مشروع صغيرللإستفادة من النباتات الصحراوية لحل مشكلة نقص الأعلاف لدى البدو والمربين فى المناطق الصحراوية
إعداد:
1- أ.د. هاشم حامد عبدالرحمن رئيس قسم الإنتاج الحيوانى
2- أ.د. حاتم محمد على أستاذ متفرغ
3- أ.د. محسن محمود شكرى أستاذ متفرغ
4- أ.د. ممدوح إبراهيم محمد أستاذ متفرغ
5- فاطمة منصور سالمان أستاذ متفرغ
شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية
تنتشر النباتات الرعوية على نطاق واسع فى جميع المناطق الصحراوية على مستوى العالم خاصة فى المناطق الجافة وشبه الجافة. النباتات المستساغة فى هذه المناطق قليلة الإنتشار وتتعرض دائما للرعى الجائر من الحيوانات الرعوية الموجودة التى ترعى عليها. على الجانب الأخر نجد أن النباتات غير المستساغة عديده وتنتشر على نطاق واسع وتمثل نباتات المراعي التى تتحمل الملوحة والجفاف حوالى 60-70 % من الغطاء النباتى للمراعى الطبيعية فى عدة مناطق من العالم
تمثل الأراضى الصحراوية فى مصر حوالي 95٪ من إجمالى المساحة الكلية، وتتميز هذه الأراضى بالتربة الرملية وإستخدام المياه الجوفية المتاحة فى الرى وتتميز المناطقالجافه وشبه الجافه بنقص الموارد العلفية التى تعتبر من العوامل الرئيسية التى تحد من تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية فى هذه المناطق. ولذلك وجهت جهود مكثفة لإيجاد موارد بديلة للأعلاف من النباتات الملحية. المناطق الجافة في مصر تعاني من نقص شديد في إنتاج المحاصيل العلفية بسبب العديد من العوامل البيئية، خصوصا ملوحة التربة والمياه الجوفية.
التغذية على النباتات الملحية هو الحل الممكن التقليل من مشكلة نقص التغذية في البلدان النامية، حيث تمثل الصحراء نسبة عالية من المساحة الإجمالية، وبالتالي، الإدارة المناسبة للمراعي والاستفادة من النباتات الملحية كعلف حيواني يجب أن يكون ذات الأولوية في خطة التنمية. ولذلك وجهت الجهود لتحديد المشاكل الأكثر أهمية في تغذية الحيوان في المراعي الطبيعية وآفاق الحل الأفضل.
وتتوقف القيمة الغذائية للأنواع المختلفة من نباتات المراعي سواء إستخدمت بصورتها الطازج أوالمجففه في الهواء إلى أربعة عوامل رئيسية هي:
إ-عوامل طبيعية ب-عوامل كيماوية
ج-محتوى النباتات من مكونات الألياف الخام خصوصا المحتوى من اللجنين والألياف المتعادلة
والألياف الحامضية وإرتباطها السلبى بكمية الغذاء المأكول والإستفادة من المركبات الغذائية.
د-محتوى النباتات من المركبات الثانوية الضارة والمثبطة للإستفادة منها.
هناك عدة طرق للحد من تأثير سام من العوامل المضادة للالغذائية مثل: 1) المعاملات الطبيعية مثل التقطيع والطحن، والتجفيف الهوائى (تصنيع الدريس) حيث تؤدى هذه المعاملات إلى تخفيض بعض المركبات الثانوية في النباتات الملحية. 2) المعاملات الكيميائية وذلك بإضافة مادة البولي ايثلين جليكول الذي يؤدى إلى زيادة الإستفادة من البروتين. 3) المعاملات البيولوجية تتم عن طريق تصنيع وتحويل نباتات المراعى الصحراوية غير المستساغة إلى سيلاج والذى يؤدى إلى زيادة القيمة الغذائية للنباتات.
الهدف من المشروع:
تعظيم الإستفادة من النباتات الرعويه متوسطة الإستساغة وكذلك النباتات عديمة الإستساغة بتحويلها الى الى صور صالحة للتغذية مثل السيلاج والدريس مع إضافة بعض الخامات مثل المولاس والفيناس واليوريا وذلك لرفع قيمتها الغذائية .
العائد من المشروع:
توفير بعض المصادر العلفية غير التقليدية ذات القيمه الغذائية العالية لسد نقص الأعلاف فى فترات الجفاف فى المناطق الصحراوية وبالتالى تقليل تكلفة التغذية وزىادة العائد لدى البدو والرعاة فى المناطق الصحراوية النائية وإعانة الأسر الفقيرة.