بسم الله الرحمن الرحيم
يـا نـاس أنصــفوني !
أحرموني ولا تجرموني فإني بريء في المقاصد
عاشق جمال يتمادى نظراَ فأين في ذاك المفاسد
مولع يرتاد ساحات الخمائل وليس بذاك المطارد
يكتفي بالنظرات في روائع الحسن وقلبه لله عابد
يلاحق زروع الأماني وعينه لثمار الحسن حاصد
سجايا طفل يراقب نهراَ ولما النهر بالشكر جاحد
يحجب النظرات .بأمر يحد راحة قلب للحنان فاقد
منعوا الوصال وقالوا تلك نظرات من عين حاسد
فقلت لهم دعوني .فإني صالح وسحر عيني بارد
أحمل عفة الملائكة لأكتفي بنظرات وأنا لله حامد
فأين إجرامي يا من ترون قتلي في جملة الطرائد
وبديع الخلق أبدع حسناَ والإقرار واجب كل عابد
أتقتلون محباَ يعشق الحسن وقلبه رهن المساجد
لما بدر السماء يباح نظراَ وذاك بدري غير سائد
يحللون بعيـداَ مستحيلاَ .ويحرمون حلالاَ لصائد
ويحجبون نظرة عفة. ليصبح العقل غير متواجد
فجزا الله من يريد هلاكي فإني شهيد ذاك الحاقد
مجرد ناظر يتقي الله .فكيف لو كنت ذاك الفاسد
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش