طرق قراءة القراءات
:
لقراءة القرآن الكريم طرق خاصة اشتهرت بين القراء والطلاب نتعرف عليها في هذه المشاركة المتواضعة لعلنا نقتبس من آثارها أونسير على نهج من نهج ذلك في تعلم كتاب الله تعالى وتعليمه ، فخيركم من تعلم القرآن وعلمه ... فكم من شرف ناله الحفاظ لكتاب الله ، وكم من فخر لمن علم القراءات فحاز السبق والفخر والشرف فأصبح مع السفرة الكرام المهرة مع صدق همته وإخلاص نيته ينال ما وعده الله به من علو المنزلة ورفيع المرتبة حين يقال له : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها.. جعلني الله وإياكم منهم .. والآن مع طرق قراءاة القرآن :
الطريقة الأولى (إفراد القراءات):
بأن يقرأ القارئ كل قراءة أو كل رواية على حدة حتى ينتهي من القراءات كلها. وهي الأصل في الإقراء ولكنها تحتاج إلى وقت طويل.
الطريقة الثانية ( جمع القراءات) وتكون بعدة طرق:
1.الجمع بالآية: بحيث يقرأ القارئ الآية لقالون، ثم يأتي بمن يخالف قالون في الآية، رجوعاً من آخر الآية إلى أولها. فإذا انتهى منها انتقل إلى الآية التالية بدءا بالإمام قالون وهكذا.
2.طريقة الماهر: وهي التي أشار إليها ابن الجزري، واعتمدها، وهي أن يقرأ القارئ مقطعاً (ولو جزءا من آية) ثم يستوفي جميع أوجه الخلاف في المقطع، وينتقل إلى الآية الأخرى ليكمل للقارئ أو الراوي الذي انتهى به، فإذا انتهى لابن كثير مثلاً بدأ به في المقطع التالي وهكذا.
3.الجمع بين طريق الآية والماهر: وهي أصعب الطرق وأمكنها للقارئ، بحيث يكون المقطع هو الآية كاملة، فإذا انتهى منها لقارئ معين بدأ به في الآية التي تليها.
4.الجمع بالحرف: وهي طريقة سهلة، ولكنها غير معترف بها عند المحققين من المقرئين، وهي أن يقرأ القارئ فإذا وصل إلى مكان فيه خلاف يكرر الكلمة المختلف فيها بحسب أوجه الخلاف، ثم يكمل. وهكذا.
فإذا أتم القارئ الختمة أجازه شيخه بسنده الموصول إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي شهادة من الشيخ المجيز للطالب المجاز بأنه قد قرأ عليه القرآن كاملاً غيباً مع التجويد والإتقان، وأصبح مؤهلاً للإقراء.
الإجازة : ويتحصل عليها بقراءة ختمة كاملة غيباً على شيخ مجاز، مع العناية بالأوجه المختلفة وتحريراتها، والعناية بربط اختلافات القراء بشواهدها من المتن المعتمد في القراءة.
والإجازة أنواع :
1.إجازة برواية واحدة. مثل الإجازة برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع مثلا.
2.الإجازة في القراءات السبع من طريق الشاطبية.
3.الإجازة في القراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة المضية.و تسمى القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة بالعشر الصغرى .
4.إجازة في القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر.
وبالحصول على إجازة من هذه الإجازات يكون القارئ قد اتصل إسناده بالنبي صلى الله عليه وسلم وصار ضمن سلسلة الناقلين لكتاب الله تعالى بالسند المتصل.
وكما قيل الإسناد من الدين ..
شرفنا الله وإياكم بخدمة كتابه وعلو إسناده وإتقان أحكامه وحسن تلاوته وكثرة تدبره والعمل بما فيه ... اللهم آمين ... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...... محب القرآن
ساحة النقاش