تطورت فلسفة إدارة المحليات في الآونة الأخيرة لتعبر عن أساسين رئيسين وهما : اللامركزية الجغرافية والتنمية المحلية ، ومن المفترض أن تقود اللامركزية الجغرافية والمجتمعية إلى التنمية المحلية الاقتصادية ؛ ومن ثم يتعين البحث في الأسس العلمية لكل من اللامركزية الجغرافية والتنمية المحلية:

1-    اللامركزية الجغرافية والمجتمعية

   يتم التقسيم الإداري والحدود الجغرافية لوحدات الإدارة المحلية بمختلف مسمياتها (مناطق، محافظات ، مدن ، الخ) بالاستناد إلى معايير علمية موضوعية تحقق أغراض اللامركزية المجتمعية، وأهمها: التمكين المحلى، والتنمية المحلية المستدامة،وعدالة توزيع الموارد الطبيعية المتاحة بالدولة ككل على وحدات الإدارة المحلية مع مراعاة بعض الخصوصيات؛وبما يحقق استغلالا كاملا ومحليا لتلك لموارد،ومن أبرز تلك المعايير الاسترشادية :

-       مراعاة توازن عدد السكان  بين التقسيمات المحلية .

-       مراعاة توازن المساحات بين التقسيمات المحلية.

-       تنوع البيئة والموارد الطبيعية مثل وجوب ان يمتد حدود كل منطقة أو محافظة لتشمل قدر الإمكان حدود بحرية وزراعية وصحراوية .

-       مراعاة الطبيعة الجغرافية والتقارب بين أراضي كل قسم محلي.

-        تعمير الصحراء وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة.

-        مدى الكفاية والاعتماد على مواردها الذاتية .

-        تواءم الوحدات الإدارية مع الدوائر الانتخابية النيابية والمحلية .

-        مراعاة البعد الأمني .

-        وجوب مشاركة المجتمع المحلى المعنى في صناعة واتخاذ القرار موضوع تقسيم الحدود الإدارية باستخدام آليات منها عل سبيل المثال ، الاستفتاء الشعبي وجلسات الاستماع العام واستطلاعات الرأي .

2-    التنمية الاقتصادية المحلية

 

التنمية الاقتصادية المحلية:  عملية تخطيط استراتيجي ذات عدة  عناصر

 

رؤية:  توصف ما توصل إليه ذوي الشأن من إجماع حول ما هو المستقبل الاقتصادي  المفضل.

 

غايات:  وهي مبنية على الرؤية العامة وتحدد بها الأهداف ما هي المخرجات المرجوة من عملية التخطيط الاقتصادية.

 

أهداف:  وضع معايير الأداء واستهداف تحقيق التنمية بالنشاطات.

 

برامج:  وضع السبل لتحقيق غايات اقتصادية تنموية، والتي يجب أن تكون مقيدة زمنيا ويمكن قياسها.

 

مشروعات وخطوات عمل:  تنفيذ مكونات محددة برامج تنموية، والتي يجب أن توضع لها أولوية وأن تحدد تكاليفها ويجب أن تكون مقيدة زمنيا ويمكن قياسها. 

 

 

 التنمية الاقتصادية المحلية:  عملية تخطيط استراتيجي ذات خمس مراحل

 

مرحلة  أولى:

تنظيم الجهود خلال تطوير فريق إدارة شبكة لربط الشركاء المعنيين من قطاع عام ومنظمات غير حكومية وقطاع خاص.

 

مرحلة ثانية:

إجراء التقييم للقدرة على المنافسة من أصول وموارد ومعوقات لتحقيق النمو وفرص خارجية متاحة وتهديدات محتملة.

 

مرحلة ثالثة:

بلورة إستراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية.

 

مرحلة رابعة:

تنفيذ إستراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية.

 

مرحلة خامسة:

مراجعة استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية.

    

 

 

 

 

 

 

 

  ولقد وضع البنك الدولي وآخرون عدة مؤشرات لقياس مدى التقدم في عملية التنمية الاقتصادية المحلية ، ومن أبرز تلك المؤشرات، مايلي:

-        قدرة على البقاء = التكافؤ الاجتماعي وجودة بيئية آمنة

-       القدرة على المنافسة =  الإنتاجية والحيوية الاقتصادية

-       أساليب حكم وإدارة سليمة = نظام عمل رشيد للحكم المحلي.

-      مقبولة لدي الممولين = جاذبية للاستثمار .

ويتضح مما سبق أن جهود التنمية المحلية تقوم على ثلاثة أسس علمية ، وهي: التوازن والتكامل والاستدامة.

 

 

 

المصدر: - تقرير علمي مقدم من د/أحمد السيد الدقن إلى لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشورى المصري حول استحداث محافظتي حلوان و 6 أكتوبر ، أغسطس 2009. - دراسة د/إبراهيم محرم حول التقسيم الإداري للمحافظات وتأثيره على التنمية المحلية 2007 ) - كتاب د/ سامي الطوخي "الإدارة بالشفافية - www..worldbank.org/urban/led - موسوعة ويكيبيديا على شبكة الانترنت2009
PLAdminist

موقع الإدارة العامة والمحلية- علم الإدارة العامة بوابة للتنمية والتقدم - يجب الإشارة إلى الموقع والكاتب عند الاقتباس

  • Currently 350/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
76 تصويتات / 1441 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2011 بواسطة PLAdminist

عدد زيارات الموقع

808,701

ابحث