مسلسل أحداث سوريا لا يجعلنا نغمض أعيننا !!!
ننتظر بكل شوق أن ينتهي مسلسل الأحداث المرعبة في سوريا الشقيقة والذي مللنا مشاهدته على مدار عقدين متتالين وما زالت أحداثه في تطور مستمر أخذة بتجديد حلقاته كل يوم وكأن مخرجه ليس له قلب إنسان بل ولا يعد من البشر فهو دائم التواصل في العمل ليل نهار لا يكل ولا يتعب بمراحل إخراج حلقاته الدامية اليومية مستزيداً في كل حلقة من الحبكة والعقد ما يجعلنا نفتح أعيننا ولا نغمضها لنرى ما يسم بدننا ويدمع أعيننا ويقلق حالنا وكأنه مسلسل تركي طويل الأمد .
فإلى متى هذه المسلسل ينتهي ؟ وما آن لهذه الأحداث أن تنتهي ؟ ومتى يستيقظ قلب وضمير المنتج والمخرج لهذا المسلسل المروع والذي إستنزف الأخضر واليابس والدم والعرض والحرية والكرامة لممثليه وما نتج عنه من قتل للأرواح البريئة وإراقة للدماء الزكية والإغتصاب الغير مبرر للكرامة والحرية وللعرض والشرف والتهجير والتشريد والفرار للكثير من أبناء شعب سوريا الطيب إلى جهات معلومة وغير معلومة وإلى دول مجاورة وأخرى بعيدة كملاذ آمن يقي أبناءه من الموت تحت أنقاض الدمار الخراب وليعاني مرارة الفراق لأحبابه الذين قتلوا أو فقدوا في تلك الأحداث المروعة والتي لا تعرف الرحمة أو الرأفة أو الأخلاق أو حتى سمعت بحقوق الإنسان .
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على ما يحدث ويجري في سوريا الحبية ولأبنائها الأحرار من ويلات حلقات هذا المسلسل الدامي الذي إستخدم فيه جميع أبناء الشعب كأدوات دون إستثناء كممثلين على أرض الواقع وإستخدامه الآلة الحادة والسلاح الحي الخفيف والثقيل في تنفيذ مراحل حلقاته وإستخدام الأرض والعمران والسماء في تنفيذ أهدافه ومخطاطاته دون النظر إلى براءة الأطفال وكرامة الإنسان أو حتى الرأفة بالطير والحيوان ، فلا نزال نبكي سوريا الحبيبة ونبكي شعبها اللطيف حالهم وندعو الله بأن يلطف بهم ويزيل كربهم وغمهم ويحل بنعمته عليهم ليعود من فرَّ ومن هاجر ومن تشرد إلى أرضه وضيعته ومدينته ليعاود الجهاد مجدداً في الزراعة والصناعة والبناء ودون أن يكون هناك من منغص أو عائق يحول دون القيام بذلك في جو آمن ومستقر يقودهم نحو الرقي والإزدهار .
ملاحظة هامة إلى المنتج والمخرج : إلى متى يصحى ضميركم لإنهاء حلقات هذا المسلسل المرعب الذي دام عقدين ولم ينتهي بعد ، وأرجو أن لا يكون له أجزاء ؟
بقلم : سميح علوان الطويفح