نَحْنُّ شَعْبٌ وَاعٍ وَمُدْرِك
<!--
الجميع يعلم بأن ما يجري في دول الجوار وبعض الدول العربية من أزمات إقتصادية وسياسية وإجتماعية والتي أدت بدورها إلى العديد من الفتن المغرضة بين أفراد وأطياف مجتمعاتها وأبناء شعوبها وإضطرابات داخلية مقلقة آلت بعد ذلك إلى إنعدام الأمن والأمان والسلام والإستقرار فيها مما نتج عنها الكثير من الدمار المحزن لثرواتها وحضاراتها وإنجازاتها التاريخية التي ضحى من أجلها الآباء والأجداد على مدى قرون مضت حتى وصل الحال إلى إنتهاكات مريرة للحقوق الإنسانية المختلفة ولعل ما نسمعه ونشاهده في الفضائيات العربية والعالمية لهو أكبر دليل على ذلك ، داعين المولى القدير أن يزيل تلك المحن عن شعوبها ويمنحها العفو والعافية ويرزقها من نعيمه الأمن والإستقرار .
في حين أن بلدنا العزيز ينعم بالأمن والإستقرار بفضل الله وحمده ويتجه منذ سنوات خلت وما زالت نحو الإصلاح الوطني الشامل وملاحقة المفسدين وإثبات التهم عليهم ومعاقبتهم بغض النظر عن مناصبهم أو مكانتهم الإجتماعية ، وحتى نكون منصفين لقضائنا الأردني العادل والذي يتخذ مبدأ القناعة التامة بالحكم العادل دون السماح لأيً كائن كان بالتدخل في القضاء ليتسم بالنزاهة التامة ، هذا بالإضافة إلى عدم التجني بالإتهام الجائر للأبرياء من قبل أي أحد مستخدماً بذلك البينة على من إدعى واليمين على من أنكر في حالة عدم وجود الأدلة الكافية لإثبات الإتهام في حق المدعى عليه ، فالجميع في بلدنا تحت القانون والقانون فوق الجميع وما منحنا إياه من صيانة لحرية الفكر والرأي ولا نحتاج إلا قليلاً من ضبط النفس والصبر وإدراك نتيجة الغضب وما يؤول إليه العمل المتسرع الغير مسؤول عن نتيجة فعله السالبة، وهذا يتطلب منا جميعاً أن ندرك مرمى وأهداف ما يقلده القلة القليلة في بلدنا الحبيب من تلك الأعمال التي يقوم بها أُولئك الشواذ في الدول التي حل بها الإضطراب وإنعدام الأمن من قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، والإنتحار المقصود بمختلف أدواته وطرقه والتجني والإتهام زوراً وبهتاناً ودون حق على رجالات الوطن الشرفاء والقيام بأمور غير مسؤولة بحق الوطن والقائد والشعب والتي بالنهاية تؤدي إلى نتائج سلبية في حق الوطن والمواطن لا يحمد عقباها ونحن في بلدنا بغنى عنها .
ولعل ما قام ويقوم به قائد وطننا الغالي من إصلاحات شاملة في مختلف مؤسسات الوطن العامة والخاصة ووضع الحلول المناسبة لمختلف القضايا الوطنية بمشاركة شعبية واسعة وتعهد جلالته بصيانة الحريات الفردية والعامة بالإضافة إلى مخاطرة جلالته بالنزول إلى الشارع من خلال زياراته المتعددة العلنية منها والسرية لتلمس وتحسس أوضاع وأحوال شعبه عن قرب وتحركه الدؤوب ليل نهار وبخطى ثابتة من أجل تأمين وصول مسيرة سفينة أردننا الحبيب نحو شاطئ وبر الأمان .
وفي النهاية نعلم جميعاً أن شعبنا الأردني النشمي "من شتى المنابت والأصول" هو شعب واع مدرك وذو لحمة وطنية ومعنوية قوية مع بلده، ومع قيادته ، ومع مختلف قبائله وعشائره وأبناءه وأطيافه وأحزابه يسيرون وبكل ثقة إلى تأمين حياة حرّة كريمة لكل من يعيش على ثرى تراب الوطن ونحو غد مشرق للأردن وأجيال المستقبل ، داعين المولى عز وجل أن يزيدنا أمناً وإستقرارا وتقدماً وإزدهارا . .
بقلم: سميح علوان الطويفح