تفاقمت أزمة البنزين والسولار، أمس الاثنين، بجميع محطات الوقود بمحافظة كفر الشيخ، وتوقفت معظم السيارات عن العمل، خاصة سيارات المصالح الحكومية التي تعمل بالكوبونات؛ لرفض المحطات التعامل بها بسبب النقص الحاد فى البنزين والسولار بالمحطات وكثرة المشاجرات بين السائقين.
واستغل «السريحة» من تجار السولار بالسوق السوداء الأزمة، حيث اضطر السائقون للشراء منهم بأسعار مرتفعة مع رفع الأجرة بجميع الخطوط.
وأرجع المواطنون الأزمة إلى إهمال المسئولين بالتموين في المحافظة، وعدم قيامهم بدورهم في متابعة عمليات البيع والشراء ومنع تسرب الوقود إلى السوق السوداء، وهو ما تسبب فى حدوث أزمة كبيرة.
وأشار أحمد عبده نصار، شيخ الصيادين، إلى أن موضوع توزيع السولار والبنزين بالكوبونات على أصحاب السيارات والدراجات البخارية والمصانع أغضب آلاف الصيادين المالكين لمراكب الصيد؛ لأنهم يعملون بكميات كبيرة من السولار المدعم، وهم بذلك خارج منظومة التوزيع بالكوبونات.
وهدد قطاع عريض من الصيادين الحكومة بالإضراب عن العمل والعصيان المدنى، حتى حصولهم على حقوقهم وحصصهم الكاملة مثل أصحاب السيارات، محذرين من أنه في حال عدم الرضوخ لمطالبهم، سيتم رفع سعر كيلو السمك إلى أسعار فلكية تشتريها «الطبقة الغنية» فقط.
والجدير بالذكر، أنه قد توقف عدد كبير من مراكب الصيد بالمحافظة؛ بسبب عدم وجود سولار ونفاد الاحتياطي الاستراتيجي منذ أيام.
