بسم الله الرحمن الرحيم
جــاء وقــت رهـاني !!
يا ليل كن شاهداَ على وجدي فقد نامت أعين من أذاني
أصابت فؤادي بسهام ثم ولت كأنها في الخلق لا تراني
أواري محنتي عن الأعين وأقول أنا شهيد ظالم رماني
أتقي الويلات بصبر ثم ألوم قلبي لأنه تسبب في جناني
كنت مولعاَ أرى الهوى جدلاَ يستحق الموت في زماني
فلما جاءني الموت تيقنت بأني أفقد الرفقة في أحزاني
وحيداَ أنازع هوى النفس فلا يبالي من أصاب وجداني
مالي أرى الظلم حلالاَ لدى قوم أجـادوا غزل أكفاني
رحلت عنهم حين قالوا لن نكون لكم في هوى الأماني
لا يبالون بأمري ولو قلت اتقوا الله ازدادوا في طعاني
ليتهم أجادوا الشفقة كما أجادوا القتل غدراَ في ثواني
ولو أخفضت لهم جناحي تواضعا تسابقوا في حرماني
كأنهم يرثون الحسن من عذابي ويسعدون من هواني
فمتى أفك القيد من جدل يصيب القلب غماَ بفعل بناني
أخاطب النفس بعقل يتقي الويلات وأقول للقلب كفاني
وأقذف القيد في البحر بعيداَ لأحلق حراَ بفـك رهاني
ثم الخلاص والتوبة من مخاطر أهلكت نفسي بالتفاني
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش