(( التمرد ))
وجود حالة من ( التمرد ) أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهقوأسرته
وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
- الحل المقترح:
إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن
مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهمخلالها
وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان
تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم،وبالتالي يحجم
الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إماأنهم لا يهمهم أن
يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أوأنهم
- حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافروالصراع
والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لاشكلاً بحيث
يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده
حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن لهحقاً مشروعاً
في أن يصرح بهذه الآراء.
الأهم من ذلك أن يجدالمراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة
من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه
بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم
ومما يساعد كثيرا على حل هذه المشكلة تقوية الوازع الديني من خلالأداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة
ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري
وخارجه والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها.
وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور
التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة
جماعية مقنعة،والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص
علىالتعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجةالسلبية،
وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان،
أنتدائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات
تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب
ولا تحقق المراد من العلاج