوبقائي وذهابي رهن إشارتها ؟!وطفلي وماذا أقول له؟
_لاأعرف ماذا أقول لك لكن لن أتراجع اليوم قرأت الفاتحة
_خذ البيت بكامله لن أعطل مشاريعك لكن الطفل يبقى معي
كان أبي يضع رأسه بين يديه ،ربما شعر أن وجود الطفل معها نوع من الإنصاف ،حبه أقوى من أن يفكر بطفل،فيما بعد يصبح لديه أطفال ،ماالضرر إن استغنى عن واحد ولتأكله النار ما سيؤثر عليه، إلى سيدة بقي لها قطعة خبز ولحدة تتقوى بها ، وبعد صمت نطق بحكم الإعدام علي
-يمكن أن أجعلك حرة واستغني عن الطفل إن شئت
_هذا ما أريد إن كان قرارك النهائي الزواج
"ما ذنب طفلي ،لم يجىء بإرادته ،ربما نسي والده أن له طفل ،ماذا أقول لجهاد أن والدك لم يفكر في مجيئك هي الفطرة هل يجب أن أعيش بطفل يذكرني بمأساتي ، ربما صرت أنا نفسي لا أريده" .
أمك قالت :أبي وأمي لن يقصران في حقه ، تزوجي وإن عاد أباه وطلب ابنه يكون أصبح لك حياتك الخاصة .
هذا ماقالته والدتك ،وأنا سمعتهما حينها كنت طفلا وكبرت وأنا أومن أن أبي يسكن النجوم يقولون قطعة من فلذات أكبادهم ،الأب والأم يضحياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ويعطيان أرواحهما في سبيل أبناءهما ، قرأت في العبرات عن إن امرأة فقدت عقلها بعد ذهاب ولدها ،وفي التايتنك ان أما لم تركب قوارب النجاة حتى تتسع لأبناءها فضلت الموت على أن تعيش بذكرى أحدهم ،لكنها فعليا كانت تحب زوجها أولا فدمرت حياة ابنتها ادفينا وقتلت بذلك شارل وكانت تلك المعادلة
أم تموت_ السبب=حبها لزوجها
لم تفكر هي أو هوأنهم أطفال ،أخذتهم ادفينا لملذا لم تفكر في شباب ابنتها في عمرها الذي سيضيع في هذه الطفولة ،عندما تقف أمام العالم كله بخمسة أطفال ،ويقال ويحكى ويروى وأنا ماذا أقول ، مالتضحية الأسطورية التي منحني إياها والداي ،أنا .... نعم أنا ماذا أقول يؤسفني أني وصلت إلى المعادلة التالية :
أب +أم =أبناء بالفطرة
كذب +كذب =تبريرات و ضحايا
كان يتكلم دون أن يعي كان يضحك يبكي بشكل هستيري ويخشى أن تتركه أميرته التي لأول مرة يفقد أعصابه أمامها لم يعد يهم ذلك لن يكون ذهابها إلا مزيدا من النكات ،هذه هي المعادلات التي وصلت إليها ،جدي توفي بعد أن خصص لي ما يقيني السؤال ، أغناني جدي عن أمي وأبي ،وجدتي تنتظر زواجي منك يا غزالي الصغير ،كانا هم والدي الذي لم يعترف بهما الشرع ولا العرف وما يهمني في ذلك المهم أني أنا وهما أقررنا بذلك ، كنت ابن الثالثة عندما سكن أبي النجم ،وكنت ابن السابعة حين تسلمت بطاقة تدعوني لحضور زفاف أمي ، حلمت أنها وأبي سيتزوجان من جديد وذهبت أتزين وكنت فرح ،هم قالوا إنه والدك الجديد ،اعتقدت أنهم سيزفان من جديد حتى يكون والدي جديد ، لا أعرف لماذا فكرت بذلك لا أعرف ربما لأن أخر مرة رأيت والدي قال أنه المرة القادمة سيعود يحمل مفاجأة وبعدها بأيام رجعت من بيتكم الى أمي لأجدها تتأهب للإنتقال إلى بيت جديد ، وذهبت إلى عزائي لأقبل تهاني موتي ،انتحبت وتشنجت وأنامتي دموعي وهزيمتي ، وبعد أيام جاء أبي ليرني زوجته وشقبقتي الجد يدة وحدث مالم يتوقوعونه بكيت شتمت لا أعرف ماذا حدث ،قالت زوجة أبي الأفضل أن يبقى عند أجداده ، بعدها بدأ يغيب أبي مثل الشمس وقت الغروب ، لقد أحببت والدي كثيرا لربما أكثر من أمي ربما لأنه كان دائم الإبتسام وأمي دائمة الشكوى والبكاء ربما لوسامته ،لا أعرف وبدأالهاتف هو وسيلة الإتصال تقريبا ، ومع دوره الضئيل في حياتي
