جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
رحــلة عبــر العيـــون !.!!
سافرت في العين من ضفة لضفة أجتاز روعة الزرقة ..
أمتطي الجندول في صمت وأبتعد عن الضفة ..
أبحر في عباب نعمة وشغف يدفعني بالنداء ..
ويجذبني بحر صفاء بزرقة تماثل زرقة السماء ..
وأجفان كالحرير شفت ورقت وتلمح بالحياء ..
حيث أسرار العيون التي تنام هانئة تحت الغطاء ..
عوالم سحر وجمال كالنبراس في روعة الضياء ..
استدارت بؤرة العين لتفوق عين المها في الصفاء ..
عيون تخلو ضفافها من شيمة الغـدر والجفاء ..
والمعاني فيها أليفة بريئة رقيقة كأثير الأضواء ..
ومهما تعمق الناظر يجد العمق ينادي بالإخاء ..
فيقف إجلالاَ وتقديساَ لبحر يجود بفيض الكرماء ..
وحصر المحاسن في عين حور يوصف بالغباء ..
بحر من الإخلاص ممتد ولا يكتفي بالميناء ..
وروعة الصمت في زرقة العين تجلب حيرة الدخلاء ..
ومن يتعدى حدود الوقار يقع أسيراَ في جملة السجناء ..
يتنعم في رياض العين ولا يرغب العودة للوراء ..
وينام في واحة العين ولا يشتكي من الرمضاء ..
رغم تلك المحاذير التي تؤكد سطوة الرقباء ..
ولكن رحمة العفو تتدفق من أهلها الكرماء ..
فلا ينالون بالأذى من يعبر العين نحو الفضاء .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش