أيها المعلم.. دورك تربوي قبل أن يكون تعليمياً

المعلم من أهم الشخصيات التي تؤثر على تربية النشء إن لم يكن أهمها على الإطلاق؛ فالطالب يقضي مع معلميه ما لا يقل عن ست ساعات متصلة يومياً طوال العام الدراسي يكون الطالب فيها في أفضل حالات نشاطه وحيويته، وقد صدق قول الشاعر الذي وصف المعلم بأنه كاد أن يكون رسولا، وتعتقد فئة غير قليلة من المعلمين أن دورهم يقتصر على تقديم المادة العلمية فقط للطالب متناسين دورهم التربوي الذي لا يقل أهمية عن دورهم التعليمي، ويجب أن يدرك المعلم أن سلوكه محسوب عليه؛ لأنه قدوة للطلاب ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن الطالب يعتبر المعلم بمنزلة والده داخل المدرسة فهو يراقب سلوكه وتصرفاته وهما ما يتركان أثراً كبيراً على الطالب بعد ذلك.

ودور المعلم التربوي كل متكامل لا يتجزأ فتصرفاته داخل صفه وحديثه مع طلابه داخل وخارج الصفوف ومشاركاته طلابه خلال يومهم الدراسي ومساعدته لهم في حل مشكلاتهم التعليمية والاجتماعية والنفسية كل ذلك داخل ضمن العملية التربوية.

وقد فطن المتخصصون في التربية لذلك فظهر الاتجاه الذي ينادي بأن يتم إشراك المعلم في تنفيذ الخطط العلاجية والنفسية للطلاب فيما يعرف بمؤتمر الحالة (فريق عمل متخصص في الدراسة النفسية والاجتماعية للطالب بينهم معلموه).

وإنني أهيب بالسادة أصحاب التراخيص ومديري المدارس الاهتمام بالدور التربوي للمعلم وسلوكه داخل وخارج الصفوف، وليعلم المعلمون أن سلوكهم محسوب عليهم أمام طلابهم حتى وإن كان خارج المدرسة.

المصدر: ملتقى الحلقات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 99 مشاهدة
نشرت فى 21 فبراير 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

901,987

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.