بقيت مشاعري ثابتة ، تسأليني وماسبب كل حفلة النشيج وحفلة الهستيريا هذه ،أحبك أحبك كثيرا لو تتقتريبي مني أكثر خائفة من ثورتي ، لا أعرف وكأن الثورات تجيء دفعة واحدة هي كذلك ضربات السوط لا ترحم من يأكلها حسنا اليوم جاءتني أمي تشكو لي زوجها وتطلب مني أن أذهب وأدبه فأنا اللأن بعد وفاة جدي الرجل الوحيد الذي تستند عليه ، وقد أصبحت رجلا محسوب عليها رجل، ضحكت وقهقت أكثر حين قالت :" أتكون ولدا عاقا وأنا التي تحملت من أجلك " جدتيعلمتني أن أحب والدي لأن لكل منهما ظروفه ،قداقتنعت بذلك أما عندما جاءت تقول تحملت لأجلك ذلك لم أتحمله ، تلت علي الحديث الذي دار بينها وبين أبي و ستتلوه لتظهر كم عانت في هذه اللحظة والنوات التي جلست تنتظر العريس الجديد ، عانت عندما قالت دون أن تراعيني حين اقتنعت أنه بعد وفاة والديها من سيبقى لها طفل لا يغني عن الزوج وماذا تجني عندما أكبر وأّوي في الليل إلى فراش زوجتي وتنام هي وحيدة لا يؤنسها أحد ، وتكون بنت حرام إمرأتي وأرميها في الشارع ،هذا ماضحت به ،وماذا علي أن أقدم إتجاه هذه التضحية العظيمة ،رأيت صديقي خالد الجميع يقول أمه حين مات عنها زوجها كانت ثماني عشر سنة وكانت من فاتنات الحي ولم يبقى أحد في الحي إلا تقدم لها لكنها انصرفت تفني عمرها لخالد ولكي وهاهي تجني حسناء متعلمة اقتطفها أنا إبن العوجيز كما قال أبناء الحي، أمي كاذبة ... اعذريني ياأمي ،بكت وضحكت وأكالت علي السباب ،قلت لها لا تظني ضحكي يفرق كثيرا عن بكاؤك إنه بكاء من خاص ، بكيت كثيرا في طفولتي ولم يؤثر فيكما فلعل الضحك يشعركما بي ،لم أصبر عليها إلا احتراما لجدتي ، جدتي التي سهرت علي كانت تستجدي شبابها المحتضر لتجعل مني الحلم الذي غرسته و أطعمتني إياه يالله كم أحبها .
لا هل كان أمي وأبي على إتفقا على تدميري وتذكيري بمأساتهما مرة واحدة ،البارحة جاء أبي يذكر ابنه الذي تجرد من مسوؤليته تماما ،جاء يطلب مني أن أبره ،لقد تخلى عني لأنه يعرف أن جدي لن يقصر،ضحكت أيضا كانت حجته أقوى من أمي ، جاء يذكرني عندما أصبحت في عمر لن أحتاجه فيه ، تسألني عن زمن قصتي لست الوحيد إبن مطلقين لكني واحدمن القلائل من بين المئات الألوف الذي تحديت واستطعت أن أصبح بناّّدم كما قال جدي،قصتي ثماني وعشرين سنة ،لم يجيء العيد الذي أيقظني أبي وألبستني أمي ثماني وعشرين سنة لم يجيء ،قال أبي:"قد صرت الأن رجلا ومقبل على الزواج يجب أن تعرف أنأمك من البداية كانت تعرف سبب زواجي منها أنا لا القي اللوم عليها أنا أخطأت حين تركتك دون سؤال ظننا مني أن ذلك سوف تفهمه فيمابعد ،الرجل قد يتزوج ألف لكنه يحب بصدق مرة واحدة ، هل تعرف معنى أن تأسرك إمرأة ،جهاد هل أحببت ؟ لقد أحببتها كثيرا وكنت أعمل على راحتكما معا بتركي إياك عند جدك صدقني "
_ الحب لا يعني أن نفقد رجولتنا أمام من نحب لا يعني أنتضحي بحبيب من أجا اّخر ،اسمحلي أن أقول لك أنك لم تحبني أصلا لذا هان عليك فلماذا تذكرتني بعد هذا العمر ،كسرني أن لا أجد الأب الذي يحضر تكريمي ،أتحدث عنه أمام أصدقائي ، أبي رجل أبلا الزمن وشرب منه ماشرب ...
_ لا تقس الأمور بهذه السلبية يجب أن تبرر لوالديك
_أبي رقم هاتفي معك إن احتجت شيئاً إكراما لجدتي فأنا موجود
والأن أنا في صدد الزواج منك ، أول شيء فكرت فيه أن أمك إمرأة صالحة ،لاأعرف شعرت أنك أمي ورجولتي والموئل ،لقدأحببت أبنائنا قبل أن يأتوا ، لقد انتظرتهم وعلقت عليهم اََََّمالا ،من المؤكد أنك أم ناجحة أماانا فقد أفشل في أن أ كون أبا مثاليا ،لا أعرف ،ارجوك اقتربي مني أكثر، أحبك ، أنت وهم مستقبلي
_اماذا تبكي ؟ صدقني لن أتخلى عنك
تنهدت عميقا ،واستندت إلى من أحب ، أول مرة أشعر بفيض من الحب من شخص لي وحدي أنا ربما سأعود طفلا يتعلم الحب بكل أشكاله،قررت أن أتتلمذ على يديها ،قطائف الحرير ، السؤال الذي يقلقني أأكون أبا ناجحا؟
المصدر: إيناس مسلط
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد