تمثل الأدوار الاجتماعية للشباب أهمية خاصة بالنسبة للمجتمع الذي يعد بهيئاته ومنظماته المختلفة مسؤولاً إلى حد كبير عن دعم هذه الأدوار ، والدور ببساطة هو الجانب السلوكي للمكانة التي يشغلها المرء فى المجتمع ، ويتسم الدور بالديناميكية والتعدد ، كما تؤثر على أداء الدور عوامل متبايبة .
والشباب كفئة رئيسية من فئات المجتمع لهم أدوار متنوعة شكلت اهتمام المجتمعات المختلفة قديماً وحديثاً ، والبحث في أدوار الشباب ، بحث بالغ التعقيد ومتعدد الجوانب ، فهو قديم لأن معظم الحضارات اهتمت بهذا الدور ، وهو مستمر لأنه سيظل إلى الأبد موضوع التفكير والدراسة من جانب كل الشعوب ، كما أنه في الوقت ذاته يتصل اتصالاً رئيسياً بمستقبل المجتمع الإنساني ، أما الصعوبة ، فهي تتمثل في أن الجهود التي تبذل لحل مشكلات الشباب تنطوي دائماً على صراع بين الجديد والقديم من أنماط السلوك وأساليب الفكر والعمل ، هذا الصراع أو الصدام تتحدد درجته ومبلغ عمقه على مر التاريخ بالنظر الى عدة عوامل ، تختلف أهميتها النسبية باختلاف المجتمعات ، غير أنه يمكن القول بصفة عامة أن أهم هذه العوامل وأكثرها تأثيرا هو طبيعة البناء الاجتماعي الاقتصادي السائد فى المجتمع ، ونوعية المعتقدات الايديولوجية والسياسية السائدة في مرحلة تاريخية معينة من مراحل النمو الاجتماعي .
ولقد كان المجتمع وما تؤديه مختلف النظم فيه من وظائف موضع اهتمام ودراسة وتفكير عميق من جانب طاقة عديدة من المفكرين والفلاسفة والاجتماعيين والعلماء الطبيعيين ، غير أن أكثر الوظائف التي دعت الى كثير من التأمل والنظر هي تلك الوظائف التي تتعلق بالاهتمامات الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، ويرجع ذلك بصفة خاصة الى ارتباط هذه الجوانب بمستقبل المجتمع الإنساني ، ومن ثم فإن تناولها يستدعى بالقطع اهتماماً بالأدوار الاجتماعية للشباب ومشكلاتهم ، طالما أنهم يمثلون أكثر فئات المجتمع اتصالاً بمستقبله .
والبحث في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وارتباطها بقضايا الشباب ومشكلاتهم ليس بحثاً يسيراً فهو ديناميكي أي يرتبط بالتغيرات العديدة التي يشهدها بناء المجتمع ، ولذلك تتنوع المناهج التي تتبع لحل مشكلات الشباب والمجتمع ، بتنوع الظروف والأوضاع والبناءات الاجتماعية الاقتصادية ، بل لا نبالغ في القول إن قلنا إن هذا اللون من البحوث بحاجة ماسة إلى مداخل منهجية متعددة ومتغيرة وفقاً لتباين الأوضاع الاجتماعية ، فمن الملاحظ مثلاً ان أشكال التوجيه الاجتماعي والمهني للشباب تتغير بتغير الصراعات الايديولوجية والقيمية مما يؤثر على أساليب تفكير الشباب وتحركاتهم ومواقفهم من القضايا الرئيسية المتصلة بمراحل النمو الاجتماعي التي يمر عليها المجتمع .
