بحيرة البردويل هى ثانى أكبر البحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة وقبل بحيرة البرلس حيث تبلغ مساحتها 165 ألف فدان ،وتقع فى محافظة شمال سيناء.
الجغرافيا
بحيرة البردويل منخفض ساحلى ضحل تتراوح الملوحة بة من 50-56 جزء/ ألف تبلغ مساحتة حوال 165 ألف فدان وتقع فى شمال سيناء وتنحصر بين خطى طول 32.4 وبين خط عرض 31.3 الى 31.14 شمال البحيرة ملاصقة لساحل البحر المتوسط ويفصلها شريط رملى يتراوح عرضة ما بين 300-2500 متر ويبعد عن غرب مدينة العريش بثمانية عشر كيلومتر.ويبلغ طول البحيرة عند ساحل البحر 95 كيلومتر وعرضها يتراوح ما بين واحد الى 22 كيلومتر وتتصل البحيرة بالبحر عن طريق أربعة فتحات تسمى البواغيز، وهى عبارة عن فتحات صناعيتان وهما بوغاز (رقم 1) وبوغاز (رقم 2)وفتحتان طبعيتان هما بوغاز الزرانيق وبوغاز أبو صلاح وهذة الفتحات غير ثابتة،وجميع الفتحات توجد على الحاجز الرملى توصل المنخفض بالبحر خلال قنوات متفاوتة العمق و الاتساع.
الثروة السمكية
تعد بحيرة البردويل احدى أهم مصادر الثروة السمكية فى سيناء ومصر عموما، ويتلخص تاريخ الثروة السمكية فى بحيرة البردويل من عام 1952 الى 2005 الى ثلاثة فترات الاولى من 1952 حتى 1967 كان متوسط الانتاج 1460 طنا والفترة الثانية وهى فترة الاحتلال الاسرائيلى كان متوسط الانتاج 1530 طنا والفترة الثالثة فترة السيادة المصرية وكان متوسط الانتاج 2240 طن.
الساحل الشمالى لسيناء
تمثل البحيرة أحد الملامح الهامة فى الساحل الشمالى لسيناء، وتشغل نسبة كبيرة من طولة، ومياهها عالية الملوحة، ويفصلها عن البحر حاجز رملى قليل الارتفاع،أقصى اتساع له كيلومتر واحد،وأقل اتساع مائة متر،وفى أغلب الاحيان يطغى علية البحر فتغطية مياهة . وبحيرة البردويل ضحلة نسبيا ،فعمقها بين نصف المتر وثلاثة أمتار،وقاعها رملى ، تغطية بقع من (حشائش الخندق) أو (الجنزلاد، أو الحامول) كما أن بها عددا من الجزر . وللبحيرة أهمية خاصة اذ يصل انتاجها السمكى الى 2500 طن فى السنة ،ومعظمة من الاسماك عالية القيمة الاقتصادية ، منثل أسماك القاروص،الدنيس، العائلة البورية،الجمبرى.
محمية الزرانيق
تقع محمية الزرانيق فى الجزء الشرقى من البحيرة على مسافة 30 كيلومتر غرب العريش ، وتمثل هذة المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم ، حيث اثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذى يربط بين قارات أسيا وأفريقيا وأوروبا ، وتمثلة المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذة القارات خاصة فى فصلى الخريف والربيع من كل عام ، فتهاجر الطيور من شرق أوروبا وشمال أسيا وروسيا وتركيا فى طريقها الى وسط وجنوب شرق أفريقيا هربا من صقيع الشتاء وسعيا وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذة المحمية ، وقد تستقر بعض أنواع من الطيور فى البحيرات المصرية وقد تم تسجيل 244 نوعا من الطيور فى المحمية تمثل 14 فصيلة.
جيولوجية المنطقة
فانها تعد مثالا لبيئة ساحل البحر المتوسط ومناطق السبخات والاراضى الرطبة، تنتمى محمية الزرانيق للاراضى الرطبة بحوض البحر المتوسط وتشغل مساحة 250كيلومتر مربع بالجزء الشرقى لبحيرة البردويل وتقع على مسافة 35 كم غرب مدينة العريش و120 كم من قناة السويس.
تضم المحمية بحيرة الزرانيق والجزر الرملية داخلها وامتداد الحاجز الرملى الذى يفصلها عن البحر المتوسط شمالا حيث تتصل ببوغازى وأبو صلاح وتقع المحمية فى نطاق محيط الاراضى الرطبة شرقا وجنوبا كما يقع فى نطاقها موقعين أثريين هما الفلوسيات والخوينات.
تستقبل محمية الزرابيق نحو نوعا من أنواع الطيور المهاجرة من أوروبا وأسيا فى مواسم هجرتها نحو أفريقيا ومن هذة الطيور : الشرشير / البشاروش / البلشون / الطيور الخواضة / النوارس / الخطافات / السمان / المرعى / الابالق ، كما تعيش 7 أنواع من الطيور المقيمة اقامة دائمة منها : المكاء / النكات / أبو الرؤوس السكندرى / الخطاف الصغير.
تتنوع الحياة البرية فى المحمية حيث تنتشر فى مياة بحيرتها الاسماك والكائنات البحرية الدقيقة وحشائش البحر وينمو على رمالها نحو 155 نوعا من النباتات والاعشاب الرعوية والطبيعة ( الثمام / السبط/ العادر / الرتم / المتنان/ الغردق/ ذقن الجن) وتعيش فى نطاق المحمية كائنات برية من بينها 19 نوعا من الثدييات مثل ( اليربوع / القنافد / ثعلب الفنك /قطالرمال) و24 نوعا من الزواحف مثل (سحلية الرمال / السقنقور/ الدفان/ قاضى الجبل/ الحرباء/ الورل /الحية القرعاء) بالاضافة الى السلحفاة البرية المصرية ، كما تعد المحمية أهم مواقع لتكاثر السلحفاة البرمائية بنوعيها: الخضراء وكبيرة الرأس . ولقد تم ادراج محمية الزرانيق ضمن قائمة رامسار العالمية،ويجرى حاليا تنفيذ مشروع صيانة الاراضى الرطبة والمناطق الساحلية بحوض البحر المتوسط ويهدف المشروع الى تحقيق التنمية المستدامة فى نطاق المحمية من خلال التوفيق بين مصالح السكان المحليين واعتبارات الحفاظ على الطبيعة بالمحمية ،وتقدم المحمية مجموعة من الخدمات منها امكان التخييم وأكشاك المراقبة ويوجد بالمحمية متحف وقاعة مؤتمرات.