بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

نبــاح الكــلاب لا يعطـل سيـر القوافــل  !!

يتوسم مسار الإنسان في مشوار الحضارة بخلط من المحاسن والشوائب .. ضروريات تكمل وجهي العملة .. فلا يوجد بحر بغير سواحل .. ند من الساحل يفيد بتواجد الساحل المقابل .. براكين وحمم رغم قسوتها توجد في البيئة ينابيع وأمطار .. عواصف ورياح عاتية ولكنها ضرورية في تحريك المعطيات فوق وجه الأرض ..  والكثير من قواسي الأمور التي تخلق بدائع الأحوال .. وأطايب الموائد لا تكون إلا تلك الخلاصة الخالصة التي تمر بفتنة النار .. وكذلك جاءت النوازل الروحية العالية التي تسمو بروح الإنسان .. ولكنها لم تسلم من تلك العوائق التي كانت دائماَ تجتهد في حجب تلك الأنوار الإرشادية العالية السامية .. فجاء الرسل عليهم أفضل الصلاة والتسليم برسالات السماء .. ولم يجدوا القبول متاحاَ ومرتاحا بإجماع من بني البشر .. بل كانت الأغلبيات تحارب الرسالات وتحارب الأنبياء والرسل .. والقلة هي التي كانت تتبع الرسل .. ولكن في المحصلات كان دائما ينهزم الباطل في الأرض وينتصر الحق .. وتلك سنة الله في كونه حيث ينتصر الحق ويزهق الباطل .. إن الباطل كان زهوقاَ ..  وبالرغم من تلك الحقيقة الكونية الثابتة فإن البعض من البشر لا يملك ذلك العقل الذي يمحص الحقيقة .. ويصل لتلك النتيجة الجازمة التي لا تقبل الجدل والمجادلة ..  بل لا يزال يراوغ في أحلام التيه والضلال .. وبضحالة في مستوى التفكير والعقل فإنه يجتهد في إيجاد البدائل التي يراها أكثر تناسباَ من منهج السماء .. فهو رغم أنه ذلك القزم الذليل بكل معدلات القياس يرى أنه يملك الذهن الذي يتحدى به السماء .. فنراه يسخر من دساتير السماء ويأتي بالبديل الذي يراه أنسب للبشرية في هذا العصر .. وحينها يقع العجب على ضعيف قزم يحاول التطاول على القدر العظيم .. حيث ينعدم المقارنة والمفاضلة بين نكرة عدم لا يملك الأثر والمقدرة وبين جبار السموات والأرض .. والمسلمون في بداية الرسالة كانوا قلة مستضعفة .. ثم أواهم الله ونصرهم  .. وبدأت أنوار العقيد تكتسح مشارق الأرض ومغاربها .. وكل يوم فوج من مواليد المسلمين بفضل الله تعالى ..  وما تطلع شمس يوم إلا وهنالك الأضعاف والأضعاف من المهتدين الذي يهديهم الله بفضله ليكونوا في زمرة الإسلام والمسلمين المهتدين  .. كل ذلك يجري في الأعيان رغم نباح وعواء تلك الكلاب الضالة من الملحدين والمنتسبين لغطاء العلمانية المنفرة الممقوتة .. يجتهدون الليل والنهار ليزرعوا نواة الضلال والهوى في الأرض .. ولكن تخيب مساعيهم حين تميل الأغلبية الساحقة لساحات الحق والنور .. تلك الظاهرة التي تتمثل في الكثير من مناطق العالم ..  وعندها تجري البشرى في نفوس المسلمين الأتقياء أينما تواجدوا  .. ويغشى نفوس الملحدين والضالين سواد الخيبة والخذلان .. ودائماَ تصيبهم حالات الكئابة والخسران المبين ..  وتلك أحوالهم في الحياة الدنيا منذ قدوم الرسالة وحتى قيام الساعة .. ولهم موعد في الآخرة هو أخزى وأمر .. والعياذ بالله ..  يمكرون ويكيدون بالليل والنهار للنيل من الإسلام والمسلمين .. وفي النهاية دائماَ يخسرون المسعى بفضل الله تعالى  ..  والإسلام هو الذي ينتصر على الباطل .. {‏ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ  ‏}‏ ‏ صدق الله العظيم .. وقوافل الإسلام دائماَ وأبداَ في طريق الحق .. ودائما وأبداً في ميادين الانتصار والانتشار بفضل الله تعالى .. وعواء الكلاب الضالة الملحدة لم يكن له أثر يذكر في يوم من الأيام .. ولم تتمكن في لحظة من اللحظات في تعطيل مسار تلك القوافل النبيلة الشامخة .. كما لم توجد أثراَ يستحق الوقفة عنده أو الخوف .. وظاهرة تلك الكلاب الضالة الملحدة تدخل ضمن تلك الشوائب التي تفرضها سنة تواجد الأشياء في الطبيعة بالضرورة . 

ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 176 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,231