جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الجزائر (آسيا) :
طالبت هيئة حقوقية رسمية في الجزائر الحكومة الفرنسية بالاعتذار عن جرائم الاستعمار التي قام بها الجيش الفرنسي في الجزائر في فترة الاحتلال بين ١٨٣٠ حتى ١٩٦٢.
وقال رئيس اللجنة الحكومية لحقوق الإنسان (هيئة تتبع رئاسة الجمهورية ) فاروق قسنطيني أن "الاستعمار كان جريمة كبيرة يجب على فرنسا أن تبدي ندمها عليها إذا كانت تفكر في إقامة مع الجزائر علاقات نوعية حقيقية محررة من ماضي مأسوي ".
وأكد قسنيطيني عشية إحياء الذكرى ال٥٨ لاندلاع الثورة الجزائرية أن "الاستعمار كان جريمة كبيرة يجب على فرنسا أن تبدي ندمها عليها إذا كانت تفكر في إقامة مع الجزائر علاقات نوعية حقيقية جديدة و مكثفة و محررة من ماضي مأسوي عانى خلاله الشعب الجزائر من ما يتعذر وصفه و لم يخرج منه سالما و لا يمكن أن يمحيه من ذاكرته".
وأوضح قسنطيني "بما أن الندم ليس عقابا مهينا و لا اعترافا كون مساوئ الاستعمار معروفة دائما بل التعبير عن أسف أصبح متأخرا يصعب علينا فهم تردد الدولة الفرنسية الحالية على الاعتراف رسميا بأخطاء الأجيال السياسية التي سبقت و العمل على أن تغفر من قبل ضحاياها".
وأضاف نفس المصدر أن " الشعب الجزائري تعرض للقمع بلا هوادة طوال ١٣٢ سنة بحيث أبقي على الاستعمار بالسيف و النار و التاريخ يذكر بأنه خلال القرون الماضية كانت فرنسا دائما بلدا عدوانيا حارب أوروبا قاطبة و كذا نصف العالم مضللة في ذلك بثقافة غزو الأراضي و الحاجة لبناء امبراطورية".
وأضاف رئيس اللجنة الحكومية لحقوق الإنسان فاروق قسنطينيان" ذلك يفسر إلى حد ما لماذا يرى الطرف الفرنسي استعمار الجزائر كحدث عادي تاريخيا لا يستدعي حتما العودة له".لكن هذا التقييم المتسرع -تضيف اللجنة- لا ينبغي أن يمنع الدولة الفرنسية الحالية من إنكار مما كانت تمثله فرنسا الاستعمارية من خلال كلمات تعاطف و أخوة إزاء الشعب الجزائري بسبب جميع المعاناة غير المستحقة التي فرضها عليه الاستعمار الفرنسي التي من المفروغ منه اليوم أنها
شكلت جريمة غير قابلة للتقادم معنويا و تستحق عقاب من الناحية الإنسانية".
وتطالب الجزائر حكومة وأحزابا ومنظمات الحكومة الفرنسية الاقرار بمسؤولية الدولة الفرنسية في الجرائم التي تعرض لها الشعب الجزائري خلال كل فترة الاستعمار لاكثر من ١٣٢ سنة .
وشكل اقرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالمسؤولية التاريخية لفرنسا على جرائم وقمع الجزائريين في بباريس خلال مظاهرات ١٧ أكتوبر ١٩٦١ ، لكن الجزائريين رأوا أن هذا الاعتراف غير كاف .
المصدر: رمز الوثيقة: 22824
المصدر : وكالة أنباء آسيا
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد