مشروع "انتاج الاعلاف وخامات الاعلاف الحيوانية من ورد النيل"
أ.د. محسن محمود شكرى - قسم الإنتاج الحيوانى –
شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية
المركز القومى للبحوث
مشروع "انتاج الاعلاف وخامات الاعلاف الحيوانية من ورد النيل"
أ.د. محسن محمود شكرى - قسم الإنتاج الحيوانى - شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية
المركز القومى للبحوث
مبررات وهدف المشروع:
يمثل استمرار تواجد ورد النيل فى المجارى المائية ضرر وتلوث مؤكد للبيئة بالإضافة الى ما يسببه تواجد النبات من استهلاك ضخم للمياه واعاقة لعمليات الرى والصرف الزراعى والملاحة النهرية وغيرها من مشاكل، وعلى ذلك فإن جمع النبات ومحاولة الاستفادة منة فى اى مجال يمثل وسيلة فعالة لحماية البيئة من التلوث وتحقيق عائد اقتصادى إضافى. وعلى ذلك فأن المشروع يهدف إلى:
<!--حماية البيئة من التلوث بورد النيل
<!--إيجاد مصدر علفي جديد لتغذية الحيوان يسهم في خفض تكلفة تغذية الحيوان وأسعار المنتجات الحيوانية
فكرة المشروع:
يمكن بلورة أمكانية استخدام نبات ورد النيل في تغذية المجترات في اتجاهين رئيسيين:
1) استخدام النبات بأبسط الأساليب وعلى مستوي صغار المزارعين حيث يتوافر النبات بالقرب منهم وذلك أما بعد إضافة بعض مواد العلف الأخرى له. وكلتا الطريقتين تصلح للتطبيق دون الاحتياج إلى بتحويله إلى دريس عن طريق تعريضه للهواء الجوى وأشعة الشمس أو بعد تحويله إلي سيلاج معدات متقدمة أو نفقات مرتفعة .
2) العمل على خفض محتوى النبات من الرطوبة وتجفيفه صناعياً وتحويله إلى مسحوق يمكن أن يدخل كأحد مكونات الأعلاف . أو يتم تحويله إلى بالات أو مصبعات تمهيداً لإدخاله في صناعة العلف بنسب تتراوح من 15 – 30% وهذا الاتجاه لا يصلح للتطبيق إلا على المستوى الصناعي وبالقرب من مناطق تجمع ورد النيل بكميات ضخمة ويحتاج إلى استثمارات عالية .
يمكن أن يسير العمل في الاتجاهين في خطين متوازيين تبعاً للظروف المتاحة والسائدة في مناطق انتشار ورد النيل.
المردود البيئى والاقتصادى للمشروع:
يمثل استخدام ورد النيل فى تغذية الحيوان احد المجالات الرئيسية المطروحة للاستخدام ويرجع الى ان ذلك يمكن ان يستوعب كميات كبيرة من النبات بعد جمعة يدويا او ميكانيكيا من مناطق تواجدة ويعتبر ذلك بمثابة مقاومة بيولوجية للنبات ويحقق مردود بيئى مؤكد يتمثل فى حمايتها من التلوث وتلافى اضرارتواجدة بالاضافة الى مردود اقتصادى ومادى يتمثل فى توفير مصدر علفى جديد لتغذية الحيوان يمثل قيمة مادية خاصة على ضوء ارتفاع اسعار مواد العلف والاعلاف المصنعة مما انعكس على ارتفاع اسعار المنتجات الحيوانية من اللحوم والالبان . ومما لاشك فيه فان العائد الاقتصادى والبيئى يتحقق عند استخدام ورد النيل فى اى حالة من حالات تواجدة والاسلوب المستخدم تبعا لذلك فى استخدامة وكما هو موضح فيما سبق وبشكل عام فان استخدام ورد النيل فى تغذية الحيوان يمكن ان يحقق وفراً فى تكاليف التغذية تقدر بحوالى 25% اذا ما أخذ فى الاعتبار ان النبات بحالتة الخام ليس لة قيمة نقدية وتتمثل تكلفتة الحقيقية فى نفقات عملية تحويلة الى دريس او سيلاج او عصره او تجفيفة واستخدامة كخامات علفية فى صناعة الاعلاف وهذة التكلفة تختلف تبعا لطريقة الاستخدام وحالة تواجد النبات وحجم الاستثمار المتاح لاجراء عملية الاستخدام ولكن الشىئ المؤكد ان اى طريقة للاستخدام وعلى اى مستوى سوف تحقق مردود بيئى واقتصادى مؤكد . وفيما يلى امثلة على الحالات المختلفة :
1- فى حالة الاستخدام المباشر على مستوى المزارع بتحويلة الى دريس اوسيلاج فان التكلفة تتمثل فى بعض الخامات العلفية الاضافية الاخرى مثل المولاس والاذرة واليوريا والنخالة والاتبان والتى تضاف الى ورد النيل عند عمل مخاليط السيلاج بالاضافة الى تكلفة الاغطية البلاستيك المستخدمة وهذة التكلفة تقل كثيرا عن العائد المتوقع فى توفير حوالى 25% من الاعلاف المستخدمة فى التغذية .
2- فى حالة اقامة مراكز لتجميع ورد النيل لتحويلة الى دريس يكبس فى بالات او تحويلة الى سيلاج يخزن فى سيلوهات فان الامر يتطلب توفير مساحة للتجفيف ومعدات الكبس للدريس الناتج او تجهيز سيلوهات اما على صورة حفر ارضية او كومات مغطاه باغطية بلاستيكية لعمل السيلاج بالاضافة الى الى توفير خامات الاضافات العلفية اللازمة لعمل مخاليط السيلاج . وتكاليف هذه التجهيزات سوف يتم تعويضها من العائد المتمثل فى توفير مصدر علفى قيمتة المادية لا تقل عن نظائره من مواد العلف التقليدية.
3- فى حالة تواجد ورد النيل فى تجمعات ضخمة والرغبة فى الاستفادة من النبات على مستوى شبه صناعى فيتوقف ذلك على وجود استثمارات كافبة لشراء وحدات لعصر النبات ( حلزونية واسطوانية) وايضا مكابس لكبس البالات للنقل الى اماكن التجفيف والطحن لانتاج خامات مجهزة تدخل فى صناعة أعلاف الحيوان بنسبة قد تصل الى 25% وبسعر يقل كثيرا عن الخامات العلفية المماثلة ( اقل بنسبة تتراوح من 50 -100%) ممايمثل مردود اقتصادى مؤكد لهذه العملية.