مزارع يابانية لحماية " أسماك التونة " من الإنقراض
يتوقع الصندوق الدولي للحياة البرية :
اندثار أسماك التونة من مياه البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2012
بسبب تزايد عمليات الصيد الهمجية في مياهه
البيئة والحياة
يقضي الياباني " توكيهيكو أوكادا " جزءا كبيرا من وقته في رعاية مئات أسماك التونة في مركز رعاية الأسماك بجامعة كينكي اليابانية، حيث يعمل مديرا لهذا المركز منذ أكثر من 20 عاما.
خلال هذه السنوات العشرين، كان أوكادا شاهدا على تطور عمليات رعاية الأسماك حول العالم، فجامعة كينكي تحتضن برنامجا هو الأكبر من نوعه حول العالم لحماية أسماك التونة من الانقراض.
فهناك الكثير من مزارع الأسماك حول العالم، حيث يقوم المزارعون بجمع الأسماك الصغيرة من البحار، ومن ثم تربيتها حتى سن النضوج، قبل أن يتم إرسالها فيما بعد للاستهلاك البشري.
إلا أن الاختلاف الوحيد في مزرعة جامعة كينكي هو أن عمليات الرعاية لا تتم في المحيط الكبير.
ولقد استخدم برنامج جامعة كينكي نظام رعاية مغلق، وهو ما يعني أن أسماك هذه المزارع لم تعش أبدا في المحيط، إذ أنها وليدة بيوض فقست صناعيا، وتمت رعايتها حتى كبرت، وأصبحت جاهزة للاستعمال البشري.
ويعتبر هذا البرنامج واحدا من البرامج القليلة التي تعنى بصنف تونة "بلوفين".
يقول توكيهيكو أوكادا:" إنها المزرعة الأولى التي بنيت عالميا في 2002، وتحتوي على هذا النوع من التونة."
ويضيف بالقول: "عمر هذه الأسماك حوالي سبع سنوات، وخلال السنوات الثلاثة الماضية بدأت بوضع البيض. إذا ما قارنا هذا الوضع بمزارع أخرى، سنجد أننا بدأنا بصورة بطيئة، إلا أننا تمكنا من تحقيق هدفنا فيما بعد. فليس من الضروري بعد اليوم استهلاك التونة الموجودة في البحار، لأن بإمكاننا تصنيع التونة الخاصة بنا."
وفي معظم الأحيان، تقوم المطاعم بإرسال طلبات خاصة بشأن نوعية الأسماك التي ترغب في الحصول عليها، ويختلف السعر بحسب حجم السمكة، والهدف من استخدامها.
ويتوقع الصندوق الدولي للحياة البرية اندثار أسماك التونة من مياه البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2012 بسبب تزايد عمليات الصيد في مياهه.
نشاط دولي لحماية أسماك التونة:
لقد دعت " منظمة السلام الأخضر " و" جماعة الحفاظ على البيئة في تايوان " إلى القيام بخفض عمليات صيد أسماك التونة، وذلك لأن الإفراط في صيدها قد يتسبب في انقراض أسماك التونة بحلول عام 2048 وعقدت مؤتمراً صحفياً مماثلاً في كوريا الجنوبية كما تعتزم مطالبة اليابان قريباً بخفض صيد التونة.
يُذكر أن اليابان هي أكثر دول العالم صيداً لأسماك التونة بينما تأتي تايوان في المركز الثاني ويحذر العلماء من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية في استغلال صيد الأسماك، فإن كل أنواع الأسماك التجارية يمكن أن تنقرض بحلول عام 2048م.
وقال ستيفن كامبل المتحدث باسم جرين بيس (إذا لم نتخذ إجراءات فورية الآن، لن تتبقى أسماك تونة للأجيال المقبلة. وبحكم أنها لاعب رئيس في مصايد الأسماك بالمحيط الهادي، ينبغي على تايوان أن تعمل مع الحكومات الأخرى لخفض صيد أسماك التونة في المحيط الهادي بنسبة 50 في المئة بما في ذلك إغلاق أربعة جيوب في أعالي البحار، وفرض تدابير فعالة لتنظيم الأسطول التايواني ووقف صيد القراصنة).
يُذكر أن منطقة غرب ووسط المحيط الهادي، هي أكبر مناطق صيد التونة في العالم.
ويتم صيد أكثر من نصف كمية التونة التي يتم اصطيادها في العالم والتي تقدر بنحو 5.2 ملايين طن سنوياً من المحيط الهادي