عُمان-سلطنة عُمان - 30 يناير , 2012   

اختتمت وزارة البيئة والشؤون المناخية صباح أمس فعاليات يوم البيئة العماني 2012م بمحاضرة توعوية للصادين بولاية السيب حول أهمية البيئة البحرية ودور الصاديين في المحافظة عليها وذلك بهدف زيادة التوعية البيئية لدى فئة الصادين بالأهمية الايكولوجية للبيئة البحرية والموارد الطبيعية فيها، وإيضاح دورهم كأفراد في الحفاظ على هذا المورد الطبيعي المهم.
وألقى المحاضرة هلال بن محمد النبهاني رئيس قسم إدارة المناطق الساحلية بالمديرية العامة لصون الطبيعة، وتطرق فيها إلى أهمية البيئة البحرية، وأهم المشاريع البيئية التي تنفذها الوزارة مثل مشروع استزراع أشجار القرم، ومشروع استزراع كتل الشعاب المرجانية، وبرنامج رصد الملوثات في البيئة البحرية العمانية. كما تطرق المحاضر إلى الاستراتيجية العلمية التي تنتهجها الوزارة في إدارة المناطق الساحلية في السلطنة، وانضمام السلطنة إلى العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات العالمية والإقليمية في مجال حفظ البيئة، مشيرًا إلى أهم الجهود التي ينبغي على الصادين اتباعها في حفظ البيئة البحرية، ودروهم في توعية أبنائهم وأبناء المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة البحرية العمانية وتنمية مواردها.
هذا وقد شمل الاحتفال بيوم البيئة العماني الذي جاء هذا العام تحت شعار (بيئتنا حياتنا) تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة التي استقطبت كافة شرائح المجتمع العماني، وشاركت فيها مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وفرق العمل التطوعي والأفراد. حيث تم تدشين فعاليات الاحتفال في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، تلاها تنفيذ العديد من الفعاليات في محافظة جنوب الشرقية أهمها إقامة معرض بيئي شاركت فيه مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية في محافظة جنوب الشرقية، وإقامة مسابقة القوارب على شاطئ صور، وتنفيذ عدد من المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس، وحملة لاستئصال أشجار الغاف البحري في ولايتي جعلان بني بوعلي وصور، وزيارات لطلبة المدارس لمحمية السلاحف البحرية برأس الحد، و تنظيف الشواطئ بخور البطح بصور، وحملة تنظيف الشعاب المرجانية خور الحجر بنيابة رأس الحد، وتنظيف الأودية في ولايات صور والكامل والوفي وجعلان بني بوعلي وجعلان بني بوحسن، وحملة لاستزراع أشجار القرم في خور البطح بصور.
أما في محافظة مسقط فتم تنفيذ أيضًا عدد من الفعاليات مثل تدشين مسابقة الكاركتير البيئي التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، إقامة سباق للدراجات الهوائية ورياضة المشي، وافتتاح المعرض البيئي، وإقامة مهرجات بيئي توعوي للاطفال، وتنفيذ عدد من المحاضرات التوعوية عن دور المرأة في حماية البيئة لجمعيتي المرأة العانية بالقرم والسيب، ومحاضرات توعوية لمنطقة الرسيل الصناعية، وحملة لاستزراع أشجار القرم بمحمية القرم الطبيعية، وتنفيذ عدد من الفعاليات المتنوعة بالتعاون مع واحة مسقط، وزيارة بحرية للتعرف على مكنون البيئة البحرية لمنطقة بندر الخيران، وإقامة الحملة الوطنية الثالثة لنظافة البيئة العمانية في ولاية قريات، وطباعة ونشر عدد من المطويات والكتيبات الخاصة بهذه المناسبة للتعريف بأهمية هذه المناسبة وزيادة المعرفة التوعوية لدى الجمهور بيوم البيئة العماني. إلى جانب تنفيذ العديد من الفعاليات والمناشط احتفاء بهذا اليوم في كل إدارات البيئة والشؤون المناخية بمختلف محافظات السلطنة.

يذكر انه تم الاحتفال بيوم البيئة العماني لأول مرة في يناير من عام 1997م بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ليكون حافزًا ووفاءً لكل الجهود الخيرة والطاقات المخلصة من أجل حماية البيئة العمانية وصون أنظمتها وحماية مواردها الطبيعية التي تمثل الرصيد الإستراتيجي لخطط التنمية المستدامة التي تشمل كافة جوانب الحياة العمانية المعاصرة. ويأتي احتفال السلطنة بهذه المناسبة تعبيرًا للمشاركة في الجهود العالمية المبذولة للحفاظ على موارد البيئة وصونها، وتأكيدًا على الخصوصية العمانية في التعامل مع البيئة المنبثقة من القناعات الشخصية لدى أفراد المجتمع بأهمية حماية موارد البيئة وتنميتها والحفاظ على مصادرها ومواردها. وقد أصبح الثامن من يناير مناسبة سنوية يتم فيها الاحتفال بما حققته السلطنة على المستويين الرسمي والشعبي في مجال حماية البيئة وتأكيد مشاركة كافة فئات وقطاعات المجتمع العماني في الجهود المبذولة لتوفير هذه الحماية وصون الموارد الطبيعية. وتحظى فعاليات هذه المناسبة بإقبال المواطنين والمقيمين على المشاركة فيه تعبيرًا عن زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع وعنايتهم بدعم جهود الأجهزة المسؤولة بالدولة نحو حماية البيئة ومكافحة التلوث

 اعداد : عبير ابراهيم

المصدر: مركز الخليج للأبحاث

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

673,831