مع بداية شهور حظر الصيد في أول مايو ولمدة 60 يومًا بالنسبة للصيد في «النيل» وثلاثة أشهر في البحرين الأحمر والمتوسط، وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.. تنتشر مافيا صيد وبيع «الزريعة» وهي الأسماك الصغيرة المحظور الاقتراب منها حفاظًا علي الثروة السمكية. وتنتشر هذه الأيام في أسواق أسماك خاصة الشعبية منها بيع «الزريعة» التي يتم تهريبها بشكل غير قانوني.
وقد أكد عدد من مسئولي الثروة السمكية علي أن تداخل اختصاصات جهات الرقابة وراء تفاقم المشكلة. في جولة بإحدي أسواق الأسماك العشوائية التقينا بـ«أم سيد» التي اتخذت من أحد الأرصفة الموازية لسور مترو الأنفاق شبرا الخيمة مكانًا لفرش بضاعتها من الأسماك المتنوعة فلديها البلطي والبوري و«الجمبري والسبيط» اضافة إلي أنواع من سمك التونة والمكريل، وقالت: هناك أنواع من السمك التي لا يزيد طولها عن «10» سنتيمترات مثل «البسريا»، والمكريل والتونة البلدي الممنوع صيدها أو بيعها أيضا ولكن الاقبال علي شرائها في تزايد لقلة أسعارها فسعر الكيلو لا يتعدي 8 جنيهات مقارنة بالبلطي الذي يصل سعر الكيلو منه إلي 14 جنيها، بينما يقل الطلب علي الجمبري بكل أحجامه نظرًا لارتفاع سعره فالحجم الصغير منه سعره 25 جنيها، وعن مصدر شراء هذه الأسماك الصغيرة قالت: نقوم بشرائها من الصيادين الذين يأتون لبيع بضاعتهم في الأسواق الشعبية أما الأسماك النيلية فتحصل عليها من صيادي المراكب مباشرة.

                 

أسماك صغيرة


وخلف جامع السيدة زينب جلست «سعدية علي» تبيع الأسماك وقالت: يصطاد زوجي الأسماك من النيل وأقوم ببيعها في سوق السيدة زينب، وعن أحجام الأسماك اشارت إلي أن الموجود في النيل هذه الفترة أسماك صغيرة الحجم لا يزيد حجمها علي 15 سنتيمترًا ولكننا نصطادها ولا نعيدها إلي النيل مرة أخري لأنها مصدر رزقنا الوحيد فمحصلة ما نصطاده طوال اليوم لا يتجاوز الـ4 كيلوجرامًا، وتدخل «علي عطوة» بائع سمك قائلا: نشتري الأسماك من كفر الشيخ وتختلف الأسعار حسب حجم السمكة فالسمك البلطي الصغير سعره 9 جنيهات و12 جنيها للمتوسط و14 للحجم الكبير بينما البوري الصغير منه 16 جنيها، وأضاف الاقبال علي الصغير الحجم نظرًا لأنه الأرخص.

كلمة السر تكمن في «عين الشبكة» هذا ما أكده «شوقي أحمد» رئيس جمعية صيادي بحيرة ناصر فالصيد الجائر بيتوقف علي عين الشبكة فهناك شباك قانونية والتي تسمي «ماجا 8» أما غير القانونية فتسمي «ماجا 12» وتكون فيها عين الشباك ضيقة وبالتالي تصطاد الأسماك الصغيرة. وأضاف: الطول والحجم الطبيعي للسمكة يصل إلي «25 سم» وزنها حوالي نصف كيلو أو أقل. أما الأسماك الصغيرة التي تصطادها الشباك غير قانونية لا يتعدي طولها الـ10 سم ولم «تبخ» البيض الموجود بها.

  مافيا الأسماك


وأضاف: الصيد الجائر منتشر ببحيرة ناصر حيث يكثر المهربون  فهذه المافيا تصطاد الأسماك الصغيرة وتهربها عن طريق الجبل إلي أسنا وفرشوط وقنا وسوهاج وأسيوط وصولا لسوق العبور بالقاهرة.

وأشار إلي أنه إذا كان الإنتاج الفعلي من الأسماك الطازجة خلال موسم الصيد 30 ألف طن فإن هناك ما يعادله من الأسماك الصغيرة المهربة ويتم صيدها وبيعها في فترات حظر الصيد، فخلال هذا العام فقط استطعنا ضبط 25 عربة لنقل الأسماك الصغيرة قبل توزيعها في الأسواق.

ويكمل «ذهب علي» رئيس جمعية أبناء أسوان أن هناك عدة إجراءات يجب أن يمر بها مركب الصيد قبل خروجه من بحيرة ناصر فلابد أن يأخذ تصريحًا من الميناء وثلجاً بحسب كمية السمك والفترة التي سيقضيها المركب في المياه، وبعد ذلك تبدأ المراكب في الابحار وصيد الأسماك وفرزها فإذا وجدوها أسماكًا صغيرة يتم القاؤها بالمياه مرة أخري.

أعدتة للنشر على الموقع / داليا عمر

المصدر: روزاليوسف
  • Currently 4/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 415 مشاهدة
نشرت فى 8 فبراير 2012 بواسطة PRelations

الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

PRelations
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

644,104