بسم الله الرحمن الرحيم

قطعــة مـن كبـد الأحـزان  ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الكرامة ترتحل ملازمة النهر في وجهته .. وفي نيتها الانتحار في مصب الأنهار  .. وتلك قصة مأساة عرفت بها الأمطار .. حيث تبدأ رحلتها منذ طفولة المهد في المزن .. لتسقط فوق الروابي وتتجمع في قلوب الوادي .. ثم تبدأ المسيرة في رحلة العطاء في تمادي .. ولكن تقابل بجحود ونكران من خلق يتناولها على حوجة ثم لها بالعداوة ينادي .. حتى تمل أخيراٍ من الذل وتفكر في الانتحار ..   وتلك شيمة أنفس كريمة تبذل ولا تنال إلا الرجم بحفنة من التراب .. وحتى إذا ضحت بذاتها فهي ممنوعة من علامات الثناء .. وهذا زمن الجحود والكفر ومقابلة الإحسان بالنكران .. والعالم اليوم في أخلاقياته كم يتلاعب بكفة الميزان .. العدل ما يراه القوي والضعيف لا بد أن يبكي من الخسران .. أقيمت مراتع الجشع حول العالم لتعج بالجرذان .. وتلك خيام الأوفياء الأبرار تماثل سطوة السجن والسجان  .. دهاليز ظلام يسكنها الشرفاء في غرف تثور بالأحزان ..  وفي الحلوق طعم حنظل مر علقم يراوغ في المصران ..  عالم يبكي الشريف فيه حتى يكفر أخيراً بخذلان .. أو يرتحل عن دنيا هو فيها يفقد الرقم والعنوان . 

ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد