المغرب (آسيا) :
اندلعت مواجهات عنيفة، بين عشرات الشبان المغربيين وعناصر من الحرس المدني الإسباني في معبر مليلية المحتلة المتصل ببلدة بني أنصار في إقليم الناضور شمال المغرب.
وأفادت مندوبية الحكومة الإسبانية في مليلية بأن مجموعة مكونة من حوالي سبعين شابا مغربيا كانوا يرغبون في الدخول جماعة الى هذه المدينة المحتلة، فحالت الشرطة الإسبانية دون ذلك. وأضاف المصدر أن الشبان بدأوا برشق الشرطة الإسبانية بالحجارة والزجاجات.
ومن جانبها أفادت صحيفة "ناضور سيتي" الإلكترونية، أن الشرطة الإسبانية فتحت الرصاص المطاطي ضد الشبان ما أسفر عن إصابات في صفوف المحتجين، بينهم حالة شابين تم نقلهما إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور، بعد إصابتهما برضوض نتيجة تعرضهما لطلقات من الرصاص المطاطي.
وعلى أثر اندلاع المواجهات، أغلقت السلطات الإسبانية معبر مليلية المحتلة مع بلدة بني أنصار بإقليم الناضور لمدة قاربت ثلاث ساعات لتفادي دخول الشبان المغربيين مخافة من أن يقوم الشبان، الذين يشتبه في ارتباطهم بتنظيم "لجنة تحرير سبتة ومليلية"، بتظاهرة سياسية لصالح مغربية المدينة.
ويؤكد الشبان أنهم كانوا ذاهبين لزيارة أقاربهم في حين أن الشرطة كانت تتخوف من قيامهم بتظاهرة ما في قلب المدينة، وهو ما دفع السلطات إلى منعهم من الدخول.
وبقيت الحدود مغلقة ما بين الثالثة والنصف الى قرابة السادسة بالتوقيت المغربي من مساء السبت، أي بعد مباحثات أمنية مغربية-اسبانية أدت الى عودة هدوء يرى مراقبون أنه قد ينهار في أي وقت.
وأدى وصول محتجين آخرين وضمنهم نشطاء حقوقيون الذين نظموا وقفة احتجاجية، أمام المعبر الحدودي بمدينة بني انصار، للتنديد بقرار السلطات الإسبانية، إلى استنفار قوى الأمن المغربية والإسبانية على طرفي المعبر، كما حضر إلى عين المكان مسؤولون يمثلون السلطات المغربية بهدف تهدئة الأوضاع وفتح حوار مع نظرائهم الإسبان.
يذكر أنه لم تصدر، إلى حين كتابة هذه السطور، أي رواية رسمية من الجانب المغربي عن المواجهات التي يمكن أن تندلع في أي لحظة أخرى حسب مراقبين.