شهد قطاع الصيد بالسويس ازمة حقيقية خلال الايام الماضية مما استدعى تأجيل موسم الصيد الى يوم 20 سبتمبر المقبل أى عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، بعد أن كان مقررا انطلاقه يوم 15 سبتمبر الحالي.
ويقول مجدى الشعيرى المستشار القانونى لجمعية الصيد و الثروة السمكية بالسويس، إن المشكلة تكمن فى وضع هيئة النقل والسلامة شرطا تعجيزيا على مراكب الصيادين، وهو توفير «الرماسات» وهى عبارة عن قارب نجاة مزود بالأغذية والأطعمة ويستطيع حمل نحو 20 شخصا فى حالة الطواريء أو الغرق، وهو ما يعد مستحيلا بسبب وصول سعر الرماس الواحد الى مبلغ الفى دولار، وهوما يعادل 30 ألف جنيه مصري.
وأضاف الشعيرى أن قطاع الصيد بالسويس يمثله ما يقرب من 3 آلاف صياد غير قادرين على دفع مبلغ الـ 30 الف جنيه خاصة وأن جميع الصيادين سيخرجون من عيد الأضحى المبارك والتزاماتهم الأسرية دون توفير أموال كافية لشراء الرماسات فضلا عن كونها غير متوافرة فى مصر بكميات كبيرة، نظرا لارتفاع سعر الدولار لذا تقرر تأجيل موسم الصيد الى 20 سبتمبر الحالى لحين حل الازمة، بعدما وعدت كل الجهات الرسمية بحل الازمة قبل هذا التاريخ.
وأكد مجدى الشعيرى أن مراكب الصيد فى خليج السويس لا تحتاج الى الرماسات على الاطلاق، لان خليج السويس ضيق للغاية ولا يستلزم تلك الإجراءات المعقدة من الأمن والسلامة.
الجدير بالذكر أن موسم الصيد بخليج السويس والبحر الحمر يتوقف كل عام بدءا من شهر مايو وحتى شهر سبتمبر، من أجل الحفاظ على الزريعة وتنمية الثروة السمكية بالسويس، وجاءت الرماسات لتطيل أمد التوقف فترة أخري.