أما المكونات الرئيسية للنسق الاجتماعي في المجتمع المعاصر التي تسهم في تشكيل الأدوار الاجتماعية للشباب ودعمها فتشمل : الأسرة والمدرسة ، وتنظيمات الشباب والأنشطة الاجتماعية المختلفة ، والأدب والفن ووسائل الأعلام ، والأحزاب السياسية ، وغيرها من المؤسسات الاجتماعية التي تؤدي وظائف محددة من أجل استمرار المجتمع في الوجود محافظاً على توازنه ، ويختلف الدور الذي تلعبه هذه المؤسسات والأهمية النسبية لكل منهما باختلاف المجتمعات والمراحل التاريخية التي تمر بها ، وطبيعة النظام السياسي والايديولوجي السائد في كل منها : فالمؤسسات التعليمية مثلاً أصبحت في المجتمع العربي المعاصر تلعب دوراً بارزاً حل محل كثير من الأدوار التي كانت تؤديها الأسرة في عهود ماضية ، ولا يمكن أن نقارن على أي مستوى بين الدور الذي يلعبه التعليم الآن ودوره في الماضي . فهو الآن يلعب دوراً حاسماً بالنسبة لأبناء كافة طبقات المجتمع في الريف والحضر على السواء (1) .
والواقع أن هذه المؤسسات المختلفة تهدف الى دعم الأدوار الاجتماعية للشباب على نحو يمكن معه تشكيل شخصياتهم وإعدادهم لكي يكونوا أعضاء إيجابيين في المجتمع ، يستطيعون التعامل مع كافة النظم السائدة فيه من خلال نظام تربوي ، يهدف أساساً الى إعداد الانسان من أجل الحياة ، فمن هذا المنظور يمكن أن يكتسب الشباب كافة ما نريد أن نزوده به من معلومات ، والنظام التعليمي يلعب دوراً رئيسياً في توجيه أساساً نحو الحياة ، وذلك حين يكون التأكيد على الكيف أكثر من الكم ، وحينما ندرس العلوم المختلفة كعلوم عامة ذات صلة بمشكلات الحياة اليومية ، وحيث يوفر هذا النظام المناخ الملائم لتنمية مواهب وقدرات الشباب وتأهيلهم لتحمل دورهم ومسؤوليتهم الكبرى في بناء المجتمع وتحقيق تقدمه ، بعبارة موجزة فإن النظام التعليمي يجعل من قضية العلاقة بين الشباب والمجتمع قضية مركزية .
إن تدريب الشباب على اكتساب الأدوار الاجتماعية مسألة بالغة الصعوبة ويفسر البعض هذه الصعوبة ببساطة بازدياد أعداد الشباب بالنظر الى معدل السكان في العالم .
وهذه الحقيقية تلقى جانباً على الصعوبة التي تكتنف عملية تدريب الشباب على اكتساب الأدوار الاجتماعية الوظيفية ، ففي معظم الأقطار النامية يزداد معدل الشباب الى حد كبير بازدياد معدلات المواليد .
وأهم سماته أنه يدعم التعاون بدلاً من الصراع والجماعية لتحل محل الفردية والعمل من أجل الحياة أكثر من العمل بغية الربح السريع ، والاستقلال بدلاً من التبعية ، ومثل هذه الظروف من شأنها أن تجعل كافة أعضاء المجتمع في موقف يستطيعون معه تطوير قدراتهم واستخدامها استخداماً خلاقاً .
* مشكلة الفراغ :
تعد مشكلة شغل وقت الفراغ من المشكلات التي يواجهها الشباب ، ومن البديهي القول أن وقت الفراغ له أبعاداً سلبية متعددة ، فنجد الآثار النفسية مثل الاكتئاب والقلق ، والخوف من المستقبل ، الخ من الاضطرابات التي تشغل هاجساً للشباب في مقتبل أعمارهم ، فضلاً عن الآثار الاجتماعية مثل الخلافات الأسرية بسبب بقاء الشاب فترة طويلة داخل المنزل دون عمل ناهيك عن سوء تكيفه مع أفراد أسرة ومجتمعة ، ولا نبالغ فى القول إن قلنا أن وقت الفراغ يعد هدراً في الجوانب الاقتصادية ، واستثمار خاسر ، فالدول المتقدمة تسعى بكل ما تملك من إمكانات إلى شغل وقت فراغ الشباب بايجاد فرص العمل في العطلة المدرسية ، وإعداد البرامج الفنية والتقنية والأنشطة المختلفة ، والإعلان عنها في وسائل الإعلام ثم تقديم المكافآت المادية ، تشجيعاً لهم .
إن عدم شغل وقت الفراغ هو بمثابة تحجيم فعلي لطاقة الشباب وإمكاناته الكامنة واستعداداته المختلفة ، فمرحلة الشباب هي ذروة في العطاء والإنتاج واستغلاله أمر تحتمه الضرورة القصوى ، حتى لا يصبح الفراغ معول هدم في بناء الإنسان وتنميته .
ونستعرض في هذا الصدد التراث العلمي لوقت الفراغ من خلال عرض بعض الأفكار التي تعالج قضية وقت الفراغ ، وشغله بما يفيد ويعود على المجتمع بالنفع .
* وقت الفراغ عند الشباب (2) :
من الضروري أن تستخدم ساعات الفراغ استخداماً إيجابياً يسمح بنمو إمكانات الشخصية وقدراتها من جهة ، وبتطوير النظام الاجتماعي العام من جهة أخرى . وحقيقة أنه يجب الاستمتاع بوقت الفراغ ، ولكنه أيضاً وقت ملائم تماماً لإثراء الخبرة الشخصية ، والإعداد لحياة أكثر إشباعاً لتحقيق أقصى استثمار ممكن لوقت الفراغ يتعين الإحساس بالقيم ، وإلا كان البديل هو أن يشغل الإنسان نفسه بنشاطات عديمة المعنى ، وخالية من القيمة . فكل نشاط نمارسه يتعين أن ندرك القيم التي ينطوي عليها ، وأن نتمثلها في سلوكنا ، وأسلوب تفكيرنا وتعاملنا مع الآخرين وهذا بدوره ، يجعلنا ننخرط في عمل بالغ الأهمية بالنسبة لحياتنا الاجتماعية ككل ، ألا وهو إعادة النظر في القيم التي تستند إليها حياتنا المعاصرة ومراجعتها ، وتصنيف أهداف الحياة وغاياتها ، في هذه البيئة المتغيرة التي تبرز في هذا الصدد التساؤلات الحاسمة بصدد سياسات استثمار وقت الفراغ ، كيف يستطيع الناس اختيار تلك الأنشطة الأكثر أهمية ؟ وكيف يستطيعون أيضاً تحقيق فهم أكثر ملاءمة للنمط الثقافي العام في المجتمع الذي تعد أنشطة وقت الفراغ جزءً منه ؟ بإيجاز كيف يمكن تهيئة الناس وإعدادهم لاستخدام وقت الفراغ استخداماً صحيحاً ومفيداً ، بحيث يكون استثماراً حقيقياً ، يحقق عائداً إيجابياً على المستويين الشخصي والمجتمعي ؟
أن أول خطوات الإجابة على التساؤلات السابقة تتمثل في إعادة تحليل العلاقة بين العمل والفراغ، فالعمل الحديث يتسم بالكد وبالعناء ، والملل ، والرتابة ، فضلاً عن سمة الإحباط التي ارتبطت بالعمل الصناعي والحكومي بصفة خاصة . حينئذ سيتضح لنا أن من أهم ضرورات الحياة المعاصرة أن نجعل العمل أكثر إشباعاً ، ولهذا تبذل منظمات العمل الحديثة جهدها لكي تدخل عدداً من الأنشطة الترويحية ضمن برامجها بحيث تتيح فرصة الترويح وقضاء وقت الفراغ العاملين بها من خلال هذه الأنشطة ، على افتراض أن ذلك يجعل من العمل شيئاً محبباً ومقبولاً .
تعليق : ونقول أن ذهاب الموظف إلى عمله لا يعني بالضرورة أنه ليس لديه وقت فراغ فقد كشفت عدد من الدراسات إن انتاجية بعض الموظفين لا يتجاوز ربع وقت العمل الفعلي ، مما يترتب عليه وقت فراغ ، فالأنشطة الترويحية ، والبرامج المتنوعة تقضي على ما يسمى وقت الفراغ فالعمل وحده لا يعد مؤشراً على شغل الموظف يوم العمل دون فراغ .
والفراغ الحقيقي ، يعني الاختيار الحر لنوع النشاط أو السلوك الذي يمارسه الفرد خلال الوقت الحر المتاح له ، وهذا يقتضي تنوعا فى مجال الأنشطة المتاحة ، فبعض الناس يفضلون قضاء وقت فراغهم في الرياضة البدنية ، والبعض الآخر يفضل الاستماع الى الموسيقى أو ممارسة هواية خاصة ، وترتبط ممارسة هذه الأنشطة بمتغيرات أخرى مثل ، العمر ، النوع ، والمستوى الثقافي ، والوضع الاجتماعي .
لذلك برزت فكرة الإعداد لقضاء وقت الفراغ بطريقة إيجابية ، وتقوم هذه الفكرة على طريقتين أساسيتين ، الأولى هى تثقيف الناس ليعرفوا كيف يستخدمون وقت فراغهم بحكمة ، والثانية هي تطوير برامج الترويح المتنوعة التي تقابل احتياجات سلوك الفراغ .
وتعتبر المدارس والمعاهد التعليمية من بين الأجهزة الأساسية التي تتولى الإعداد لقضاء وقت الفراغ . فمن المسلم به أن المدارس أصبحت تقوم على الروح الديمقراطية ، والوظيفة الرئيسية للمدرسة هي الإعداد للحياة ، من خلال الاهتمام بتنمية مشاركة التلاميذ في حياة الجماعة والمجتمع المحلي ، والقدرة على مواجهة مشكلات الحياة . ولا تقتصر اهداف المدارس الحديثة على تلقين التلاميذ مبادئ العلوم ،وإنما يمتد نشاطها من أجل خدمة المجتمع المحلي أو البيئة المحيطة بها ، وعموماً تتلخص القيم التربوية التي يقوم عليها النظام التعليمي الحديث في ثلاث ، الأولى اكتساب المعارف الأساسية ، والثانية ، تنمية الشخصية ، والثالثة الإعداد لمواجهة مواقف الحياة ، وبخاصة مواقف العمل أو المهنة ، والفراغ ، والعلاقات الاجتماعية .
كذلك أصبحت تنمية الشخصية هدفاً رئيسياً من أهداف النظام التعليمي ، وهنا نلاحظ أن من أهم وسائل تنمية الشخصية ذات الاتزان الانفعالي تحقيق التكامل بين التعليم وبين الترويح وقضاء وقت الفراغ بطريقة إيجابية ، وبالمثل يجب أن يتحقق هذا التكامل فيما يتصل بالاتجاه نحو العمل ، ونحو الحياة الاجتماعية بصفة عامة . وهكذا ، نجد أن النظم التعليمية المعاصرة أخذت تولى التعليم على كيفية قضاء وقت الفراغ والترويح اهتماماً واضحاً باعتباره يمثل المدخل الى التعليم من أجل الحياة .
والواقع أن الإعداد للاستمتاع بوقت الفراغ واستخدامه استخداماً مفيداً شئ يتطلب تفكيراً وجهداً كبيراً ، ويكاد يكون التدريب في هذا المجال أكثر صعوبة من التدريب في المجال المهني والصناعي مثلاً . فالتعليم على كيفية قضاء وقت الفراغ يتعين أن يأخذ في اعتباره عدداً كبيراً من المتغيرات ، إنه يجب أن يتم في ضوء دراسة ميول الأفراد واهتماماتهم ، ومهاراتهم . ذلك أن التعليم من أجل قضاء وقت الفراغ يتضمن إثراء الشخصية وخلق الاهتمامات ، وتدعيم نظرة فلسفية للحياة ، فضلاً عن تنمية المهارات فالمرء حينما يواجه وقت الفراغ يجد نفسه مدفوعاً بحوافز داخلية ، وأخرى خارجية للسلوك ، فهل هو يختار ذلك النمط من النشاط ، الذي يحقق إشباعاً صحياً ،أم أنه يختار نشاطاً آخر يجلب له الشعور بالندم والانفصال عن حياة الجماعة ؟
وهكذا يكون التدريب على قضاء وقت الفراغ أمراً بالغ الصعوبة والتعقيد أكثر من مجرد تعليم الناس أنشطة جديدة ، إذ يتعين أن يتخلص الناس من القهر والإجبار والروتين الذي يفرضه عليهم عصر الآلة ، وكذلك المقاييس الخاطئة للسلوك ، حتى يحققوا قدراً من التحرر في الاستمتاع بتلك الأشياء ذات الطابع الترويحي والتربوي .
إننا نقوم بنشاطات وقت الفراغ نظراً لما تنطوي عليه من قيمة في ذاتها ، فالمسألة إذن ليست مسألة إضافة مقررات جديدة للمناهج المزدحمة التي تدرس بالمدارس وإنما هي بث روح جديدة في العملية التعليمية ذاتها . ذلك أن التدريب على قضاء وقت الفراغ يتطلب مجالاً واسعاً من الأنشطة والاهتمامات التي يمكن أن يكتب لها الاستمرار والنمو خلال مراحل الحياة المختلفة .
النموذج السعودي في رعاية الشباب :
* الأهداف العامة لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية :
1- الإسهام في تنشئة الشباب تنشئة اجتماعية وتهيئة الظروف والإمكانات الملائمة لمساعدتهم على النمو المتوازن في النواحي الخلقية والعقلية والبدنية والنفسية والاجتماعية وتأصيل العادات والتقاليد العربية والإسلامية وإحياء التراث العربي الإسلامي في ميادين الرياضة والترويح وغيرهما من الأنشطة التي تضمها مجالات النشاط .
2- تنظيم طاقات الشباب وقدراتهم الخلاقة وحصرها للإسهام الإيجابي في زيادة الإنتاج ورفع مستوى الخدمات في إطار أهداف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة .
3- تدعيم بناء الأسرة وتقوية روابطها وتهيئة الظروف والإمكانات الملائمة لنموها في مجالات الشباب وتأكيد دورها في بناء المجتمع الاسلامي .
4- العمل على استثمار الأوقات الحرة للمواطنين في نشاطات الرياضة والترويح بهدف رفع مستوى اللياقة البدنية وتنمية الهوايات الفنية والعلمية والعملية ، التي ترفع من قيمة العمل اليدوي وتكسب الممارسين خبرات ومهارات وقدرات ذات طابع إنتاجي ، وأخرى تزيد من قدرة الشباب في الدفاع عن الوطن .
5- نشر الأنشطة الرياضية والترويحية من القاعدة العريضة للشباب وغرس عاداتها السلوكية في نفوسهم ، تمكيناً لهم من الاستمتاع بالحياة وإسهاماً في تحقيق رفاهية المجتمع .
6- تنمية القطاع الأهلي ليكون قادرا على تحمل مسئولياته في ميادين العمل ومجالات رعاية الشباب ، والقيام بدوره في تحقيق أهداف الخطة العامة وتأكيد الشخصية الدولية للمملكة (3) .
7- الارتقاء بمراتب البطولة والتفوق في ميادين الرياضية ومجالات النشاط وصولاً الى المستويات الإقليمية والقومية والعالمية.
8- توفير القيادات اللازمة للعمل في مجالات ومؤسسات الرياضة والترويح .
* أهداف رعاية الشباب :
1- التنمية الجسدية : بتوفير الممارسة الرياضة وكفالة الرعاية الصحية وتوفير العلاج الكامل .
2- النمو العقلي : بتنمية المعارف والمهارات الفعلية وتنمية المدركات العقلية بشكل دائم ومستمر ، وتوجيه تفكيرهم نحو التحليل والربط والاستنباط والاستنتاج والموازنة ، وتوفير فرص التعليم في ميادين اللغات والعلوم والآداب والهوايات مع ما يلائم استعداداتهم وميولهم .
3- التنمية الاجتماعية : وذلك باعطائهم المزيد من الفرص لاكتساب الخبرات الاجتماعية عن طريق التدريب العملي ، بحيث يتم تثبيت الاتجاهات والقيم في قواعد التكامل الاجتماعي وآداب السلوك ، وأصول العلاقات بين الناس وتكوين الصداقات ، وتكامل العمل الجماعى حتى تصبح هذه الاتجاهات مقومات سلوكية لشخصياتهم .
4- التنمية الروحية : ويتبلور هذا في تنمية العقيدة الدينية لدى الشباب ، وتربية الضمير الخلقي والوازع الديني فيهم عن طريق تثبيت الإيمان بأصول العقيدة الصحيحة مع الربط بين التقدم العلمي والحضاري وبين القيم الخلقية والدينية وتربيتهم على احترام العقيدة والتزام العدل ويقظة الضمير ، والتعامل بأمانة وصدق .
5- الإعداد والتأهيل لممارسة العمل المناسب ،وهذا يتطلب إعداد وتأهيل الشباب ليكونوا أدوات بناء وإنتاج لا معاول هدم وتخريب ، وذلك بتدريبهم على العمل في ميادين الاقتصاد والخدمة العامة وتهيئتهم مهنياً كل وفق استعداداته وقدراته وميوله ، مع مراعاة مواصلة العمل على التثقيف المهني والتنمية الذاتية بالتوجيه والإرشاد الدائمين .
6- التريبة والإعداد الوطني والقومي : ويتأتى ذلك بترسيخ الإيمان والاعتزاز بالوطن ، وتأكيد مفاهيم الوطنية الحقه والاستعداد للتضحية والفداء من أجل الوطن والذود عن حماه ، ويجب إبراز مقومات الأمن العربي ووحدته وموقعه وأهميته وما ينطوي عليه من أن يكون طمعاً لقوى البغي والعدوان للسيطرة عليه بشتى الوسائل والأساليب .
7- النمو الوجداني : يتم اعدادهم ليكونوا على مستوى مناسب من النضج الانفعالي والاتزان العاطفي ، وليكونوا قادرين على التكيف الاجتماعي تسودهم روح المرح والتفاؤل التي تساعدهم على حل مشاكلهم بحيث يحيوا في المجتمع حياة نفسية مستقرة خالية من العقد والانحرافات .
* حاجات الشباب :
لكل مرحلة من مراحل العمر حاجاته الأساسية التي لابد من إشباعها والتي تترتب في حالة عدم إشباعها مشكلات كثيرة ومتعددة وفي إشباعها حماية ووقاية وضمان لعدم الانحراف والتعريض بهم للوقوع في المشكلات ، واذا كان إشباع تلك الحاجات هاماً لكل مراحل عمر الإنسان فانها تكون أكثر أهمية وضرورية بالنسبة للشباب .
وفيما يلي أهم حاجات الشباب كما حددها (يراتبيل) (4) :
1 - الحاجة للتعبير الابتكاري .
2 - الحاجة الى الإنتماء .
3 - الحاجة الى المنافسة .
4 - الحاجة الى خدمة الآخرين .
5 - الحاجة الى الحركة والنشاط .
6 - الحاجة الى الشعور بالأهمية .
7 - الحاجة الى ممارسة خبرات جديدة والشعور بالمخاطرة .
وإن تلبية هذه الاحتياجات وتوفيرها للشباب تعتبر ضرورة وقائية تؤمن جيلا محصنا قوياَ ذا شخصية مميزة سليمة ومعافى من العقد والسلبيات .
كما أن في تأمين الشباب بهذه الاحتياجات ما يعزز فيهم الثقة وينمي روح الإبداع (5) .