جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فتحت نافذة غرفتي...كانت أمسية...دافئة...و هادئة...
الليل بسكونه...يغطّي هذا الإمتداد الفسيح...لينشر....هالة
من البوح الجميل...لعشاقه ومحبّيه...و برفقة هذا الجمال....
الحالك...يتزيّن جبينه الملكيّ...بنور خافت...ينبع من السّماء...
ليزيده تـألقا وبهاء...سمعته...يهمس في أذني قائلا:ـ أحبُّكِ ـ
استغربت...وتملكنّي...نوع من الشعور أربكني...لتسري...
في جسدي...وخزات...لم أعهدها من قبل...تدغدغ فؤاديّ...
الغضّ...هل يعقل هذا...قمر يتكلّم...وبي هو مغرم؟؟؟
أكيد...جنون الليل...يداعبني..و يمازحني كعادته...ولكن هذه
المرّة لن أغفر له...سأصيده...واسجنه بعيدا في معتقل......
الأشقياء...يكفيني...ما نالنا من حماقاته البلهاء...
و مرّة أخرى...يصلني نفس الصّوت...ولكن كان قريبا جدا.....
يـــا الله لـــســــت مــجـنــونــة...أكيـــد....
ماذا يحدث معي...أنا أرتفع إلى السماء...أحلّق عاليا كطير...
يعبر إلى حدود أخرى تناديه...لأجد نفسي...بين أحضانه....
واستسلمت له...لأنّه أشعرني بالامان...لينجليّ الخوف من
أمامي...وأبادله الإبتسام...لقد كان جميلا عالمه الخاصّ....
المكان كلّه مكتسي بالأنوار...المتراقصة...على عزف النّجوم
لموسيقى الوجدان...والأحلام...أجلسني على عرش قلبه....
المسافر...بين مجرات العطاء والحبّ...ليهمس...لي مجددا...
ليس لي ما أقدمه لك غير حبّي ومملكتي...فكوني ملكة عادلة
فيها...أتباعي بسطاء...ويعملون بإخلاص وتفاني...ليبقى .....
هذا العالم نقيّا وطاهرا....ملكتي...الغالية...
أكيد حين أستيقظ سيكون مجرّد حلم...و رحل..ولكنه...لا يزال
يرددها..ــ أحبّك....أحبّك...أحبّك...ــ سألته...من تكون...؟؟؟؟؟
قال:أنا قمر ليلك...ورفيق دربك...عشقتك منذ الصّغر...و راسلتك
عبر ومضاتي...ومع زخات المطر...لينعدم إحساسك بي...رغم
ليالي السّهر...التي عزيّت فيها نفسي........وأنا لك أنتظر...
قلت له: ولكنّي كت أجالس القمر...ولياليه الطويلة...أحاكيه..
وهو في السّماء...و أرقب ردوده...باستحياء...لكن...يطول....
الإنتظار...ولا يملّني الصّبر...كنت أستلطف أجواءك...الرومانسية
متمنيّـة تواجدي ...حيث أنت...لأستمتع برفقتك...و أقاسمك..
أحلامك و آمالك...المقبورة في روض جنّتك البهية...
ردّ: في ليلة وجدتك تبكين...وفي صمت...وغربة...حزنت لأجلك
و أهديتك نجمة متلألئة...تكون لك دليلا إليّ...فسقطت....
بعيدا عنـك...لتجدها أخرى...وتسدلُّ بها إليّ...لكن...هواك...في
القلب...بـقي يأسرني...لأعود إليك...و ألقاك الوفيّة...و بأخلاقها
عزيزة غنيّة...أحببت حضورك الدائم...و مراقبة الليل لتلتقيني...
أهيم بعطرك...الفريد...وأتلهف دوما الى المزيد..من أخبارك.....
وحكاياك...التي تنير القلوب...والدروب...سأبقى قمرك...وإلى
الأبد...فأنت سيّدة الكلمات...و رفيقة وفيّة في أحلك الظلمات..
أنا لك وحدك وسأبقى....
ابتسمت وعدت...إلى غرفتي....شاردة الذهن...لا اعرف إن كان
واقعا ام خيالا...لأرتـــمي بين أحــلامي...و أستسلم لها....
ــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي بنت وادي الرمـــال ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خـــــاطـــرة بعنوان ــــ أنـــا و القــمــر ــــــ