قال الدكتور خالد العامرى نقيب البيطريين إن عددا من المربيين فى قطاع الدواجن يستخدمون ما يسمى بـ"حقن البيع"، لتحسين صورة الطائر أمام المستهلكين أثناء شرائها ، موضحا أنها عبارة عن 4 مضادات حيوية من بينهم مضاد حيوى بشرى ، لافتا إلى أن خطورة ذلك تكمن فى تراكم متبقيات الأدوية فى جسم الطائر ، والتى لا يمكنه التخلص من تأثيرها قبل 45 يوما ، وبالتالى يتناولها المواطن بشكل مباشر لتنتقل إلى جسده متبقيات تلك الأدوية ، وذلك نتيجة لإهمال وزارة الزراعة المراقبة على المزارع.
وأضاف العامرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "50 ألف مزرعة غير مرخصة ، تم بناؤها بعيدا عن أعين المسئولين ، وزارة الزراعة لم تعترف بهم ، ولا تتعامل معهم ، وتتركهم يعملون بعشوائية ، رغم أهمية تقنين وضعها ، حيث إن اللقاحات البيطرية والتى يتم استيراد 97% من حجم استهلاكنا ، ليست ذات كفاءة عالية ، وبعضها جلب "كارثة" فى الدواجن وأضرت بصحتها، وتسببت فى انهيار جزئى فى صناعة الدواجن".
وأشار نقيب البيطريين إلى أن الإنتاج الحيوانى طبقا لآخر إحصائيات بلغ 121 مليار جنيه عام 2015 ، و الإنتاج السمكي 22.1 مليار جنيه، دون إدخال بيانات الـ50 ألف مزرعة غير المرخصين ، لافتا إلى أن الطب البيطرى كل مشروعاته اقتصادية انتاجية ومن السهل أن تدبر مواردها دون أعباء على الدولة ، ورغم ذلك فأن الاستثمار الجاذب لرؤوس الأموال فى المجال البيطرى "متوقف" ، مطالبا بفتح أماكن للاستثمار وتخصيص مناطق لـ الاستزراع السمكي ومدن لتربية الدواجن بالظهير الصحراوى ، وإعادة مشروع البتلو وإقرار عقوبات رادعة للمخالفين ، و تخصيص مساحات بميزات استثمارية لمصانع إضافات الأعلاف حيث أن أغلب ما يتم استيراده يمكن تصنيعه بالداخل ، لجذب تلك الاستثمارات.
أعدته للنشر / أسماء سمير