طلب الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، من الحكومة الحالية أن تستمر في عملها بوصفها حكومة "تصريف أعمال" إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وذلك وفقاً لبيان صادر عن رئاسة الدولة.
وجاء في نبأ بثته وكالة الأنباء اللبنانية أن هذا القرار يأتي بموجب الدستور الذي ينص على أنه في الحالات "التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، لا سيما أحكام الفقرة (ب) من البند (1) من المادة 69 من الدستور."
وتابعت وكالة الأنباء الرسمية أنه نظراً لأن الحكومة فقدت أكثر من ثلث أعضائها المحدد في مرسوم تشكيلها، أعرب رئيس الجمهورية عن شكره لرئيس مجلس الوزراء والوزراء، وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال، ريثما تشكل حكومة جديدة.
يأتي هذا القرار في أعقاب التطورات المتسارعة التي شهدته الساحة السياسية في لبنان خلال الساعات القليلة الماضية، والتي تمثلت في استقالة 11 عضواَ من الحكومة اللبنانية، منهم 10 من أركان المعارضة وعضو ممثل للرئيس اللبناني، مما أفقد الحكومة أغلبيتها.
تزامنت استقالة وزراء المعارضة بالحكومة اللبنانية مع لقاء جمع رئيس الوزراء، سعد الحريري، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وفي أعقاب المقابلة، غادر الحريري البيت الأبيض دون الإدلاء بأي تصريحات صحفية، وتوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس، للقاء الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في وقت لاحق الخميس، وفقاً لتقارير صحفية.
وفي أعقاب اللقاء، قال أوباما: "إن جهود الائتلاف الذي يقوده حزب الله في الحكومة اللبنانية وانهيارها إنما تبين أن مخاوفهم وإصرارهم على منع الحكومة من القيام بأعمالها" والحيلولة دون تقدم الشعب اللبناني وتحقيق طموحه.
من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارتها للعاصمة القطرية الدوحة "إننا ننظر إلى ما حدث اليوم (الأربعاء) بوصفه جهداً مكشوفاً من قبل تلك القوى في لبنان وبعض المصالح في الخارج لإجهاض العدالة وتقويض استقرار لبنان وتقدمه."