الإحباط هو أخطر الأسباب اللي ممكن تخلّي أي شخص بيحاول يقلّل وزنه ما يقدرش يكمل رحلته مع الريجيم، ويرجع مرة تانية لبداية الطريق مع خساير ممكن تبقى أسوأ من المرحلة اللي بدأ بها.
وأكتر حاجة ممكن تخلّي أي شخص يشعر بالإحباط أثناء اتباع الريجيم؛ هي إنه يكون مقتنع تماما إنه ملتزم جدا بتعليمات الريجيم، ومع ذلك مش حاسس بأي نتيجة، أو إنه يكون حقق النتيجة أو الهدف اللي عايز يوصل له، وبعد التوقّف عن اتباع الريجيم رجع وزنه أكتر مما كان عليه.
النهارده هنواجهك بالحقيقة، وهنشوف الأسباب اللي ممكن توصلك لنتيجة سلبية، وهي إنك مش قادر تكمّل الريجيم؛ لأنك مش حاسس بنتيجته رغم كل المجهود اللي بتعمله...
1- مش ملتزم بالريجيم وبتضحك على نفسك
ممكن تفتكر إنك ممكن تخس بمجرد التفكير في إنك عايز تخس؛ يعني زي ما بيقولوا كده بالنية، وده أكبر غلط؛ لأنك علشان توصل لنتيجة معينة فيه خطوات لازم تمشي عليها، وهي إنك أولا تختار لنفسك هدف كبير عايز تخس علشانه؛ زي إنك عايز تخس علشان تحافظ على صحتك أو علشان ترضي شريك حياتك أو علشان تكون قدوة لأطفالك أو علشان تقلل مستوى الكوليسترول في الدم، أي هدف يكون مهم فعلا بالنسبة لك علشان تتفاعل معاه بكل كيانك، وتتبع كل الطرق اللي توصل له بنجاح وبشكل آمن، والطريقة دي هي اللي هتخلّيك تلتزم بالريجيم فعلا بكل كيانك؛ لأن ده هدفك وإنت متوحد معاه.
2- دائما بتتوقّع المعجزات
ممكن تختار هدفك وتتوحّد معاه وتبدأ في الخطوات السليمة، وتمشي على الريجيم بالمظبوط، وآخر الشهر تروح على الميزان وإنت متوقّع إنك هتلاقي نفسك خسيت مثلا ولا 10 كيلو على الأقل بعد التعب والمجهود والتوّحد مع الهدف اللي قلنا عليه، لكن -مع الأسف- بتلاقي نفسك خسيت كيلو واحد بس، وساعتها بقى تبقى الصدمة اللي ممكن تحطّم آمالك وتنهي أهدافك، وساعتها ييجي لك إحباط، وتقول والله ما أنا عامل ريجيم، بلا وجع دماغ، أنا هاكل اللي أنا عايزه ما دام كده كده محصّلة بعضها.
وطبعا ده أكبر غلط؛ لأن أي هدف كبير عايزين نوصل له لازم يكون في الطريق له مجموعة أهداف صغيرة بنوصل لها مرحلة مرحلة لغاية ما نوصل للمرحلة الأخيرة؛ زي لعبة الأتاري الشهيرة "سوبر ماريو" اللي كنا بنلعبها وإحنا صغيرين، وبنعدّي من بيت لبيت علشان نوصل للوحش الكبير في الآخر، نفس الحكاية بالظبط مع الريجيم، حدد لنفسك مجموعة أهداف صغيرة تحققها شهريا أو أسبوعيا على حسب ما تحدد مع الدكتور اللي بيتابع معاك، علشان حتى لما النتيجة تقل شوية عن الهدف ده تبقى ساعتها الصدمة بسيطة وتقدر تقف على رجليك وتكمل تاني، ولازم تفهم كويس إن خسارة الوزن مش حاجة بتحصل كده ببساطة، لكن لازم نتعب ونحاول "ونقاوح" لغاية ما نوصل لهدفنا زي ما ناس كتير قدرت تعمل كده علشان كان عندهم إصرار.
3- بتختار الطريق الصعب
ساعات كتير الحماس بيأثّر فينا أوي، لدرجة إننا ممكن نختار أصعب أشكال الريجيم وإحنا فاكرين إن ده اللي هيوصلنا لهدفنا في أسرع وقت، يعني ممكن ننساق ورا الإعلانات، اللي بتقول: "اخسر 20 كيلو في أسبوع واحد"، وطبعا الكلام ده مستحيل؛ لأن أولا مش ممكن الكلام دي يكون حقيقي لاعتبارات كتيرة جدا، وثانيا لأن الريجيمات اللي من النوع ده بتعتمد على حرمان الجسم من مواد غذائية كتيرة مهمة جدا للجسم، صحيح إن الشائع عنها إنها بتتخن، لكن مش معنى كده إننا نلغيها خالص من نظامنا الغذائي لأن جسمنا بيحتاج لها؛ زي الكربوهيدرات والدهون، وطبعا جسمك مع الوقت هيضعف، وهتُصاب بضعف عام وأمراض ممكن تبقى خطيرة، لا قدّر الله.
ده غير إن النوع ده من الريجيمات، بيخلّيك دايما في حالة من الحرمان والجوع الشديد، وده اللي هيخليك في الآخر تقول إنك خلاص مش قادر تكمل المشوار وتقف في نصف الطريق.
والحل.. إنك تختار النظام الغذائي اللي تقدر تواصل به حياتك، ويبقى هو ده طريقتك الجديدة في الأكل؛ لأن هو ده النظام الصحي اللي المفروض نتّبعه، مع إتاحة بعض المرونة.
4- مش بتقدر تكمّل لو غلطت
ممكن تعمل كل اللي قلنا عليه، تحدد أهدافك، طويلة الأمد وقصيرة الأمد، وبتختار ريجيم صحي تقدر تلتزم به وتنفّذ كل تعليماته، وبتتوحّد مع هدفك نفسيا وعقليا وبتركّز كل جهودك علشان توصل له، بس المشكلة إنك من كتر التوحّد ده لما بتغلط غلطة حتى ولو كانت صغيرة، بتحس بذنب فظيع لدرجة ممكن تخلّيك مش قادر تكمّل، يعني لو في وجبة الغدا زودت في الرز شوية أو كلت حلويات كتير، تحس إنك كده خلاص بوّظت كل حاجة، ومش هينفع تكمّل لأنك ارتكبت ذنب لا يُغتفر.
لكن الحل ببساطة إنك حتى لو غلطت في وجبة من الوجبات، تقدر تلتزم بالوجبة اللي بعدها زي ما الريجيم بتاعك بيقول من غير ما تبص وراك وتقف عند غلطاتك، وخلّي إحساسك بالذنب يبقى له دور إيجابي وهو إنه يمنعك في المرة اللي بعدها من إنك تلخبط في الريجيم.