بسم الله الرحمن الرحيم
دعني وصـراطي ولا تجادلني في أمـري ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا يريدون منا أن نرتد في المسافات .. ونعود جهلاً بعد علم وكفراً بعد إيمان .. تلك المسافات البعيدة في متاهات الظلام .. وتلك المساحات الشاسعة في عوالم الضلال والأصنام .. والتي تمثل البون بين الضلال والهدى .. لماذا يريد البعض منا أن نعود الأدراج إليها .. وقد اجتازت الإنسانية عهود الظلام بشروق نور أحمد عليه أفضل السلام .. كيف يتسنى لعاقل أن يتمنى الباطل ويبدل الطيب بالخبيث .. والذي يتذوق نور التوحيد والإيمان مرةً يتعجب كيف عاشت أمم من قبل وسادت وبادت في حفر الظلام .. للدنيا هي تبني وتحارب وتركض ثم تعبد الأصنام .. بغير عقل يرشد للهدى بل للضلال .. وأكثرهم عاشوا وخاضوا الحياة كالأنعام .. ولم يذوقوا حلاوة التوحيد والإيمان برب الأنام .. تلك الأفضال الروحانية العالية السامية التي كانت لنا بخاتمة الأديان .. والهبة الكبيرة من رب العباد للعالمين كافة .. في خير أمة يقودها أحمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. وحيث تكامل الدين شأناً وأركاناَ وأحكاماَ ثم الرضا لنا من الله الإسلام ديناً ,, نعمة جليلة تستوجب الشكر والحمد من كل عبد كان حظه في جملة ركب البشير النذير أحمد عليه السلام .
يتخبط البعض منا اليوم في حضرة المسميات من علمانية وضلالية وعودة للجاهلية .. ثم يجتهد كثيراً في محاربة ذلك النور .. والحلم لدية أن تعود الإنسانية إلى مراحل الضلال والتخبط في الظلام .. والبحث عن الآلهة في أرفف الاجتهاد .. والعمل مع الشيطان حتى نعبد ما ينصبه لنا من الأصنام .. أو أن نجعل الأهواء والشهوات ديناً لنـا .. أو أن نسقط الحق ونكفر بالله بالإنكار .. أو أن نقول لا إله والحياة مادة .. وتلك دعوات بذلوها كثيراً واجتهدوا فيها ولكن ما كان لنا أن نحيد عن الصراط .. وما زلت أقدامنا يوماَ أو لحظة لنلاحق الباطل بتلك الدعوات .. وما كان لنا أن نطلب الباطل بعد أن هدانا الله لنور الإسلام .. يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. ذاقت قلوبنا حلاوة الإيمان وتيقنت أن النهج السليم هو نهج الإسلام .. وأية دعوة غير ذلك مردودة لأهلها غير مأسوف عليها .. والذي لا يرغب أن يكون في ساحة عقيدتنا فله دينه ولنا ديننا .. ثم يكون الفصل بيننا يوم القيامة .
ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش