كان أول من استخدم تعبير العلاقات العامة PublicRelation ثيور فيل Theordor.n.Vailرئيس شركة التليفون والتلغراف الأمريكية وكان ذلك فى عام 1908م ، حيث ظهر هذا التعبير لأول مرة على رأس تقرير الشركة العام، وقد تضمن هذا التقرير والتقارير التى تلية حرص رئيس الشركة على مصالح الجماهير .
حيث ورد فى التقرير:
"فقد وجدنا أن تتحقق على الوجة الاكمل اذا حرصنا على تحقيق مصالح الجماهير على أكمل وجة"
وقد نمت العلاقات العامة كمضمون ادارى وكوظيفة نموا سريعا خلال النصف الثانى من القرن الماضى ، وقد حدث هذا التطور نتيجة للتعقيد المتزايد للمجتمع وزيادة العلاقات الاعتمادية المتبادلة بين منظماتة والقوى المتزايدة للرأى العام ،وذلك زيادة فهم دوافع ومطالب الافراد والجماعات تجاة منظمات الاعمال ، وتمثل العلاقات العامة نشاطا ترويجيا متميزا ينطوى على محاولة اتصال اقناعى تستطيع منظمة الاعمال الحديثة بناء علاقات حسنة وودية بينها وبين أفراد الجمهور الذى نتعامل معة سواء كان هؤلاء الافراد ممن يعملون داخل المنظمات أم من هم خارجها كالعملاء والزبائن وصولا لتكوين صورة ايجابية عن المنظمة فى أذهان هذا الجمهور.
وهناك دور حيوى تقوم بة العلاقات العامة فى المنظمات على صعيد دعم كيانها وتطوير فرص تعاونها واستمرارها ،فقد بدأت الادارة فى تلك المنظمات تعى وتدرك أهمية القيام بهذا النشاط، حيث برزت نتيجة هذة المنافسة وازدياد وعى المستهلك واعتماد قرار اختيارة فى كثير من الحالات على اعتبارات ووجود العديد من الحالات الجيدة للتنافس لا على اساس المضامين السلعية او الخدمية التى تنطوى عليها السلع والخدمات وانما على اساس القيم والمنافع المعنوية والرمزية المرتبطة بتلك المضاين .
فالسلعة او الخدمة لا تطلب فى بعض اوضاع الشراء لجوهرها المادى ،بل تعبر عنة هذة السلعة او الخدمة من اعتبارات ومعاير معنوية يمكن ان تشكل اختيار المستهلك او الزبون او العميل، وهكذا تصبح العلاقات العامة الوظيفة الرئسية المؤهلة للقيام بهذا الدور ونقل الجانب المعنوى للمنظمة والذى يتمثل فى سمعتها ومكانتها فى المجتمع الذى تتواجد فية .
لاهمية علم العلاقات العامة ودورة الهام فى حياتنا الاجتماعية و الاقتصادية وارتباطه الوثيق فى بناء لبعلاقات العامة المتميزة بالبيئة الداخلية والخارجية وبين الافراد والمجتمع والدول وانعكاس تطور وسائل الاتصال عبر العصور والازمنة المختلفة على العلاقات الاجتماعية بين الافراد والمجتمع فتطورت هذة العلاقات من البساطة الى التعقيد حتى وصلت الى اقصاها فى القرن العشرين ،ومع بداية الالفية الثالثة ومع هذا التطور المطرد والمستمر لم تغب عن الاذهان حقيقة مؤكدة وهى أن التفاهم الانسانى والعلاقات الطيبة التى تعتمد على التعاون وتبادل الخبرات بين الدولة وكذلك بناء المجتمع وتحسين مستواة الاقتصادى من خلال خلق تعاون بين الخبرات بين الدولة وكذلك بناء المجتمع وتحسين مستواة الاقتصادى من خلال خلق تعاون بين الاجهزة والدوائر الحكومية والافراد بمختلف مستوياتهم تعتبر جوهر العلاقات العامة فى أى مجتمع من المجتمعات.
وقد ارتبط هذا التفاهم الانسانى بمهارة القائمين بالاتصال وقدرتهم على الابتكار فى مواجهة المواقف المختلفة،ومن هنا ظهرت أهمية العلاقات العامة فى منظمات الاعمال بتقديم مفاهيم جديدة علمية وعملية وباتجاهات حديثة وباستراتيجيات تهدف أول ماتهدف الى ايجاد الوسائل الكفيلة بتحسين العلاقات بالمنشأة أو المصرف أو المتعاملين معها والتصدى للعديد من الازمات فى أوقات وأزمنة متعددة، حيث تنتج من ذلك المسأءلة والمقاضاة من الدولة والمساهمين والجمهور المتضرر ويؤدى ذلك الى تعثر أنشطتها ويواكبة مزيد من الخسائر مما يؤثر فى صورتها الذهنية وسمعتها،لاتقتصر احتمالات حدوث الازمة على دول ومنظمات أعمال بصرف النظر عن نشاطها وفى أى دولة تقع ، حيث تضع الازمة منظمة الاعمال أمام اختيار صعب ويقع على ادارة العلاقات العامة والقائمين عليها دور مهم يجب ان يتطلعوا بة تجاة الازمة والتصدى لها ومعالجتها باتخاذ اجلااءات مناسبة مع الجماهير الداخلية والخارجية للمنظمة ووسائل الاتصال والتعامل مع الرأى العام وقادتة بهدف انتشال المنظمة من المأزق وتهيئة المناخ الايجابى لانتشال سمعة المنظمة وصورتها الذهنية و اعادتها على ما كانت علية قبل الازمة.
وتأسيسا على ما تقدم ولأهمية هذا الموضوع ولندرة الدراسات التى تناولتة كان لابد من اجراء هذة الدراسة لمعالجة هذة المشكلة "العلاقات العامة وادارة الازمات"فى المصارف والمنظمات ومحاولة الوقوف على كيفية استجابة العلاقات العامة فى منظمات الاعمال لهذة الاشكالية ، فضلا عن التعرف على طبيعة النظرة الى أثار الأزمات لدى قيادة العلاقات العامة ،وقد تم اجراء هذا البحث وفقا لتسلسل منطقى تخطت مضامينة النظرية والتطبيقية.