كتابة ـ هاني عمارة ومحمود داود:
بعد انتهاء مأساة السفينة الحاج محمد وإنقاذ أكثر من32 صيادا مصريا علي يد قوات البحرية السعودية, بعد أن صارعوا الموت لمدة ثلاثة أيام في البحر,
أنهت القنصلية المصرية في جدة إجراءات سفر وعودة هؤلاء البحارة المصريين بعد استخراج جميع وثائق السفر الخاصة بهم وتوفير تذاكر العودة, حيث سيصلون خلال الساعات المقبلة لمطار القاهرة, وبذلك تنتهي قصة البحارة والمركب بعد عدة أيام من الغموض الذي اكتنف حياتهم وأماكن وجودهم. من ناحية أخري أصدرت وزارة النقل أمس بيانا عن الحريق الذي نشب في مركب الصيد محمد شحاتة الذي كان في طريقه لإنقاذ سفينة الحاج محمد بعد تعرضها للغرق, وبالتالي عطل وصولها إلي الهدف بسبب تعرضها لحريق في غرفة الماكينات, مما ضاعف أزمة السفينتين معا.
وقد جاء البيان وسط تأكيدات من جانب مصادر لـ الأهرام أن هناك مخالفات جسيمة من جانب أصحاب المراكب, من بينها عدم الالتزام بقواعد الأمن والسلامة والتلاعب في التصاريح التي يحصلون عليها من التفتيش البحري للصيد في المياه الإقليمية, بينما يبحرون بعيدا داخل المياه الدولية, وهو ما يتطلب استخدام تكنولوجيا متطورة للاتصالات الدولية, وهذا لم يحدث حاليا.
وقد أشار البيان إلي أن الدكتور جلال السعيد وزير النقل تابع الحادث من خلال مركز الأزمات, موضحا أنه تم تلقي بلاغ في31 ديسمبر الماضي من قطاع النقل البحري يفيد بحريق مركب الصيد محمد شحاتة, موضحا أن هيئة السلامة قامت بإبلاغ الأجهزة المختصة, حيث تم تحريك طائرة مصرية وأخري سعودية للمساعدة والتعرف علي الموقع, وتم إنقاذ البحارة السبعة الذين يمثلون طاقم المركب, وتم نقلهم إلي ميناء جيزان السعودي أيضا.