واشنطن: قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الأربعاء، عدم نشر أي صور لجثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، بعد العملية من قبل القوات البحرية الامريكية في باكستان منذ أيام، وذلك تجنباً لأعمال العنف من قبل القاعدة، ونظرا لبشاعة الصور أيضا.

وقال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ مذيعا تلفزيونيا إنه قرر عدم نشر صور جثة أسامة بن لادن، لأنها قد تثير أعمال عنف، وقد تستخدم وسيلة دعائية من جانب القاعدة، حيث قال أوباما في مقابلة مسجلة لحلقة، يوم الأحد المقبل، من البرنامج الإخباري «60 دقيقة»، إنه لن يكشف عن صور بن لادن.

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما قال للبرنامج: "لا شك أننا قتلنا أسامة بن لادن.. لن تروا بن لادن يسير على هذه الأرض مرة أخرى".

وكان قد تعرض البيت الأبيض لضغوط لإظهار الأدلة البصرية على مقتل بن لادن على يد القوات الخاصة الأمريكية في غارة في باكستان، وقال كارني للصحفيين، يوم الثلاثاء، إن هذه المسألة لا تزال قيد المناقشة، وإن الصور حساسة و"مروعة"، ويمكن أن تثير "مشاعر غاضبة" في بعض أنحاء العالم.

وذكرت «بوابة الأهرام» دعوة عدد من أعضاء الكونجرس إلى الكشف عن الأدلة الفوتوغرافية، فضلا عن أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، الذين يريدون التأكد من أن بن لادن قد قتل.

وتردد أن البيت الأبيض كان منقسما بشأن الكشف عن الصور، وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا قال في مقابلات تليفزيونية مؤخرا إنه واثق من أنه سيتم الكشف عن الصور في الوقت المناسب.

وكانت هناك مخاوف من أن عدم الكشف عن الصور التي تثبت مقتل بن لادن ربما يثير نظريات المؤامرة حول مصير بن لادن، خاصة في الشرق الأوسط.