ذاكرة قارىء

موقع يعنى بالإبداع الأدبي وشؤون الثقافة العراقية والعربية والعالمية

نظرات وعبرات

edit

الدراسات العليا : شهادة علمية أم وجاهة اجتماعية.؟!

يلاحظ تزايد  الاقبال على الشهادات العليا لدى أفراد المجتمع بشكل ملفت للنظر في هذه الايام، حتى ان الكثير من الجامعات المفتوحة، والناشئة منها  بشكل خاص، قد شرعت بالتهافت في الاعلان عن تقديم برامج دراسات عليا للحصول على الشهادات العليا بأسلوب الدراسة عن بعد، او بأسلوب منح الشهادة بمعادلة الخبرة لقاء مبالغ محددة، لمواجهة زيادة الطلب على الشهادات العليا، دون التفات الى جاهزية تلك الجامعات لتنفيذ مثل هذه البرامج بطرائقية اكاديمية رصينة، حرصا على المستوى العلمي، وحفاظا على سمعة الجامعة، وذلك بقصد الكسب المادي، وجذب اكبر عدد ممكن من طلاب الحصول على الشهادة.ـ
  لقد كان الهدف من الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في الامس القريب، يستهدف تعميق المعرفة، وتطوير الخبرات، وتعميق التخصص بقصد رفع  كفاءة أداء طلاب الدراسات العليا  في الحياة العملية. ـ
فقد كان طالب الدراسات العليا يواصل تعليمه العالي تحت إشراف وتوجيه الاستاذ المشرف الذي يتم اختياره لهذه المهمة بمقاييس علمية صارمة، بالإضافة الى نخبة اعضاء هيئة التدريس المرموقين، حيث كان  على طالب الدراسات العليا أن يدرك أنه يواصل تعليمه العالي في مرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة البكالوريوس الاولية، ومن ثم فان الامر يتطلب منه الاعتماد على نفسه، بدلا من الاعتماد على المحاضر في تقديم المعلومات الجاهزة له، باعتبار ان مرحلة الدراسات العليا تعتمد بدرجة كبيرة على البحث الشخصي، والتقصي الذاتي بالدرجة الأولى، كما يتطلب أن تكون نوعية الرسائل التي يعمل على إنجازها لاستكمال متطلبات الحصول على الشهادة العليا متميزة من حيث جدة محتوى الموضوعات، وتتسم بالأصالة، وتتجاوز حالة تكرارا ما تم بحثه، ليبدأ من حيث انتهى الاخرون، بحيث تكون لها قيمة علمية، بإضافة جديد للمعرفة، او تعميقها.ـ
    واذا كان الإقبال الكبير على الدراسات العليا يمكن تبريره بأنه نتيجة لزيادة السكان، ويأتي بالتساوق مع متطلبات العصرية، وبالتالي فانه يمثل حالة ايجابية في المجتمع
لها دلالتها، فان الامر يكون عكس ذلك عندما يكون الهدف من الالتحاق بالدراسات العليا هو لمجرد الحصول على الشهادة لغرض المباهاة، والوجاهة بالدرجة الأولى وحسب،ـ
وليس بهدف التعلم، بحيث بات الكثير من الراغبين بالحصول على الشهادة العليا لا يتورع في تزوير الشهادة بأي طريقة، حتى بتنا نجد ان الشخص الذي ليس لديه اليوم إلا البكالوريوس، معه ماجستير، او دكتوراه في اليوم التالي، بقدرة قادر، وربما في تخصص من التخصصات يصعب على خريج المرحلة الجامعية، أن يحصل عليه. وفي العراق استفحلت ظاهرة من يحملون الشهادة المزورة بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003، فقد اشار موقع (وكالة أنباء الاعلام العراقي) بتاريخ 7\4\2013 الى ان (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كشفت عن اكثر من ( 13) ألف وثيقة تخرج وشهادة مزورة، بدءا من الإعدادية، و وصولا إلى شهادة الدكتوراه)، وان (هناك اعدادا كبيرة من موظفي الدولة يحملون شهادات مزورة).ـ
  وللقاريء الكريم أن يتخيل ما سيكون عليه حال الوضع العام للأداء في الحياة العامة للمجتمع عند ادارة انشطة بخبراء وهميين مزورين، حصلوا على شهاداتهم من مصادر غير معروفة، او ربما ليس لها وجود على ارض الواقع اصلا، في حين  يحتاج العمل فيها إلى خبراء متخصصين حقيقيين. ـ  
  ولذلك يتطلب الامر الانتباه الى هذه الظاهرة بجدية، ورفع درجة الوعي العام الشعبي باحتقار مثل هذه الممارسات، وملاحقة غلق دكاكين ترويج الحصول على مثل هذه الشهادات المزورة حيثما وجدت، بعد ان احترفت بيع هذه الشهادات الوهمية، والعمل على تحويل من يثبت تزويره للشهادة الى القضاء، لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه، حرصا على الامانة العلمية، واحتراما لقدسية الشهادة العليا، التي ينبغي تحصينها من كل اساليب المس والمتاجرة، حتى وان كان دافع الحصول عليها هو مجرد الوجاهة الاجتماعية...

بقلم : نايف عبوش - الموصل

أحيانا يكتب أحدهم نصا أو تعليقا يظن أنه قال ما يريد ! وينتظر أن يصيد من الأعجاب أطنانا!؟
الحقيقة أن النص عند مبدعه وليد صغير يتنفس بكلمات وصور..والقارىء هو الذي يديم له الحياة أو يعدمه ..
ومن هنا يتفاجأ بعضهم حين لايجد من يهتم بما يكتب ، أو تأتيه التعليقات كمجاملات وكلمات باردة مصطنعة، والسبب طبعا أن الأخير لايجيد فن التعبير وصناعة النص فضلا عن عدم تقديره لمكانة ومستوى من يكتب إليهم ...
مثلا.. حين تبدأ بكتابة موضوع وأنت تفكر بتلاميذك ومعارفك فلك حرية أوسع لتجعل موضوعك طريفا من دون تشدد ومراعاة لعناصر النص لغة وخطابا وحتى املاءا !! ( بين الأحباب تسقط آداب الكتابة - طبعا ليس آداب الأخلاق)!.
أما أنك على مستوى علمي وزملاؤك هم أصدقاؤك وبعض المثقفين المعجبين فإن الأمر يختلف كثيرا!! لأنك تعلم أن هؤلاء قراء وبحاثة ولديهم مشاركات وعلاقات علمية وأدبية..الخ، فيجب أن تتعمق في الاختيار والطرح احتراما لذاكرتهم ومكانتهم فلا مزاح ولا استخفاف ( إن كان كلامك فضة فسكوتك ذهب )..
وفي السياق نفسه إنه من المعيب جدا على أهل التخصص أن يكتشف القارىء من خلال نصوصهم أو تعليقاتهم عن جهل بعلوم التخصص أو عجز في تعبيرهم لقلة قراءاتهم ومطالعاتهم ، والأفجع عندما لا يراعون سلامة اللغة نحويا وإملائيا ....

- مع أخلص تقديري ...

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2015 بواسطة Thakeratkaree

<!--

<!--<!--<!--<!--

- الزَهايمَر داء يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم ، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت...
وقد قدمت السينما العربية فيلما تدور أحداثه حول محمود شعيب الذي جسده عادل امام إذ يطمع أولادة في ثروته ويدعون أنه عنده مرض الزهايمر ويرفعون قضية بذلك إلا أن أحداث تنقلب نهائيا في منتصف الفيلم عن طريق ممرضته وتحكي له أن كل هذا من صنع أولاده لأن عليهم قضية مالية، وكانوا يطمعون في امواله ..!؟
وزهايمر الأبناء ( عقوق الوالدين ) هي من المواضيع التي تشمئزُّ منها القلوب، والآبن العاق هو الإنسان الهمجي الضّعيف الذي يسيء إلى والديهِ ولا يحسن اليهم بعد أن تعبوا وسهروا لإسعادهِ  والعاق لوالديهِ هو عاق لنفسهِ لأنّهُ يظلمها ويعجّل في عذابهِ بالدنيا والآخرة .
وفي القرآن الكريم لم يقارن الله رضاه إلاّ برضا الوالدين ؛ قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إيّاه وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذّل من الرحمة )، ففضائل رضا الوالدين كثيرة حتى أنَّ الدنيا لا تتّسع إلاَّ برضا الوالدين ففيهما وضع الله رحمته ورزقه وكرمه .
وهناك بعض الأشخاص يعوقون آباءهم من أجل إرضاء الآخرين مثل الزوجة أو شخص آخر ، فكثير من النّاس عندما لا ترغب زوجتهُ بوالدتهِ بعد أن كبرت بالسن وترغب الزّوجه بالتخلِّي عنها فيضعها بدار المسنّين.
والعاق ليس فقط إن كان الآباء على قيد الحياة ، بل أيضاً بعد الممات فيجب أن يبرُّ اليهما، إذا توفّى أحدهم: بالدّعاء لهم بالرّحمة والمغفرة ليتجاوز الله عن أخطائهم، والتصدُّق عليهم والإعتمار عن أرواحهم. وسداد الدّيون عنهم .
ومما جاء فى الأثر أن الله عز وجل اوحى إلى موسى، "ان هذا الرجل رفيقك فى الجنة"، فاستغرب موسى عليه السلام، و ذهب ليرى ماذا يفعل هذا الرجل، فوجده بارا بأمه، يطعمها بيديه، فسأل موسى عليه السلام هذا الرجل، هل تدعو لك امك بشىء؟ قال: تدعو لى بشىء واحد: "اللهم اجعله رفيق موسى فى الجنة" قال له موسى عليه السلام:"أبشر، فأنا موسى، وأ نت رفيقى فى الجنة..

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 130 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2015 بواسطة Thakeratkaree

يقول عميد الموريسكيين محمد قشتيليو/ قشتالي

عندما كنت طالباً ومدرساً مساعداً بجامعة مدريد في أربعينات القرن العشرين، كان رفقائي الطلبة الإسبان يمطرونني بوابل من الأسئلة عن حملي للقب إسباني محض والحال أنني مغربي، لغته العربية ودينه الاسلام، فكنت أجيبهم بأن أصلي من هذا البلد الذي هم منه وأن أجدادي هاجروا منه إلى المغرب في أيام المحن والاضطهاد ، كما كانوا يحاصرونني بأسئلة أخرى عديدة ومتنوعة، كنت لا أجد لها إلا جواباً واحداً، هو أنني أجهل كل شيء، وأن كل ما أعرفه هو أنني من أصل أندلسي، من منطقة قشتالة اعتباراً للقب الذي أحمله.

كل هذا خلق في فضولاً خاصاً للبحث في موضوع أولئك الذي غادروا وطنهم فراراً بعقيدتهم الاسلامية والذين يعرفون باسم الموريسكيين. والموريسكيون في الأصل هم المسلمون الذين بقوا في إسبانيا بعد ذهاب دولة الإسلام نهائيا من شبه الجزيرة الإيبيرية بسقوط غرناطة، آخر عاصمة لهم، على يد إزابيل وفرناندو، وخروج أبي عبد الله منها، وهو آخر ملك عربي مسلم من أسرة بني الأحمر أو بني نصر.

وعند سقوط مدينة غرناطة على يد الملكين الكاثوليكيين نزح كثير من المسلمين الأندلسيين إلى المغرب وخاصة إلى مدينة تطوان، وكان على رأسهم المجاهد سيدي أحمد المنظري، فأعادوا تجديد تطوان وبهم صارت من أعظم مدن المغرب، وجل النازحين إليها كانوا من أهالي غرناطة وما جاورها، لذلك تجد أن جل أسر تطوان الأصلية تحمل ألقاباً أندلسية أو إسبانية، ومن العائلات من اندثرت ولم يبق أحد يعلم عنها شيئا.

ثم بعد مرور سنوات على سقوط غرناطة نزحت إلى المغرب أسر أخرى في فترات متعددة وظروف متغايرة واستقرت بأماكن شتى بالمغرب، ولكن لم نجد واحدة من هذه الأسر تحتفظ بوثائق أو ما يدل على تاريخ هجرتها من الأندلس، وعلى الظروف التي غادرت فيها أرضها، وقد استمرت الهجرات بعد سقوط غرناطة إلى أوائل القرن السابع عشر. وحتى المؤلفون الإسبان لم يذكروا أسماء العائلات التي نزحت أو طردت، بل يكتفون بسرد الحوادث وكيفية وأسباب خروج الموريسكيين، والناحية التي وقع فيها الطرد، والطريق الذي سلكوه وعدد من طردوا في كل فترة، والأوامر التي صدرت في شأنهم، والتاريخ الذي يحدد وقت الطرد؛ إلى غير ذلك، أما أسماء العائلات التي طردت ومتى خرجت من إسبانيا فهذا مرهون بها وبالأشخاص الذين هم رؤوس العائلة، ولكن هؤلاء كانوا في ظرف عصيب ووقت كئيب لا يسمح لهم بالتفكير في مثل هذه الأشياء ولا يهتمون بها اهتمامهم بشؤون حياتهم المعرضة للخطر وللموت المحقق في بعض الأحيان، لأنهم كانوا يساقون في حالة مزرية إلى المراكب البحرية لشحنهم فيها وهم في حالة خوف ورعب إلى مصير مجهول ينتظرهم، فإذا كانت حالة الشخص هكذا، فكيف يفكر في تدوين حياته وحياة أسرته، بل لم يحتفظوا حتى بوثائق تثبت ملكيتهم لبيوتهم وعقارهم بإسبانيا، ولو أن بعض يهود المغرب يدعون أنهم مازالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم بالأندلس.

لقد كان الأواخر من الموريسكيين يعاملون معاملة سيئة حتى من قبل المغاربة لأنهم كانوا قد تخلقوا بأخلاق النصارى وكانوا يتعاطون الخمر ويأكلون لحم الخنزير ونساؤهم يخرجن سافرات، الشيء الذي لم يرق المغاربة فكانوا بهذا يلاقون معاملة سيئة ونفورا من المغاربة، بخلاف المهاجرين الأولين فقد كانوا على حالتهم الإسلامية الصرفة، فلم يعانوا ما عناه الأواخر وخاصة وأنه كان من بينهم علماء أجلاء استفاد منهم المغرب.

أظن أن تاريخ الموريسكيين هو تاريخ شعب عاش بين شعب عدو له زهاء قرن وربع وكان على اتصال مستمر بالمغرب لقربه منه، وكانت أسر منه ومن المغرب ترتبط بالمصاهرة والتعامل، وكان أفراده يتبادلون الزيارة في مناسبات متعددة، وأن السكان المغاربة المنتمين لأصل أندلسي لا يوجدون في تطوان أو غيرها من المدن فقط، ولكنهم يوجدون كذلك في القرى والمداشر، وخاصة قرى ومداشر جبال شمال المغرب، أساساً الناحية الغربية التي تقع بين طنجة والحسيمة. فمدينة الشاون كلها أندلسية ومؤسسها أندلسي، وجبال بني حسان والأخماس وقبائل غمارة والحوز كلها أندلسية وتحمل ألقابا أندلسية وبكلامها مفردات أندلسية، فما اسم قرية بني جبارة بقبيلة الأخماس إلا اسم اسباني محض « Guevara » وما إسم قرية بليونش بجوار سبتة إلا اسم إسباني محرف « Peñones » وهي رؤوس الجبال، إلى غير ذلك من الأشياء التي تثبت أن أهالي شمال المغرب، سواء أهالي المدن أو القرى، جلهم من أصل أندلسي. وقد منح الملوك الوطاسيون للأندلسيين عند نزوحهم من غرناطة التفويض بحماية الأبراج والحصون بشمال المغرب بل سمح لهم برفع الراية الأندلسية عليها، فكان لهم شبه استقلال هناك بقيادة المجاهد والقائد أحمد المنظري آنف الذكر، وما أن علمت الأسر الأندلسية بذلك حتى فرحت واستبشرت وهاجرت إلى المغرب واتخذت منه وطنا جديدا، وأقامت تحصينات ومعاقل بالشمال خشية من عبور النصارى إليها هناك، ولو أن البرتغال كان يحتل إذ ذاك سبتة وبعض نقط أخرى بالشاطئ المغربي، وقد كانت نظرية الأندلسيين في هذا صائبة لأنهم جربوا ورأوا ذلك بالعين المجردة، فما أن مرت بعض السنين حتى كان البرتغال يطمع في أكثر مما بيده قاصدا التوسع في أرض المغرب، فكانت نتيجة جشعه وطمعه أن هزم شر هزيمة في معركة وادي المخازن الشهيرة بجوار مدينة القصر الكبير، وكان دور إخواننا الأندلسيين في الاستشهاد عظيما وأبلوا في ذلك البلاء الحسن، وكانت مثل هذه الانتصارات تبعث في نفس الموريسكيين بإسبانيا بارقة أمل، فكانوا ينظرون إلى انتصار المغرب على النصارى نظرة رجاء لأنهم يعلمون أن في قوة المغرب قوتهم، فعليه يعتمدون وإليه يرجعون فيما يؤملونه من استرداد ملكهم الضائع بالأندلس، لأنهم يعلمون أن قوة المغرب هي التي فتحت الأندلس، وأن قوة المغرب هي التي أعادت إلى الأندلس حياتها بعد أن كادت أن تضمحل وتسقط أيام ملوك الطوائف وأيام المرابطين، وأن ضعف المغرب هو الذي سبب ضعف الأندلس إلى أن أدى بها إلى الضياع، لهذا كله كانوا باستمرار يتطلعون إلى المغرب وما سيأتي منه.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2015 بواسطة Thakeratkaree


كل جيل يعيب دائماً على الجيل الذي يليه منذ قديم الأزل كل جيل يمدح زمنه الماضي ويمدح طفولته ..
ولو رجعنا للمؤلفات القديمة منذ مئة عام لوجدناهم يعترضون على الأجيال الجديدة ..
كل جيل جديد له ما يميزه من أفكار وتطلعات ومهارات جديدة ويجب أن لا نأخذ بالظاهر والقشرة الخارجية ..
لا بد أن ندخل في عقولهم ولابد من حوار بين الأجيال كي نفهمهم ويفهموننا وكي يسهل علينا الدخول لعالمهم الغامض ..
لابد لنا من مشاركتهم بعض هواياتهم وبعض إهتماماتهم .. كي نوضح لهم الخطأ من الصواب بطريقة الإقناع وليس الأمر أو الحلال والحرام ..
وهنا أؤيد بشدة دور الأم العظيم في التربية وغرس المبادىء السليمة منذ نعومة أظفارهم .. فدور الوالدين مهم جداً في حياة أطفالهم .. فعند تعرضهم في كبرهم للمؤثرات الخارجية ومهما أنحرفوا عن المبادىء سيعودون إلى عقولهم وإلى ما تم غرسه فيهم ..

فلا نفع للنصائح عند الكبر دون تربية وتعليم ورعاية في الصغر .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2015 بواسطة Thakeratkaree

<!--

<!--<!--<!--<!--<!--

لا اظن ان هناك شعبا اخر في كوكب الارض وربما في المجموعة الشمسية، على فرض ان هناك حياة بشرية عليها، يمكن ان ينافسنا نحن ابناء العراق، في فن صناعة الطغاة ، فهي صناعة عراقية 100% ومن ينفي، عليه يقع عبء الاثبات فالاصل في حكم هذه البلاد هو للطغاة وحكم غيرهم هو الاستثناء، فنحن مع القوي حتى يضعف وضد الضعيف حتى يقوى..
هذه هي بلادنا وهذه هي حقيقتنا وهذه هي سايكولوجيتنا، هذا ما يقوله التاريخ، فلماذا نستحي من تاريخنا، وهذه هي الحقيقة، فلماذا نستحي من حقيقتنا، فنخن متخصصون في صناعة الطغاة بكامل المواصفات، ولا شك انها من اصعب الصناعات ، فمن السهل ان تصنع طائرة اسرع من الصوت ،ولكن من الصعب ان تصنع طاغية قادرا على ابادة الآلاف من ابناء شعبه بالاسلحة الكيميائية دون ان يرف له جفن. او تذرف عيناه دمعة ، او يتعكر مزاجه والويل كل الويل لمن تخور قواه ويسقط سيفه من يديه ويفشل في تعلم دروس الاستبداد، لا نكتفي بترقين قيده واعتباره راسبا ونخلي سبيله فيعود لعياله ونرحم بحاله، فهذا من المحال، فمصيره محتوم القتل والتمثيل والسلخ والسحل ورميه في دجلة(الخير) بلا قبر ولا كفن!، هكذا فعلنا بكثير من الساسة والمعارضة، فعقوباتنا له تمتد الى ما بعد الموت، لها اول وليس لها اخر، فتطال عائلته وعشيرته لتصل الى سابع جار، هذه صنعتنا جيل يسلمها لجيل وطا غية يسلمها لطاغية، فنحن حاضنون عاشقون جاذبون لجلادينا طاردون لاحرارنا وعلمائنا ومفكرينا ومبدعينا !؟.الحقيقة التي ليس من المصلحة الوطنية اخفائها، اننا شعب يميل تاريخيا الى العنف الدموي الذي نكاد لا نرى له مثيلا في بعض صنوفه في بقية شعوب الارض ،فمثلا التمثيل بالجثث وذلك بتقطيع اوصال الميت وتوزيعها الى الكلاب او ترك جثة القتيل دون دفنه لتفترسه الكلاب والذئاب ، اوسلخ جثة القتيل كما حصل لجثة عبد الاله بعد قتله في صبيحة الرابع عشر من تموز. ونبش قبر عبد الكريم قاسم واخراج جثته ورميها في دجلة بعد ربط رجليه في ثقل من الطابوق . او اذابة المعارضين في احواض السيانيد .او اطلاق الكلاب والنمور الجائعة لافتراسهم واحدث الاساليب ما قامت به عصابات القاعدة الاجرامية هو تفخيخ الجثث لتنفجر على ذويها عند محاولتهم اخلائها . الحقيقة لم نجد لد ى شعوب اخرى بما فيها افغانستان التي انطلق منها تنظيم القاعدة جريمة التمثيل ، فجثة الميت محترمة لدى كل الشعوب بصرف النظر عن سبب موت صاحبها . يذكر ان وفدا عراقيا من الضباط الذين قادوا ثورة 1958 قام بزيارة القاهرة واللقاء بالرئيس المصري جمال عبد الناصر في الايام الاولى للثورة، قدم رئيس الوفد هدية وضعت في غلاف يشبه غلاف الساعة اليدوية الى عبد الناصر قائلا له: ( انه اصبع نوري السعيد، يسرنا ان نقدمه هدية لسيادة الرئيس) ، فاشمئز عبد الناصر كثيرا من هذه الهدية وأنبهم كثيرا ووعدهم ان ثوارا بمثل هذا المستوى، لابد ان يكون مصير ثورتهم الفشل، وانصرف غاضبا، وأمر بدفن الاصبع في احد مقابر القاهرة وفعلا وقع ما وعدهم به. تصوروا هذا مستوى النخبة !! فكيف بمستوى الرعاع ؟!! .

