اقتلعت من اعماق جزر المحيط ...في غفلة .. ما هي الا لحظات .. غابت رويدا رويدا عن ناظري جزري..بحاري و بقايا من ذكريات .. طمع الانسان . . للتملك .. انانيته المتناهية في التميز .. و اتباع اخر صرعات اهوائه .. حملت الاغلال من محيطاتي .. ضمتني احتوتني بحنان.. فهي تعلم انها آخر اللحظات .. فاشتياقي و انكساري يعلنان ذلي و هواني استرقت من اشعة الشمس تلالؤ الواني و بهائي و من اعماق بحاري آخر انفاسي و من سحر جزري آخر احلامي ..رميت و اخوتي في حضن الغيب .. فتقبلت قهرا . قيودي و اغترابي .. اشتريت بالمزاد .. فبزغت شموس و هلت اقمار .. ربما هي بداية طريق الحرية ابتهجت فرحت ثمة مثلي في الاسر .. اعرفهم..فهم من جزري الساحرة .. سبحت كما تسبح النجوم في السماء .. يسبقني شوقي ..لعلي اروي اشتياقي و حنيني لاحبة فرق بيننا قدر سطره البشر في لحظات انانيته و حبه في التملك ... عيون و عيون صغيرة تترقبني و اخوتي .. تشع فيها انوار الفرح و الاندهاش و الاف الاسئلة .. ضحكات بريئة تجلجل ارجاء منزلي الجديد.. لا بل اسرنا الجديد .. قصور و بناءات تنام هنا و هناك جاءت من اغوار الازمنة المنسية تزين بالاصداف و النجوم و النباتات البحرية... عيون و عيون لهفى ترقب في شغف كبير... حملني شوقي و اشتياقي... خوفي ..و املي للارتماء و اخوتي يسبقنا امل مؤنس بين احضان من خلتهم احبة يجمعنا .. قهر.. و ذل و انكسار و اقتلاع من الجذور لنغرس في ارض المجهول .. تسابقت و اخوتي .. بجهل كبير لنرتمي في حضن المجهول.. بل في حضن الموت المحتوم .. جزعت فزعت هرعت صرخت . توسلت في لحظات رايت اخوتي يغتالون الواحد تلو الاخرفي نهم كبير و تلذذ ليس له مثيل .. فما اقسى القدر حين يحمل معه رائحة الموت .. رايت عيونا يعلوها الجزع الذهول .. علت صرخات بريئة علها تقف في وجه القدر اخرجوهم... انقذوهم... سيلتهمون في لحظات .. و ايادي تصارع القدر تنغمس ثم تختفي في صراع مع الوقت .. اخوتي اختفوا .. في لحظات بل لمضات كما يطوى الظلام النهار .. في انكسار .. في لحظة وجدتني اسكن الظلام.. انتشلتنى ايادي صغيرة من قدر محتوم .. لتتركني في حنان بمسكن من زجاج ..تنفست ملئ الحراشيف مياه ردت لي انفاسي و بقيت من يومها اسكن وطنا وحدي ارقب من بعيد من اغتال اخوتي غدرا فهن سمكات حمر ونحن سمك قزم الوانا بهية متعة للناظرين .. و هم سمك حمر كانوا اهلي في جزري الساحرة و ارصف المرجان الخلابة .. بقيت وحدي احمل في ذاكرتي و في عيون اطفال ابرياء جزع مشهد مروع لنكون شهود عيان لعملية اغتيال جماعية .. فكم يغير الاسر طباع المخلوقات حبا في البقاء .