أعلن وزراء من حزب الله وحلفائه اللبنانيين استقالتهم يوم الاربعاء مما ادى الى اسقاط حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل صدور قرار ظني من المتوقع ان يتهم حزب الله باغتيال والده.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من اعلان سياسيين لبنانيين عن فشل المبادرة السورية السعودية في التوصل الى اتفاق للحد من التوتر بسبب محكمة تدعمها الامم المتحدة من المتوقع ان توجه الاتهام الى اعضاء في حزب الله في مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والد رئيس الوزراء الحالي عام 2005 .
واستقال الوزراء بينما كان الحريري مجتمعا بالرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن. واصدر البيت الابيض في وقت لاحق بيانا ينتقد ما فعله حزب الله ويحذر من اي "تهديدات أو افعال" قد تزعزع لبنان.
وقال مكتب الحريري انه غادر واشنطن بعد المحادثات متجها الى باريس للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي يوم الخميس. وقالت اذاعة فرانس انفو ان الحريري وصل الى باريس في وقت متأخر يوم الاربعاء.
وقال مكتب ساركوزي ان الاجتماع سيعقد حوالي الساعة 1815 بتوقيت جرينتش يوم الخميس.
واضاف ان ساركوزي ناقش الوضع في لبنان مع الرئيس السوري بشار الاسد وبعث برسالة تأييد الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
وقال محللون ان الاستقالات قد تمهد الطريق لاضطرابات سياسية طويلة الامد في لبنان الذي عانى من ازمات متلاحقة منذ اغتيال الحريري بما في ذلك سلسلة تفجيرات واقتتال طائفي في شوارع بيروت عام 2008 .
وهون المحللون من احتمال تكرار العنف الذي تفجر في مايو ايار عام 2008 عندما سيطر مسلحون على بيروت احتجاجا على خطوات الحكومة ضد الحركة الشيعية المسلحة غير ان السعودية التي تساند الحريري حذرت من ان الاستقالات "ستسبب اشتباكات مرة اخرى."
ونفى حزب الله أي دور له في التفجير الذي أودى بحياة الحريري الاب و22 اخرين عام 2005 . وندد حزب الله بالمحكمة التي وصفها بأنها "مشروع اسرائيلي" وحث رئيس الوزراء على رفض نتائجها وهو مطلب لم يلق استجابة.