جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مانشيت صحيفة اسرائيلية استفز كل المصريين.
قالت الصحيفة: لا خوف من جيش يقتل شعبه!
هذا هو المأزق الذي وضعنا فيه مجموعة العساكر الذين انهالوا بالضرب علي المتظاهرين في موقعة مجلس الوزراء.
استغل الكيان الصهيوني الحقير الأحداث ليشعل فتيل الأزمة بين الشعب وجيشه.. وضع الشعب في كفة والجيش المصري في كفة.
>>>
الصهاينة بأساليبهم الحقيرة لعبوا علي الوتر الحساس.
استغلوا القبضة الشعبية ضد الجيش وراحوا ينفخون في النار المشتعلة حتي تزداد اشتعالا وتحرق كل مصر.
ولكن الذي لا يعلمه الصهاينة أن المصريين لهم طبيعة خاصة جدا بين كل شعوب الأرض.. وانهم متسامحون لدرجة مذهلة حتي مع من أساءوا إليهم.
وإلا.. هل يمكن لشعب في الدنيا أمضي 30 عاما وربما أكثر في ذل وهوان ومرض وفقر ثم يثور وبعد ثورة عظيمة يكتفي بتقديم من أذله وأهانه لمحاكمة مدنية؟!
ألم يكن في وسع شعب مصر أن يفعل بمبارك مثلما فعل ثوار ليبيا بالقذافي؟
هل يمكن لشعب علي وجه الأرض يهان كل هذه الإهانات من وزارة داخلية وبعد أن يقهرها تماما ويذهلها عقب الثورة يطالب بعودتها لحماية الناس وكأن شيئا لم يحدث؟
ألا تتذكرون المشهد العجيب الصادم يوم جمعة الغضب في 28 يناير الماضي عقب انتهاء معركة الشعب مع الشرطة وهزيمة الشرطة الساحقة عندما وقف الثوار المنتصرون يصافحون جنود الأمن المركزي وكأنهم كانوا في مباراة كرة قدم وانتهت وليست معركة سقط خلالها شهداء؟!
>>>
الآن وقد جاء الدور علي الجيش.. ورغم الأخطاء التي ارتكبها بعض الجنود والذين بلاشك تعرضوا لاستفزازات في ماسبيرو وشارع محمد محمود وشارع مجلس الوزراء وان كنا نلوم عليهم رد فعلهم العنيف جدا وسقوط شهداء وسحل فتيان وفتيات وتعريتهن في مشهد يندي له الجبين.. إلا أن كثيرين من أبناء شعب مصر يرفضون إهانة جيشه العظيم!!
هل يوجد في العالم كله مثل هذا الشعب المتسامح الطيب؟
هل يستحق هذا الشعب الطيب كل ما يجري له؟
هل يستحق المصريون الذين قاموا بثورة ضد الظلم ثم سلموها بنفس راضية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة حتي يحميها كما حماها في أولي أيام الثورة أن يهان بهذا الشكل ، في حين أن القتلة والمجرمين أحرار طلقاء ويقدم الثوار للمحاكمات العسكرية بينما مبارك وعصابته يحاكمون أمام المحاكم المدنية؟!
>>>
يا جيشنا العظيم.. لا تضع شعبك في خندق العدو.
يا جيشنا العظيم.. المصريون لن يستجيبوا لمانشيت الصحيفة الاسرائيلية.. واذا نشبت حرب لن نخونك ولن تفقد جبهتك الداخلية أبدا وسنحارب معك معركتك حتي تنتصر بإذن الله.
ولكن تذكر حكمة الأجداد:
»لو كان حبيبك عسل.. ما تلحسوش كله«!
ساحة النقاش