هذه شواهد من التاريخ الحديث التي اعتقد الكثير من المثقفين العراقيين انها لن تتكرر،الا ان الاحداث التي شهدها العراق بعد سقوط الدكتاتورية واعمال السلب والنهب التي سميت بالحواسم وجرائم القاعدة والعصابات التي وقعت بشكل اكثر عنفا ودموية من كل سابقاتها في التاريخ ، تؤكد ان سايكولوجية الشعوب لاتفقد خواصها تماما ، وانما قد تسبت ولكنها لاتموت ، فتنهض عندما تتوفر مناخاتها المناسبة، هذه شواهد من التاريخ القريب، اما الشواهد من التاريخ البعيد فتضيق بها كتب التاريخ . ولناخذ مصدرا واحدا تسهيلا للقاريء الكريم وهو كتاب( تاريخ العنف الدموي في العراق) لمؤلفه باقر ياسين مراجعة باسم عبد الحميد حمودي وهو يصف هذا التاريخ :( ان العنف والسلوك العدواني بصوره المتعددة يكاد ان يكون الصفة المرافقة لنشاطات الانسان منذ بدء الخليقة، لكنه يجد في تاريخ العراق، منذ اقدم العصور وحتى اليوم شيئا مختلفا ، فهذا التاريخ لايزدحم بأحداث العنف الدموي والظلم والقسوة والشراسة فحسب بل ان تلك الاحداث تميل على نحو ظاهر للاتصاف بالمبالغة والتطرف والتصعيد اللامعقول في اداء هذه المعاني جميعا، والايغال في تطبيقها وممارستها الى الحد الاقصى، اي المبالغة بالعنف الدموي والمبالغة بالقسوة والظلم والمبالغة في الشراسة والدموية )، ويضيف: ( ان مسيرة العنف الدموي في هذه البلاد تسير بمنهج واحد لا يتغير وهي مازالت متواصلة دون توقف مدفوعة بالنوازع السايكولوجية العدوانية ذاتها، والاسلوب والمنهج التصعيدي المتفجر ذاته ولا يتغير فيها سوى التسميات وتاريخ السنين واسماء الاشخاص )......

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2015 بواسطة Thakeratkaree

 يدين الدكتور الراحل علي الوردي ما يسميه بالناحية " الملوكية " التي دأب عليها المؤرخون في كتابة التاريخ حيث ينظرون من ناحية الملوك ويهملون ناحية الشعوب؛ يأخذون التاريخ من وجهة نظر الحاكم وينسون وجهة نظر المحكوم . في حين أن المؤرخ الحديث يأخذ كلتا وجهتي النظر في الإعتبار . فهو محايد ، ومثلما يدرس وقائع السلاطين الفاتحين في الغزو والسيطرة فإنه يدرس وقائع الشعوب المفتوحة في التمرد والثورة . لكن الكثير من المؤرخين للأسف لا يعملون و...وكان على الطالب أن يحفظ أسماء الملوك وأسماء البلدان التي فتحوها ومعاركهم التي انتصروا فيها دون أن يسأل عن المشاعر المكبوتة التي كانت الشعوب المفتوحة تعانيها عند الفتح .
ويواصل الوردي موقفه النقدي هذا بالقول :(( شعرت ذات يوم وأنا صبي بشيء من الصراع النفسي . فقد كنت أقرأ قصص الأنبياء في البيت وقصص السلاطين في المدرسة . فأرى بينهما تناقضا مذهلا . فكتب الأنبياء تعطينا صورة من التاريخ معاكسة لما تعطينا إياه كتب السلاطين . فالقرآن مثلا يحتقر فرعون وآثاره ، بينما يمجد موسى ومن تبعه من الثوار على فرعون . أما كتب التاريخ المدرسي فهي تركز نظرها على أمجاد فرعون وأمثاله وتكاد تهمل أثر المتمردين عليهم . إن الكتب المدرسية عندنا تعلم التلاميذ أن يكونوا ضباطا عسكريين ، لا علماء باحثين )) (168) .

مشاهدة المزيد


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 24 مايو 2015 بواسطة Thakeratkaree

أ. م. د. محمد صالح رشيد الحافظ

Thakeratkaree
موقع خاص يعنى بالقضايا الأدبية والثقافية العراقية والعربية والعالمية مع اهتمام ببعض التوجيهات التربوية والأكاديمية.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

5,415